خريطة تصدير الإرهاب من الدوحة إلى الخليج والعالم.. قطر وفرت الدعم المالى والسلاح لجماعات الإرهاب فى مصر .. مولت تنظيم القاعدة وداعش فى العراق وسوريا ..ودعمت العمليات الإرهابية فى السعودية
خريطة تصدير الإرهاب من الدوحة إلى الخليج والعالم تضم عددا كبيرا من الدول العربية والأفريقية والأوربية ، ومن بين الدول العربية التى تتضمنها الخريطة ، تأتى سبع دول عربية أساسية ركزت قطر على نشر الفوضى فيها ودعم الجماعات الإرهابية والخلايا النائمة بها ، وهى مصر وسوريا والعراق واليمن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وليبيا ، وفى كل بلد من هذه البلاد المفترض أنها شقيقة لقطر ، تبرز ايد القطرية السوداء تدعم الموت والفوضى والحرب الأهلية وتؤجج الفتن الطائفية والإثنية ، لتنفيذ المخطط الشيطانى لإعادة هيكلة البلاد العربية الكبرى وتفتيتها إلى دويلات متناحرة، وإلى تفاصيل خريطة الإرهاب القطرى فى الدول العربية..
■ مولت قطر عبدالرحمن بن عمير النعيمى الذى قام بنقل الأموال إلى جماعات متطرفة، مستغلاً العمل الخيرى والحقوقى والذى ساهم فى تسهيل حصول تنظيم القاعدة فى العراق على دعم مالى.
عبدالرحمن بن عمير النعيمى
■ نظمت قطر أكثر من مؤتمر فى الدوحة لتوحيد صفوف المعارضةالعراقية التى قسم منها متورط فى قتل العراقيين، الأمر الذى أثار غضب العراقيين وطالبوها فى الكف عن التدخل بشؤونهم الداخلية.
■ قطر حولت أكثر من مليونى دولار شهرياً لتنظيم القاعدة فى العراق عبر عبدالرحمن النعيمى الوسيط بين المواطنين القطريين وقادة القاعدة فى العراق.
■ قطر اللاعب البارز فى وصول العراق إلى وضعه الحالى، وتدمير المدن بعد احتلال تنظيم داعش، فمازالت المؤسسات الإعلامية الممولة من قطر الإرهابى بتنظيم الدولة، وتصر على دعم بعض « داعش » تصف تنظيم
المنظمات الإرهابية التى تعادى العراق.
■ فى عام 2014 كان الإعلام القطرى يصف تنظيم الإرهابى « داعش » الذى احتل المحافظات العراقية بثوار العشائر، وجعل الناس يصدقون بأن العشائر العراقية ثارت على النظام السياسى الحالى.
■ قطر لعبت دورا واضحا فى سوريا فى دعم وتمويل الجماعات الإرهابية التى تظهر « جبهة فتح الشام » والمسلحة، وعلى رأسها جبهة النصرة قياداتها عبر شاشة قناة الجزيرة التى كانت أول من يظهر من خلالها قائد الجبهة أبو محمد الجولانى، كما أن الدوحة تمول وتدعم حركة أحرار الشام فى سوريا.
■ قطر لديها اتصالات وعلاقات وطيدة مع الجماعات المسلحة والإرهابية فى سوريا، وظهر ذلك جليا فى العديد من صفقات الإفراج عن المعتقلين أو المختطفين مثل دور الوساطة الذى لعبته للإفراج عن الراهبات المختطفات من دير مار تقلا فى مدينة معلولا بسوريا فى العام 2014 والاتصالات التى أجريت مع جبهة النصرة حينها، بما يكشف علاقات معمقة وقوية بين الدوحة وتنظيم القاعدة.
■ قطر دور الوسيط فى اتفاق كفريا والفوعة « اتفاق المدن الأربعة »، وكان ذلك مقابل الإفراج عن المختطفين القطريين فى العراق، بما يكشف أيضا ارتباط قطر بالإرهابيين والعلاقات الوطيدة بينهما.
■ منحت الدوحة اللجوء السياسى لرئيس الوزراء السورى السابق رياض فريد حجاب، والذى يدعو إلى القتال ضد النظام السورى.
■ دعت قطر إلى تدخل عسكرى من جانب الدول العربية لوقف الحرب السورية، وذلك فى عام 2012 ، وبعد تولى تميم للحكم بعد تنازل والده فى عام 2013 ، بدأ فى الدعم العشوائى للجماعات المتمردة.
■ مولت قطر ودعمت عمليات اغتيال العقيد الليبى الراحل معمر القذافى ونجله المعتصم بالله بعد أسرهما حيين فى ضواحى مدينة سرت فى 21 أكتوبر 201 ، حيث جاءت عملية الاغتيال تنفيذاً لفتوى شرعية صادرة عن شيخ الفتنة يوسف القرضاوى تبيح قتل القذافى، حيث قال فى 20 فبراير 2011 من على قناة « الجزيرة ».
ا
■ قطر وقفت وراء سلسلة من عمليات الاغتيال التى طالت قيادات بارزة من الجنود والضباط والشرطة، وعلى رأسهم عبدالفتاح يونس، رئيس أركان الجيش الليبى خلال الثورة، إضافة إلى محاولة اغتيال قائد الجيش حاليا المشير خليفة حفتر فى مقر القيادة سابقاً فى منطقة الأبيار شرقى بنغازى.
■ كانت بنغازى مسرحاً لجريمة كبرى، وكانت الطائرات القطرية تهبط على الأراضى الليبية بمطار«بنينا الدولى» لتمد الإرهابيين بالأسلحة المتطورة، بالتحديد ما يعرف باسم «مجلس ثوار بنغازى».
■ أظهرت وثيقة عرضها العقيد أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش اللييبى تورط مسؤولين قطريين فى تأجيج الخلافات فى ليبيا من خلال نشر قوات عسكرية قطرية على الأراضى الليبية.
■ قطر تشترى أسلحة ترسلها عبر السودان ثم إلى ليبيا، والدوحة تنقل أسلحة من قطر إلى «معيتيقة» أو «الجفرة» لإرسال الأسلحة للإرهابيين، وهناك عربات ومدرعات قطرية تحارب الجيش الليبى فى مدينة « بنغازى ».
■ قطر دعمت الإرهابيين بطائرات دون طيار معززة والجيش الليبى عثر على صواريخ أرسلتها ،« بكاميرات
قطر للإرهابيين فى بنغازى.
■ وكالة الأنباء البحرينية أذاعت تسجيلات هاتفية بين مستشار أمير قطر حمد بن خليفة بن عبدالله العطية والبحرينى حسن على محمد جمعة سلطان، لنائب السابق عن «كتلة الوفاق» الذى تتهمه سلطات بلاده بالإرهاب، وفيها تآمر الرجلان فى 2011 على إثارة الفوضى فى البحرين وبثها فى قناة « الجزيرة ».
