«على كل أرض تركنا علامة» أنشد بها «عبد الرحمن» و«قائد الدبابة» في ميدانيهما، رفقة زملائهم في جيش جرار يمتد من أقصى صعيد مصر، حيث أسوان وحلايب وشلاتين إلى أقصى الشمال في الإسكندرية.
نطق بها البطلان قولًا في «أرض الطابور»، ونفذاها في «أرض المعركة» عملًا خالدًا يضاف إلى سجل بطولات الجيش التي لا تنضب، وتُذكِّر المصريين يومًا تلو الآخر أنَّ «الجيش المصري رجال».
قبل عامين وبالتحديد في شهر يوليو من العام 2015، تصدَّى «عبد الرحمن» مع زملائه في كمين «أبو الرفاعي» لهجوم إرهابي في شمال سيناء.
وفي غمرة المعركة بين أبطال الكمين والإرهابيين تلقَّى «عبد الرحمن» طلقًا ناريًا في جنبه، غير أنَّه تجاوز ألمه دفاعًا عن أرضه وظل يقاتل حتى قضى على 12 تكفيريًا إلى أن تلقَّى رصاصة في رأسه ارتقى بعدها شهيد، حسبما أفاد ضابط الكتيبة.
وأمس الإثنين، كانت مصر على موعد مع بطولة جديدة، عندما تجسَّدت معاني البطولة والشجاعة والفداء في تصدي قائد إحدى الدبابات في أحد الكمائن جنوب العريش بشمال سيناء، لسيارة تقل إرهابيين وتحمل كمية كبيرة من المواد المتفجرة، إذ أجبر قائد الدبابة سائق السيارة على التوقف أمامها واصطدم بها ودهس السيارة التي كانت تحمل ما يزيد عن 100 كيلو جرام من المواد المتفجرة، بحسب بيان للمتحدث باسم القوات المسلحة.
نجاح أبطال القوات المسلحة فى إحباط محاولة كبرى لاستهداف أحد الارتكازات الأمنية