كتب حسام أبو العلا , كرة القدم ,,المتاجرة بالشهداء

لم أفهم ماذا كان يقصد لاعبى الأهلى بأنهم لن يلعبوا مرة أخرى إلا
بعد القصاص للشهداء، هذه العبارة رددها أغلب اللاعبين فى تصريحاتهم الصحفية أو
التليفزيونية، بالطبع لا أحد ينكر أن الصدمة كانت كبيرة خاصة أن عددا من الضحايا
لفظ أنفاسه الأخيرة فى غرفة الملابس ولكن اللاعب مثل الجندى كل منهما له ميدانه،
والقضية الآن بيد القضاء وليس من مصلحة أهالى الشهداء التعجل بالحكم حتى يحصلوا
بالفعل على حقوق أبنائهم، كما لم أفهم ما ردده البعض بأن عودة بطولة الدورى مرهونة
بموافقة الأهلى، أظن والعلم عند الله أن البطولة اسمها بطولة الدورى المصرى لكرة
القدم أى بطولة كل الأندية المصرية التى تشارك فى البطولة، صحيح مصاب الأهلى جلل
وتضرر كثيرا، ولكن هناك لوائح ونظم يجب أن تطبق على الجميع بالطبع مع مراعاة الظرف
الاستثنائى الذى تمر به الرياضة المصرية0

وما معنى أن الحالة النفسية للاعبى
الأهلى سيئة لدرجة أنهم لم ينضموا للمنتخب الوطنى فى معسكره فى قطر، ثم يلعبون
مباراة ودية فى معسكرهم بالإمارات أمام الشباب الكويتى فى نفس الوقت الذى كان فيه
المنتخب يواجه الكونغو، أظن إنه تناقض غريب ويحتاج إلى رد مقنع خاصة بعدما أثير عن
تربح مسئولين بالأهلى من معسكر الإمارات وأن وراءه "سبوبة" ينتفع منها البعض
بالمتاجرة باسم دماء الشهداء 0

وما معنى أن معنويات اللاعبين هابطة وبعضهم
محبط جدا ومنهم من سافر للفسحة فى أمريكا وأندونيسيا وعندما لامهم الإعلام ردوا
ببجاحة " الحزن فى القلب " فعلا قلوبكم حساسة قوى وتزامن مع ما تردد عن المتاجرة
بدماء الشهداء أنباء عن إقامة لقاءات ودية للأهلى فى إسبانيا وإنجلترا بغرض طبعا "
جمع أموال لضحايا أحداث بورسعيد " رغم ما نسمعه كل يوم عن عدم قدرة أهالى الشهداء
على التواصل مع " باشوات" الأهلى المشغولين بمصحالهم 0

* كان الأفضل لـ"
ميدو" أن يركز فى المرحلة القادمة من مشواره مع الزمالك فى الكرة فقط خصوصا بعد
إنقاص وزنه وتطلعه لمستقبل أفضل، فلم يوفق ميدو فى شن الهجوم على إدارة الزمالك
السابقة برئاسة جلال إبراهيم الذى وقف كثيرا بجواره فى أزمته وكان حريصا على جلبه
لصفوف القلعة البيضاء، كما أن هجوم ميدو على لاعب الأهلى محمد بركات واتهامه بأن
اعتزاله كان مزايدة على موقفه من قضية بورسعيد به تجاوز لا يليق بحق زميل له باع
طويل فى الملاعب وقدم الكثير للكرة المصرية 0

منذ أن دفع الجنرال محمود
الجوهرى، بميدو وهو شاب صغير فى لقاء السنغال الدولى فى تصفيات كأس العالم 2002
وتسجيله هدف رائع استبشرنا بموهبة فذة سيكون لها شأن فى الملاعب الأوروبية ولكن
ميدو خيب ظننا وقتل موهبته وأنهى رحلة نجاحه برجوعه سريعا للدورى المصرى ليتفرغ
للمشاكل بدلا من إثبات نجوميته 0