حمد بن خليفة بن عبدالله العطية والبحرينى حسن على محمد جمعة سلطان
■ لنظام القطرى دأب على تنفيذ أجندة خاصة فى التدخل بسياسات البحرين عبر سلسلة عمليات تحريضية موثقة بتسجيلات مثبتة تؤكد التورط المباشر للنظام القطرى، حيث كان يظهر على قناة الجزيرة عناصر ممولة من قطر لإثارة الفوضى.
■ عبت قناة الجزيرة دوراً كبيراً فى محاولة دعم الفوضى التى قامت بها عناصر شيعية فى البحرين فى أحداث 2011 ، حيث جهدت القناة ومن خلال تقارير يومية خصصت للبحرين لمحاولة إضفاء الشرعية على ما يجرى من أعمال عنف وقتل فى الشوارع، بأنه ثورة تمثل إرادة البحرينيين نحو الحرية والتغيير.
■ منعت البحرين فى 2011 منع مراسلى الناطقة بالعربية والانجليزية من الدخول « الجزيرة » بعد محاولة الانقلاب الإيرانى الذى قادته جماعات محلية ضد الحكومة البحرينية.
مع التنظيم العالمى للاخوان المسلمين لتحقيق اهدافهم، واعتقلت السلطات فى اطار هذه القضية العشرات من المشتبه بهم.
■ عبدالرحمن بن صبيح السويدى القيادى الإماراتى السابق فى جماعة الإخوان المتشددة «التنظيم السرى» بالإمارات، كشف أن قناة الجزيرة أرسلت موظفًا إلى دبى لتدريب أعضاء التنظيم السرى على إشاعة الفوضى فى «الإمارات».
■ فتاوى القرضاوى كانت ترافق وتعزز كل أموال تبعثها الدوحة لـ«التنظيم السرى بالإمارات» ذراع جماعة الإخوان الإرهابية لإحداث الفوضى وتنفيذ مخططات إرهابية فى عدة دول بينها الإمارات.
■ فى مايو عام 2015 ، استهدف تنظيم داعش الإرهابى الممول من قطر مسجد القديح الذى يرتاده الشيعة فى محافظة القطيف، شرق المملكة، أثناء صلاة الجمعة، أسقط 21 قتيلاً، وإصابة 101 شخص، حيث تبنى داعش، التفجير، وقال فى بيان، إن أسباب العملية الإرهابية «طائفية» بدعوى أن «المصلِّين فى هذا المسجد من الرافضة المرتدين».
■ 4 يوليو 2016 وقع تفجير انتحارى قرب حسينية بالقطيف، أثناء صلاة المغرب، دون وقوع خسائر بشرية، فى وقت وقعت فيه 3 انفجارات قرب الحرم النبوي، وأعلنت وقالت وزارة الداخلية السعودية، إنه جرى العثور على أشلاء 3 أشخاص، مرجحة أن الانفجار كان مزدوجاً لاثنين من الانتحاريين، أحدهما كان فى سيارته، والآخر تركها وفجّر نفسه أثناء الصلاة، بعدما فشل فى دخول المسجد.
■ يونيو 2017 انفجرت سيارة ملغومة فى مدينة القطيف، ذات الغالبية الشيعية، حيث استخدام الإرهابيون سيارة محملة بذخائر ومتفجرات كان ينوون نقلها إلى العوامية للإمداد.
■ دعمت الحكومة القطرية، وصول جماعة الإخوان الإرهابية إلى الحكم وحتى بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، حيث كانت تستضيف قيادات جماعة الإخوان على شاشة قناة الجزيرة الذين كان حرضوا على تنفيذ العمليات الإرهابية ضد رجال الجيش والشرطة.
■ اغتالت عناصر إرهابية ممولة من النظام القطرى المقدم محمد مبروك الضابط بجهاز الأمن الوطنى ومسؤول ملف الإخوان بالجهاز الذى لعب دوراً كبيراً فى قضية «التخابر» الكبرى، المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسى، وقيادات جماعة الإخوان، وأعضاء حركة حماس.
■ العناصر الإرهابية التى تم القبض عليها فى مصر خلال السنوات الماضية أكدت أنهم تلقوا الأموال من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية المقيمين فى قطر وتركيا للقيام بعمليات إرهابية وإثارة الفوضى والعنف فى مصر لخدمة مخططات جماعة الإخوان الإرهابية المدعومة من النظام القطرى.
■ تقف جماعة الإخوان الإرهابية ومن وراءها النظام القطرى وراء كل العمليات الإرهابية التى وقعت فى القاهرة والجيزة والإسكندرية ومديرية أمن الدقهلية وتفجيرات الكنائس واغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، كما تقف وراء عمليات الاغتيال التى تقع ضد رجال الجيش والشرطة المصريين.
■ تروج قطر لفكر تنظيم القاعدة وداعش، ودعم العمليات الإرهابية فى سيناء، وتصر الدوحة على التدخل فى الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومى العربى وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحدة الأمة العربية ومصالحها.
دعم قطر للفوضى والإرهاب لم يعد سرا وكل يوم تتكشف تقارير ووثائق تؤكد ضلوع الدوحة فى دعم الإرهاب والفوضى والتنظيمات الإرهابية، وكل يوم تكشف قطر ليس فقط عن دعم وإيواء الإرهاب طوال سنوات وبالرغم من انكشاف الدور القطرى فى دعم الإرهاب وتكشف وثائق اتفاق الرياض 2013 وآلية تنفيذه واتفاق الرياض التكميلى 2014. كيف خانتقطر تعهداتها، وكيف اعترفت بدعم الإرهاب فى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية وفى مصر وليبيا.
هناك تقارير موثقة تؤكد أن قطر أنفقت فى الفترة من 2010 وحتى 2016، حوالى 64.2 مليار دولار، بل إن بعض التقارير ترتفع بحجم الدعم القطرى للإرهاب إلى أكثر من 80 مليار دولار، قدمتها لتنظيمات وجهات ضالعة فى الإرهاب، ومنها تنظيمات مثل الإخوان المسلمين وداعش والنصرة التابع للقاعدة.
ولهذا فإن نشر وثيقة الرياض كان تأكيدا وكشفا واعترافا من قطر بدعم وتمويل الإرهاب. والوثيقة المكتوبة بخط اليد التى أقرت بعد اجتماع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت والشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر فى الرياض، وتضمنت الوثائق التزام ب3 بنود واضحة هذه البنود تكشف أن تميم بن حمد أمير قطر اقر بعد مواجهته بتمويل ودعم الإرهاب والفوضى فى المنطقة.
وتعهد بالامتناع عن التورط فى دعم الإرهاب لكنه خان العهد وواصل دعم الإرهاب. وقد تضمنت بنود الاتفاق ثلاث تعهدات اساسية:
أولا: عدم التدخل فى الشؤون الداخلية لأى من دول مجلس التعاون، وعدم إيواء أو تجنيس أى من مواطنى دول المجلس ممن لهم نشاط يتعارض مع أنظمة دولته، وعدم دعم الفئات المارقة والإعلام المعادى.
ثانيا:عدم دعم الإخوان أو أى من المنظمات أو التنظيمات أو الأفراد الذين يهددون أمن واستقرار دول المجلس.
ثالثا: عدم قيام أى من دول مجلس التعاون بتقديم الدعم لأى فئة كانت فى اليمن ممن يشكلون خطرا على الدول المجاورة لليمن. ثم تضمن الاتفاق التكميلى الصادر فى عام 2014 على: التزام كل الدول بنهج سياسة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعم مصر والإسهام فى أمنها واستقرارها، وإيقاف النشاطات الإعلامية والموجهة ضد مصر فى جميع وسائل الإعلام.
كان توقيع أمير قطر على الوثيقة الأولى والتكميلية اعترافا ضمنيا بالاتهامات، ومنها دعم الإرهاب والأنشطة المعادية وممارسة التحريض على دول مجلس التعاون من جهة، وعلى مصر بشكل مباشر من خلال حملات ممنهجة فى قناة الجزيرة، ضد الجيش المصرى، ونشر دعايات التنظيمات الإرهابية.
ثم إن كل التقارير والوثائق تؤكد ضلوع قطر فى إيواء الإرهابيين وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء التنظيمات الإرهابية وبعضهم موضوع على قوائم الإرهاب، كما تتمسك بإيواء الإرهابيين المدانين بأحكام قضائية مثل وجدى غنيم عاصم عبدالماجد واخرين وعدد من الإرهابيين.
وبالرغم من صدور أحكم قضائية تدين هؤلاء الإرهابيين بالإرهاب اصرت قطر على حمايتهم ورفضت كل طلبات تسليمهم، بما يشير إلى الإصرار على دعم الإرهاب حاليا ومستقبلا.
وبالرغم من موقف دول الرباعى المواجه للإرهاب، وإعلان غضبهم وتحذيراتهم للدوحة من الاستمرار فى نهج دعم الإرهاب يتمسك تميم بالعناد، ويرتمى أكثر فى أحضان الأنظمة المتورطة فى الإرهاب أو المعادية للمصالح الخليجية والعربية وعلى رأسها تركيا، وإيران، فقد تم فتح الباب للقواعد والقوات التركية وتصور تميم أن وجود قوات من الحرس الثورى يمكن أن تحميه. وفى هذا الملف نرصد بالأدلة والوقائع تورط قطر فى الإرهاب وتمسكها بدعمه وانتهاك كل بند من بنود وثيقة الرياض.
يقول المثل الشعبى «الراجل تربطه كلمته»، بينما تصر قطر على أن تطبق النصف الآخر من المثل، «الثور تربطه قرونه»، فرغم اتفاق الرياض عام 2013 وملحق الآليات التنفيذية له لعام 2014، الموقع بين دول مجلس التعاون الخليجى الست، الذى ينص على تعهد قطر بعدم التدخل فى الشؤون الداخلية لمجلس التعاون، فإن الإمارة الخليجية لم تفِ ولم تنفذ، على العكس كثفت الدوحة من أنشطتها المعادية لدول مجلس التعاون بخاصة مملكتى السعودية والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد نصّ اتفاق الرياض 2013، فى مادته الأولى على «عدم التدخل فى الشؤون الداخلية لأى من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر وعدم إيواء أو تجنيس أى من مواطنى دول المجلس ممن لهم نشاط يتعارض مع أنظمة دولتهم إلا فى حال موافقة دولتهم، وعدم دعم الفئات المارقة المعارضة لدولهم، وعدم دعم الإعلام المعادى»، وفى التقرير التالى نكشف أبرز سياسات الدوحة المنتهكة لاتفاق الرياض وملحقه التنفيذ.
رغم نص الاتفاق على «عدم تجنيس مواطنى أى من دول المجلس»، تكشف وثائق خليجية نشرت طوال السنوات الماضية عدم التزام الدوحة التى واصلت تجنيس أفراد بعض العوائل البحرينية والخليجية من خلال إغرائهم بالحصول على بعض المزايا، بخاصة عوائل تنتمى إلى المعارضة البحرينية، أو أفراد عُرف عنهم تحركات ضد الاستقرار المجتمعى فى بلدهم، ونفذت الدوحة ذلك بما تعارض مع القوانين المنظمة فى مملكة البحرين، وما ينعكس سلبًا على أمن المملكة ومصالحها الوطنية.
وحسب مصدر أمنى بحرينى لصحيفة «الوطن» البحرينية، فإن ظاهرة التجنيس القطرية استهدفت عائلات ينتمى أفرادها للمؤسسة العسكرية والأمنية، التى كان لها الدور فى حفظ الأمن البحرينى فى الاضطرابات التى شهدتها فى عام 2011! كما يتركز الحديث عن استهداف الإمارة الخليجية لأفراد من عائلات بعينها مثل عائلات «المهندى» و«الجلاهمة» و«السويدى»، وحسب تصريحات وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، لقناة روتانا خليجية فى يوليو 2014، فإن قطر مارست تمييزًا طائفيًا ومذهبيًا وسياسيًا فى عمليات التجنيس، فإذا كان المجنس سنيًا من قبائل عربية من أهل البحرين فالباب القطرى مفتوح، وإذا كان شيعيًا فالباب أمامه مغلق، كما أن الكثير من أبناء البحرين يتم إغراؤه بمنحه الجنسية القطرية تحت مسبب أن له انتماء عائليًا هناك!
ما الذى دفع قطر لذلك؟ الحقيقة عدم وجود داع سياسى واقتصادى ملح، بقدر وجود الكراهية من نظام الحكم فى الإمارة لجيرانها بالمنطقة، ولكراهيتها استقرار الدول العربية، يدفعها للتجنيس واستقطاب أىّ عناصر تقف ضد تقدم الدول العربية، ناهيك عن دعم مالى كبير لعدد من الكيانات والأفراد داخل البحرين مثل مرتضى مجيد السندى، وأحمد الحسن الدعسكى، وعلى مستوى الكيانات تقف قطر وراء جمعية الوفاق الوطنى الإسلامية المحظور نشاطها فى المملكة منذ 2016، كذلك تنظيمات «ائتلاف 14 فبراير» و«سرايا الأشتر» و«سرايا المقاومة» و«حركة أحرار البحرين» و«سرايا المختار».
رسميًا، اتهمت الحكومة البحرينية وسائل الإعلام القطرية ببث الفتنة والتطرف، فمن جهة صرّح وزير الإعلام البحرينى على بن محمد الرميحى بأن هناك قنوات ووسائل إعلام خرجت من المنطقة تبث الفتنة والتطرف، وأكد خلال الاجتماع أن هذه القنوات قامت خلال السنوات الماضية بممارسات لا تمت للعمل الإعلامى بصلة، موضحا أن بلاده من أكثر الدول المتضررة من ممارسات قنوات «الجزيرة»، كما لم تلتزم بأخلاقيات العمل المهنى.
فى السعودية، لم تتوقف إمارة قطر عن التدخل فى الشأن الداخلى، وكشفت وثيقة مسربة من وزارة الخارجية القطرية عن تمويل الدوحة لعدد من المعارضين السعوديين لشن حملات ممنهجة ضد المملكة، وبينت الوثيقة دعمًا ماليًا موجهًا من الدوحة للمعارض السعودى «غانم الدوسرى»، وهو ناشط سعودى يقيم فى لندن منذ 2003، ويبث عبر وسائل التواصل الاجتماعى ومنصات السوشيال ميديا أخبارًا كاذبة عن المملكة العربية السعودية، من شأنها إثارة الفتن وخلخلة الاستقرار المجتمعى.. بينما واصلت الحكومة القطرية مدّ الدعم إلى جماعة الإخوان فى الإمارات، وكتائب حزب الله الخليجى، وهو تنظيم خلاف حزب الله اللبنانى، وهو كيان متعلق بشكل خاص بالنشاط الشيعى الجهادى، ومدرج فى دول مجلس التعاون الخليجى على قوائم التنظيمات الإرهابية، ويستخدم الإيرانيون «كتائب حزب الله» لمحاولة تصدير الثورة الإيرانية إلى الدول العربية!
الأمر لا يتوقف عند الكيانات الإرهابية المدعومة من قطر داخل دولة الإمارات المتحدة، بلّ تلعب الدوحة على الأجنحة كافة وتصطاد من الموائد جميعها، وتساند الإخوانى الإماراتى حسن الهوتى، الذى أبرزته ولمعته قناة الجزيرة بوصفه «المفكر الإسلامى» فى حين أنّه هارب من عدّة قضايا متعلقة بجرائم إرهابية من الإمارات، وتورط فى دعم تنظيمات إرهابية داخل الأراضى السورية.
ومن جهتها، ترى الدول المكافحة للإرهاب، أنها مارست ضبط النفس طويلًا تجاه الدوحة، لكن التحرك كان حتميًا ولابد منه؛ لأن قطر أصبحت خطرًا على الأمن القومى الخليجى والعربى، وبدا جليًا للجميع أن قطر تسير فى الطريق الخاطئ؛ لذلك وجب عقابها ومن ثمَّ ردعها. وسبق أن أوضحت البروفيسرة دانية قليلات الأكاديمية بجامعة إيكستر البريطانية، فى تصريحات لـ«اليوم السابع» سبب توقيت موقف الدول الأربعة المكافحة للإرهاب، «أن القشة التى قسمت ظهر البعير كما نشرت مجلة الفايناشيال تايمز منذ فترة هى الفدية، التى دفعها القطريون، التى بلغت مليار دولار وذهبت لفصائل تابعة للقاعدة، كما ذهبت لمسؤولى أمن إيرانيين، وقد نشرت جريدة الأندبندنت البريطانية أن الحكومة العراقية قد وضعت يدها على أكياس مال بلغت 500 مليون دولار وتلك الأموال ذهبت كفدية لإطلاق سراح القطريين، الذين تم اختطافهم فى العراق فى 2015، ما دفع إلى أخذ تدابير حازمة».
فى عام 2014 ، ضاقت دول مجلس التعاون الخليجى ذرعا بممارسات قطر المستفزة، ودعمها الإرهاب بصورة خفية أحيانا وعلنية فى الكثير من الأحيان، وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها، وهو ما اضطر قطر لإظهار وجه مهادن، حيث ادعت قدرتها على إصلاح الأمور.
وبعد اجتماع عقد بين وزراء خارجية قطر والبحرين والسعودية والإمارات، أخذت الدوحة عددًا من الالتزامات على نفسها، كان أبرزها البند الثانى فى عدم دعم الإخوان المسلمين، » الاتفاقية، والذى ينص على أو أى من المنظمات أو التنظيمات، أو الأفراد الذين يهددون أمن واستقرار دول المجلس، عن طريق العمل.
« الأمنى المباشر، أو عن طريق محاولة التأثير السياسى لكن كعادتها لم تبد قطر أى التزام واضح بهذا البند، وأبدت تأخيرًا فى تنفيذ هذا المطلب بشكل يشير إلى النوايا الكامنة فى النفوس، ولكن يبدو أن ضغوطا دارت فى الخفاء فى ذلك الوقت، فاضطرت الدوحة للاستجابة وأصدر النظام القطرى أول قرار يلمح إلى بدء التفاعل مع الاتفاق، حين طلبت من 7 قياديين من جماعة الإخوان مغادرة البلاد، وهم وجدى غنيم، خطيب التكفير، وجمال عبدالستار القيادى الإخوانى الذى كان يدير وبشكل كامل منصة اعتصام رابعة بكل دعواتها للعنف والتطرف والكراهية والطائفية، وعصام تليمة الذراع اليمنى ليوسف القرضاوى، وأول من وجه دعاوات لقواعد الإخوان على شاشات التلفزة لاستهداف شركات المحمول والبنوك ومحولات الكهرباء وتفجيرها، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، والممسك بتلابيب ملفاتها الخطرة، وعمرو دراج منظر الجماعة السياسى ووزير خارجيتها، وحمزة زوبع واضع تكتيكات الجماعة، وأشرف بدر الدين وزير مالية الجماعة.
بعدها بأربعة أشهر أخرى، اتخذت قطر قرارا آخر الجزيرة » وتحديدا فى 22 ديسمبر 2014 ، بإغلاق قناة واستبشر الجميع وقتها بأن الدوحة ،« مباشر مصر قد تكون ماضية على الطريق الصحيح بتنفيذ بنود الاتفاقية، لكن الأمر لم يكن سوى مراوغة دنيئة من نظام حاكم اعتاد على المناورات الرخيصة.
فإثر أيام « الجزيرة مباشر » قلائل فوجئ المتابعون بأن قناة الجزيرة مباشر » تحولت إلى الدور الذى كانت تمارسه ورغم أن هدف القناة هو بث الأحداث الحية فى ،« مصر العالم العربى كله، إلا أن المثير للضحك أن القناة تركت كل هذا، وتحولت إلى قناة معنية فقط بالشأن المصرى، وتسويق وجهة النظر الإخوانية للأوضاع فى مصر، والتحريض الواضح والصريح على الإرهاب.
ولم تكن خطوة طرد قطر للقيادات الإخوانية السبعة، هى الأخرى، سوى خطوة هزلية مثيرة للسخرية، فإلى تركيا هاجر هؤلاء، ومن هناك وعبر دعم مالى قطرى وإنفاق سخى، وبدعم لوجستى قطرى، زادت قنوات الإخوان ومواقعها وشبكاتها، وحل المطرودون ضيوفا دائمين عليها، بل وأحيانا مذيعين فى قنوات الجماعة الصادرة من تركيا بأموال قطرية.
فى المقابل تحولت قطر لأرض خصبة ومأوى لإرهابيين أكثر خطورة من المهجرين إلى تركيا، فاستضافت الدوحة الصف الثانى فى أبناء الجماعة من الدعاة والتنفيذيين الذين يديرون العمليات الإرهابية على الأرض، وبالطبع كان أحد أهم نجوم الصف الثانى عاصم عبدالماجد، الرجل الذى قضى عمره فى القتل وسفك الدماء، وكان المتهم رقم 9 فى قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981 ، وصدر ضده فى مارس 1982 حكمٌ بالسجن 15 عامًا أشغال شاقة، كما أنه اشترك فى أحداث أسيوط حيث كان على رأس القوة المقتحمة لمديرية الأمن التى احتلت المديرية ل 4 ساعات، وأسفرت المواجهات فى هذه الحادثة الشهيرة عن مصرع 118 شخصًا.
وقفت وراء اغتيال القذافى وابنه المعتصم بالله ورئيس أركان الجيش الليبى عبد الفتاح يونس
- حاولت إثارة الفوضى وتنفيذ عمليات إرهابية فى الإمارات من خلال تنظيم الإخوان السرى
رامى نوار
خريطة تصدير الإرهاب من الدوحة إلى الخليج والعالم تضم عددا كبيرا من الدول العربية والأفريقية والأوربية ، ومن بين الدول العربية التى تتضمنها الخريطة ، تأتى سبع دول عربية أساسية ركزت قطر على نشر الفوضى فيها ودعم الجماعات الإرهابية والخلايا النائمة بها ، وهى مصر وسوريا والعراق واليمن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وليبيا ، وفى كل بلد من هذه البلاد المفترض أنها شقيقة لقطر ، تبرز ايد القطرية السوداء تدعم الموت والفوضى والحرب الأهلية وتؤجج الفتن الطائفية والإثنية ، لتنفيذ المخطط الشيطانى لإعادة هيكلة البلاد العربية الكبرى وتفتيتها إلى دويلات متناحرة، وإلى تفاصيل خريطة الإرهاب القطرى فى الدول العربية..
1 العراق
■ مولت قطر عبدالرحمن بن عمير النعيمى الذى قام بنقل الأموال إلى جماعات متطرفة، مستغلاً العمل الخيرى والحقوقى والذى ساهم فى تسهيل حصول تنظيم القاعدة فى العراق على دعم مالى.
عبدالرحمن بن عمير النعيمى
■ نظمت قطر أكثر من مؤتمر فى الدوحة لتوحيد صفوف المعارضةالعراقية التى قسم منها متورط فى قتل العراقيين، الأمر الذى أثار غضب العراقيين وطالبوها فى الكف عن التدخل بشؤونهم الداخلية.
■ قطر حولت أكثر من مليونى دولار شهرياً لتنظيم القاعدة فى العراق عبر عبدالرحمن النعيمى الوسيط بين المواطنين القطريين وقادة القاعدة فى العراق.
■ قطر اللاعب البارز فى وصول العراق إلى وضعه الحالى، وتدمير المدن بعد احتلال تنظيم داعش، فمازالت المؤسسات الإعلامية الممولة من قطر الإرهابى بتنظيم الدولة، وتصر على دعم بعض « داعش » تصف تنظيم
المنظمات الإرهابية التى تعادى العراق.
■ فى عام 2014 كان الإعلام القطرى يصف تنظيم الإرهابى « داعش » الذى احتل المحافظات العراقية بثوار العشائر، وجعل الناس يصدقون بأن العشائر العراقية ثارت على النظام السياسى الحالى.
2 سوريا
■ قطر لعبت دورا واضحا فى سوريا فى دعم وتمويل الجماعات الإرهابية التى تظهر « جبهة فتح الشام » والمسلحة، وعلى رأسها جبهة النصرة قياداتها عبر شاشة قناة الجزيرة التى كانت أول من يظهر من خلالها قائد الجبهة أبو محمد الجولانى، كما أن الدوحة تمول وتدعم حركة أحرار الشام فى سوريا.
قناة الجزيرة منبر الإرهاب
■ قطر لديها اتصالات وعلاقات وطيدة مع الجماعات المسلحة والإرهابية فى سوريا، وظهر ذلك جليا فى العديد من صفقات الإفراج عن المعتقلين أو المختطفين مثل دور الوساطة الذى لعبته للإفراج عن الراهبات المختطفات من دير مار تقلا فى مدينة معلولا بسوريا فى العام 2014 والاتصالات التى أجريت مع جبهة النصرة حينها، بما يكشف علاقات معمقة وقوية بين الدوحة وتنظيم القاعدة.
■ قطر دور الوسيط فى اتفاق كفريا والفوعة « اتفاق المدن الأربعة »، وكان ذلك مقابل الإفراج عن المختطفين القطريين فى العراق، بما يكشف أيضا ارتباط قطر بالإرهابيين والعلاقات الوطيدة بينهما.
■ منحت الدوحة اللجوء السياسى لرئيس الوزراء السورى السابق رياض فريد حجاب، والذى يدعو إلى القتال ضد النظام السورى.
■ دعت قطر إلى تدخل عسكرى من جانب الدول العربية لوقف الحرب السورية، وذلك فى عام 2012 ، وبعد تولى تميم للحكم بعد تنازل والده فى عام 2013 ، بدأ فى الدعم العشوائى للجماعات المتمردة.
3 ليبيا
■ مولت قطر ودعمت عمليات اغتيال العقيد الليبى الراحل معمر القذافى ونجله المعتصم بالله بعد أسرهما حيين فى ضواحى مدينة سرت فى 21 أكتوبر 201 ، حيث جاءت عملية الاغتيال تنفيذاً لفتوى شرعية صادرة عن شيخ الفتنة يوسف القرضاوى تبيح قتل القذافى، حيث قال فى 20 فبراير 2011 من على قناة « الجزيرة ».
ا
لقرضاوى شيخ الإخوان ومفتى الإرهاب
■ قطر وقفت وراء سلسلة من عمليات الاغتيال التى طالت قيادات بارزة من الجنود والضباط والشرطة، وعلى رأسهم عبدالفتاح يونس، رئيس أركان الجيش الليبى خلال الثورة، إضافة إلى محاولة اغتيال قائد الجيش حاليا المشير خليفة حفتر فى مقر القيادة سابقاً فى منطقة الأبيار شرقى بنغازى.
■ كانت بنغازى مسرحاً لجريمة كبرى، وكانت الطائرات القطرية تهبط على الأراضى الليبية بمطار«بنينا الدولى» لتمد الإرهابيين بالأسلحة المتطورة، بالتحديد ما يعرف باسم «مجلس ثوار بنغازى».
■ أظهرت وثيقة عرضها العقيد أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش اللييبى تورط مسؤولين قطريين فى تأجيج الخلافات فى ليبيا من خلال نشر قوات عسكرية قطرية على الأراضى الليبية.
■ قطر تشترى أسلحة ترسلها عبر السودان ثم إلى ليبيا، والدوحة تنقل أسلحة من قطر إلى «معيتيقة» أو «الجفرة» لإرسال الأسلحة للإرهابيين، وهناك عربات ومدرعات قطرية تحارب الجيش الليبى فى مدينة « بنغازى ».
■ قطر دعمت الإرهابيين بطائرات دون طيار معززة والجيش الليبى عثر على صواريخ أرسلتها ،« بكاميرات
قطر للإرهابيين فى بنغازى.
4 البحرين
■ وكالة الأنباء البحرينية أذاعت تسجيلات هاتفية بين مستشار أمير قطر حمد بن خليفة بن عبدالله العطية والبحرينى حسن على محمد جمعة سلطان، لنائب السابق عن «كتلة الوفاق» الذى تتهمه سلطات بلاده بالإرهاب، وفيها تآمر الرجلان فى 2011 على إثارة الفوضى فى البحرين وبثها فى قناة « الجزيرة ».
حمد بن خليفة بن عبدالله العطية والبحرينى حسن على محمد جمعة سلطان
■ لنظام القطرى دأب على تنفيذ أجندة خاصة فى التدخل بسياسات البحرين عبر سلسلة عمليات تحريضية موثقة بتسجيلات مثبتة تؤكد التورط المباشر للنظام القطرى، حيث كان يظهر على قناة الجزيرة عناصر ممولة من قطر لإثارة الفوضى.
■ عبت قناة الجزيرة دوراً كبيراً فى محاولة دعم الفوضى التى قامت بها عناصر شيعية فى البحرين فى أحداث 2011 ، حيث جهدت القناة ومن خلال تقارير يومية خصصت للبحرين لمحاولة إضفاء الشرعية على ما يجرى من أعمال عنف وقتل فى الشوارع، بأنه ثورة تمثل إرادة البحرينيين نحو الحرية والتغيير.
■ منعت البحرين فى 2011 منع مراسلى الناطقة بالعربية والانجليزية من الدخول « الجزيرة » بعد محاولة الانقلاب الإيرانى الذى قادته جماعات محلية ضد الحكومة البحرينية.
5 الإمارات
■ يوليو 2012 أعلنت السلطات الإماراتية أنها فككت مجموعة «سرية» ذات صلة بجماعة الإخوان الإرهابية التى تمولها قطر، كانت تعد مخططات ضد الامن وتناهض دستور الدولة، وتسعى للاستيلاء على الحكم والتواصلمع التنظيم العالمى للاخوان المسلمين لتحقيق اهدافهم، واعتقلت السلطات فى اطار هذه القضية العشرات من المشتبه بهم.
■ عبدالرحمن بن صبيح السويدى القيادى الإماراتى السابق فى جماعة الإخوان المتشددة «التنظيم السرى» بالإمارات، كشف أن قناة الجزيرة أرسلت موظفًا إلى دبى لتدريب أعضاء التنظيم السرى على إشاعة الفوضى فى «الإمارات».
عبد الرحمن بن صبيح السويدى
■ فتاوى القرضاوى كانت ترافق وتعزز كل أموال تبعثها الدوحة لـ«التنظيم السرى بالإمارات» ذراع جماعة الإخوان الإرهابية لإحداث الفوضى وتنفيذ مخططات إرهابية فى عدة دول بينها الإمارات.
6 السعودية
■ شهدت منطقة القطيف منذ 2014 هجمات واعتداءات تستهدف الشيعة تبناها تنظيم داعش الإرهابى.■ فى مايو عام 2015 ، استهدف تنظيم داعش الإرهابى الممول من قطر مسجد القديح الذى يرتاده الشيعة فى محافظة القطيف، شرق المملكة، أثناء صلاة الجمعة، أسقط 21 قتيلاً، وإصابة 101 شخص، حيث تبنى داعش، التفجير، وقال فى بيان، إن أسباب العملية الإرهابية «طائفية» بدعوى أن «المصلِّين فى هذا المسجد من الرافضة المرتدين».
■ 4 يوليو 2016 وقع تفجير انتحارى قرب حسينية بالقطيف، أثناء صلاة المغرب، دون وقوع خسائر بشرية، فى وقت وقعت فيه 3 انفجارات قرب الحرم النبوي، وأعلنت وقالت وزارة الداخلية السعودية، إنه جرى العثور على أشلاء 3 أشخاص، مرجحة أن الانفجار كان مزدوجاً لاثنين من الانتحاريين، أحدهما كان فى سيارته، والآخر تركها وفجّر نفسه أثناء الصلاة، بعدما فشل فى دخول المسجد.
تفجير أحد المساجد الشيعية
■ يونيو 2017 انفجرت سيارة ملغومة فى مدينة القطيف، ذات الغالبية الشيعية، حيث استخدام الإرهابيون سيارة محملة بذخائر ومتفجرات كان ينوون نقلها إلى العوامية للإمداد.
7 مصر
■ وفرت قطر لعناصر جماعة الإخوان لإرهابية وقيادات الجماعة الإسلامية الهاربون من مصر والمتهمون فى قضايا الإرهاب هددت المجتمع المصرى بأثره، وذلك منذ تم الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى الذى كان يعتبر رجلاً للنظام القطرى فى مصر، حيث تستضيف كل من يوسف القرضاوى وكل قيادات أعضاء مكتب الإرشاد وقيادات جماعة الإخوان.■ دعمت الحكومة القطرية، وصول جماعة الإخوان الإرهابية إلى الحكم وحتى بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، حيث كانت تستضيف قيادات جماعة الإخوان على شاشة قناة الجزيرة الذين كان حرضوا على تنفيذ العمليات الإرهابية ضد رجال الجيش والشرطة.
■ اغتالت عناصر إرهابية ممولة من النظام القطرى المقدم محمد مبروك الضابط بجهاز الأمن الوطنى ومسؤول ملف الإخوان بالجهاز الذى لعب دوراً كبيراً فى قضية «التخابر» الكبرى، المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسى، وقيادات جماعة الإخوان، وأعضاء حركة حماس.
■ العناصر الإرهابية التى تم القبض عليها فى مصر خلال السنوات الماضية أكدت أنهم تلقوا الأموال من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية المقيمين فى قطر وتركيا للقيام بعمليات إرهابية وإثارة الفوضى والعنف فى مصر لخدمة مخططات جماعة الإخوان الإرهابية المدعومة من النظام القطرى.
■ تقف جماعة الإخوان الإرهابية ومن وراءها النظام القطرى وراء كل العمليات الإرهابية التى وقعت فى القاهرة والجيزة والإسكندرية ومديرية أمن الدقهلية وتفجيرات الكنائس واغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات، كما تقف وراء عمليات الاغتيال التى تقع ضد رجال الجيش والشرطة المصريين.
تفجير استهدف مديرية أمن القاهرة
■ تروج قطر لفكر تنظيم القاعدة وداعش، ودعم العمليات الإرهابية فى سيناء، وتصر الدوحة على التدخل فى الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومى العربى وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحدة الأمة العربية ومصالحها.
الخيانة بتوقيع تميم.. كيف انقلبت الدوحة على اتفاق الرياض ودعمت الإرهاب؟.. توقيع تميم على وثيقة الرياض اعتراف رسمى من الدوحة بالتورط فى تدعيم الفوضى والتنظيمات المارقة
دندراوى الهوارى
دعم قطر للفوضى والإرهاب لم يعد سرا وكل يوم تتكشف تقارير ووثائق تؤكد ضلوع الدوحة فى دعم الإرهاب والفوضى والتنظيمات الإرهابية، وكل يوم تكشف قطر ليس فقط عن دعم وإيواء الإرهاب طوال سنوات وبالرغم من انكشاف الدور القطرى فى دعم الإرهاب وتكشف وثائق اتفاق الرياض 2013 وآلية تنفيذه واتفاق الرياض التكميلى 2014. كيف خانتقطر تعهداتها، وكيف اعترفت بدعم الإرهاب فى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية وفى مصر وليبيا.
وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد
هناك تقارير موثقة تؤكد أن قطر أنفقت فى الفترة من 2010 وحتى 2016، حوالى 64.2 مليار دولار، بل إن بعض التقارير ترتفع بحجم الدعم القطرى للإرهاب إلى أكثر من 80 مليار دولار، قدمتها لتنظيمات وجهات ضالعة فى الإرهاب، ومنها تنظيمات مثل الإخوان المسلمين وداعش والنصرة التابع للقاعدة.
ولهذا فإن نشر وثيقة الرياض كان تأكيدا وكشفا واعترافا من قطر بدعم وتمويل الإرهاب. والوثيقة المكتوبة بخط اليد التى أقرت بعد اجتماع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت والشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى أمير دولة قطر فى الرياض، وتضمنت الوثائق التزام ب3 بنود واضحة هذه البنود تكشف أن تميم بن حمد أمير قطر اقر بعد مواجهته بتمويل ودعم الإرهاب والفوضى فى المنطقة.
تميم راعى الإرهاب
وتعهد بالامتناع عن التورط فى دعم الإرهاب لكنه خان العهد وواصل دعم الإرهاب. وقد تضمنت بنود الاتفاق ثلاث تعهدات اساسية:
أولا: عدم التدخل فى الشؤون الداخلية لأى من دول مجلس التعاون، وعدم إيواء أو تجنيس أى من مواطنى دول المجلس ممن لهم نشاط يتعارض مع أنظمة دولته، وعدم دعم الفئات المارقة والإعلام المعادى.
ثانيا:عدم دعم الإخوان أو أى من المنظمات أو التنظيمات أو الأفراد الذين يهددون أمن واستقرار دول المجلس.
ثالثا: عدم قيام أى من دول مجلس التعاون بتقديم الدعم لأى فئة كانت فى اليمن ممن يشكلون خطرا على الدول المجاورة لليمن. ثم تضمن الاتفاق التكميلى الصادر فى عام 2014 على: التزام كل الدول بنهج سياسة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعم مصر والإسهام فى أمنها واستقرارها، وإيقاف النشاطات الإعلامية والموجهة ضد مصر فى جميع وسائل الإعلام.
كان توقيع أمير قطر على الوثيقة الأولى والتكميلية اعترافا ضمنيا بالاتهامات، ومنها دعم الإرهاب والأنشطة المعادية وممارسة التحريض على دول مجلس التعاون من جهة، وعلى مصر بشكل مباشر من خلال حملات ممنهجة فى قناة الجزيرة، ضد الجيش المصرى، ونشر دعايات التنظيمات الإرهابية.
ثم إن كل التقارير والوثائق تؤكد ضلوع قطر فى إيواء الإرهابيين وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء التنظيمات الإرهابية وبعضهم موضوع على قوائم الإرهاب، كما تتمسك بإيواء الإرهابيين المدانين بأحكام قضائية مثل وجدى غنيم عاصم عبدالماجد واخرين وعدد من الإرهابيين.
وبالرغم من صدور أحكم قضائية تدين هؤلاء الإرهابيين بالإرهاب اصرت قطر على حمايتهم ورفضت كل طلبات تسليمهم، بما يشير إلى الإصرار على دعم الإرهاب حاليا ومستقبلا.
الإرهابى الهارب وجدى غنيم
وبالرغم من موقف دول الرباعى المواجه للإرهاب، وإعلان غضبهم وتحذيراتهم للدوحة من الاستمرار فى نهج دعم الإرهاب يتمسك تميم بالعناد، ويرتمى أكثر فى أحضان الأنظمة المتورطة فى الإرهاب أو المعادية للمصالح الخليجية والعربية وعلى رأسها تركيا، وإيران، فقد تم فتح الباب للقواعد والقوات التركية وتصور تميم أن وجود قوات من الحرس الثورى يمكن أن تحميه. وفى هذا الملف نرصد بالأدلة والوقائع تورط قطر فى الإرهاب وتمسكها بدعمه وانتهاك كل بند من بنود وثيقة الرياض.
الدوحة وخيانة البند الأول من اتفاق الرياض.. دعمت كتائب حزب الله البحرينى.. ومولت إرهابيين ضد السعودية والإمارات.. تمول معارضين سعوديين للهجوم على المملكة.. وتصدر إرهابيا هاربا من الإمارات بوصفه "مفكرا إسلاميا"
محمد عطية
يقول الشاعر المصرى الراحل عبدالرحمن الشرقاوى فى مسرحيته الشهيرة «الحسين شهيدًا»: «إن الكلمة مسؤولية، إن الرجل هو كلمة»، بالتالى فإن عدم الالتزام بالكلمة والمواثيق بجانب أنه خيانة هو أيضًا «عدم شرف»، والأمر ينطبق على الأفراد والجماعات، وكذلك البلاد والحكومات.يقول المثل الشعبى «الراجل تربطه كلمته»، بينما تصر قطر على أن تطبق النصف الآخر من المثل، «الثور تربطه قرونه»، فرغم اتفاق الرياض عام 2013 وملحق الآليات التنفيذية له لعام 2014، الموقع بين دول مجلس التعاون الخليجى الست، الذى ينص على تعهد قطر بعدم التدخل فى الشؤون الداخلية لمجلس التعاون، فإن الإمارة الخليجية لم تفِ ولم تنفذ، على العكس كثفت الدوحة من أنشطتها المعادية لدول مجلس التعاون بخاصة مملكتى السعودية والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد نصّ اتفاق الرياض 2013، فى مادته الأولى على «عدم التدخل فى الشؤون الداخلية لأى من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر وعدم إيواء أو تجنيس أى من مواطنى دول المجلس ممن لهم نشاط يتعارض مع أنظمة دولتهم إلا فى حال موافقة دولتهم، وعدم دعم الفئات المارقة المعارضة لدولهم، وعدم دعم الإعلام المعادى»، وفى التقرير التالى نكشف أبرز سياسات الدوحة المنتهكة لاتفاق الرياض وملحقه التنفيذ.
عمرو دراج القيادى بجماعة الإخوان الإرهابية
رغم نص الاتفاق على «عدم تجنيس مواطنى أى من دول المجلس»، تكشف وثائق خليجية نشرت طوال السنوات الماضية عدم التزام الدوحة التى واصلت تجنيس أفراد بعض العوائل البحرينية والخليجية من خلال إغرائهم بالحصول على بعض المزايا، بخاصة عوائل تنتمى إلى المعارضة البحرينية، أو أفراد عُرف عنهم تحركات ضد الاستقرار المجتمعى فى بلدهم، ونفذت الدوحة ذلك بما تعارض مع القوانين المنظمة فى مملكة البحرين، وما ينعكس سلبًا على أمن المملكة ومصالحها الوطنية.
وحسب مصدر أمنى بحرينى لصحيفة «الوطن» البحرينية، فإن ظاهرة التجنيس القطرية استهدفت عائلات ينتمى أفرادها للمؤسسة العسكرية والأمنية، التى كان لها الدور فى حفظ الأمن البحرينى فى الاضطرابات التى شهدتها فى عام 2011! كما يتركز الحديث عن استهداف الإمارة الخليجية لأفراد من عائلات بعينها مثل عائلات «المهندى» و«الجلاهمة» و«السويدى»، وحسب تصريحات وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، لقناة روتانا خليجية فى يوليو 2014، فإن قطر مارست تمييزًا طائفيًا ومذهبيًا وسياسيًا فى عمليات التجنيس، فإذا كان المجنس سنيًا من قبائل عربية من أهل البحرين فالباب القطرى مفتوح، وإذا كان شيعيًا فالباب أمامه مغلق، كما أن الكثير من أبناء البحرين يتم إغراؤه بمنحه الجنسية القطرية تحت مسبب أن له انتماء عائليًا هناك!
ما الذى دفع قطر لذلك؟ الحقيقة عدم وجود داع سياسى واقتصادى ملح، بقدر وجود الكراهية من نظام الحكم فى الإمارة لجيرانها بالمنطقة، ولكراهيتها استقرار الدول العربية، يدفعها للتجنيس واستقطاب أىّ عناصر تقف ضد تقدم الدول العربية، ناهيك عن دعم مالى كبير لعدد من الكيانات والأفراد داخل البحرين مثل مرتضى مجيد السندى، وأحمد الحسن الدعسكى، وعلى مستوى الكيانات تقف قطر وراء جمعية الوفاق الوطنى الإسلامية المحظور نشاطها فى المملكة منذ 2016، كذلك تنظيمات «ائتلاف 14 فبراير» و«سرايا الأشتر» و«سرايا المقاومة» و«حركة أحرار البحرين» و«سرايا المختار».
رسميًا، اتهمت الحكومة البحرينية وسائل الإعلام القطرية ببث الفتنة والتطرف، فمن جهة صرّح وزير الإعلام البحرينى على بن محمد الرميحى بأن هناك قنوات ووسائل إعلام خرجت من المنطقة تبث الفتنة والتطرف، وأكد خلال الاجتماع أن هذه القنوات قامت خلال السنوات الماضية بممارسات لا تمت للعمل الإعلامى بصلة، موضحا أن بلاده من أكثر الدول المتضررة من ممارسات قنوات «الجزيرة»، كما لم تلتزم بأخلاقيات العمل المهنى.
فى السعودية، لم تتوقف إمارة قطر عن التدخل فى الشأن الداخلى، وكشفت وثيقة مسربة من وزارة الخارجية القطرية عن تمويل الدوحة لعدد من المعارضين السعوديين لشن حملات ممنهجة ضد المملكة، وبينت الوثيقة دعمًا ماليًا موجهًا من الدوحة للمعارض السعودى «غانم الدوسرى»، وهو ناشط سعودى يقيم فى لندن منذ 2003، ويبث عبر وسائل التواصل الاجتماعى ومنصات السوشيال ميديا أخبارًا كاذبة عن المملكة العربية السعودية، من شأنها إثارة الفتن وخلخلة الاستقرار المجتمعى.. بينما واصلت الحكومة القطرية مدّ الدعم إلى جماعة الإخوان فى الإمارات، وكتائب حزب الله الخليجى، وهو تنظيم خلاف حزب الله اللبنانى، وهو كيان متعلق بشكل خاص بالنشاط الشيعى الجهادى، ومدرج فى دول مجلس التعاون الخليجى على قوائم التنظيمات الإرهابية، ويستخدم الإيرانيون «كتائب حزب الله» لمحاولة تصدير الثورة الإيرانية إلى الدول العربية!
حمد بن خليفة وأحمدى نجاد
الأمر لا يتوقف عند الكيانات الإرهابية المدعومة من قطر داخل دولة الإمارات المتحدة، بلّ تلعب الدوحة على الأجنحة كافة وتصطاد من الموائد جميعها، وتساند الإخوانى الإماراتى حسن الهوتى، الذى أبرزته ولمعته قناة الجزيرة بوصفه «المفكر الإسلامى» فى حين أنّه هارب من عدّة قضايا متعلقة بجرائم إرهابية من الإمارات، وتورط فى دعم تنظيمات إرهابية داخل الأراضى السورية.
ومن جهتها، ترى الدول المكافحة للإرهاب، أنها مارست ضبط النفس طويلًا تجاه الدوحة، لكن التحرك كان حتميًا ولابد منه؛ لأن قطر أصبحت خطرًا على الأمن القومى الخليجى والعربى، وبدا جليًا للجميع أن قطر تسير فى الطريق الخاطئ؛ لذلك وجب عقابها ومن ثمَّ ردعها. وسبق أن أوضحت البروفيسرة دانية قليلات الأكاديمية بجامعة إيكستر البريطانية، فى تصريحات لـ«اليوم السابع» سبب توقيت موقف الدول الأربعة المكافحة للإرهاب، «أن القشة التى قسمت ظهر البعير كما نشرت مجلة الفايناشيال تايمز منذ فترة هى الفدية، التى دفعها القطريون، التى بلغت مليار دولار وذهبت لفصائل تابعة للقاعدة، كما ذهبت لمسؤولى أمن إيرانيين، وقد نشرت جريدة الأندبندنت البريطانية أن الحكومة العراقية قد وضعت يدها على أكياس مال بلغت 500 مليون دولار وتلك الأموال ذهبت كفدية لإطلاق سراح القطريين، الذين تم اختطافهم فى العراق فى 2015، ما دفع إلى أخذ تدابير حازمة».
الدوحة وخيانة البند الثانى من اتفاق الرياض.. قطر قدمت ملاذا آمناً ومنابر إعلامية لتنظيم الإخوان الإرهابى ورفضت تسليم الإرهابيين.. الاتفاق نص على عدم دعم الإخوان
محمود حسن
فى عام 2014 ، ضاقت دول مجلس التعاون الخليجى ذرعا بممارسات قطر المستفزة، ودعمها الإرهاب بصورة خفية أحيانا وعلنية فى الكثير من الأحيان، وقطعت العلاقات الدبلوماسية معها، وهو ما اضطر قطر لإظهار وجه مهادن، حيث ادعت قدرتها على إصلاح الأمور.
وبعد اجتماع عقد بين وزراء خارجية قطر والبحرين والسعودية والإمارات، أخذت الدوحة عددًا من الالتزامات على نفسها، كان أبرزها البند الثانى فى عدم دعم الإخوان المسلمين، » الاتفاقية، والذى ينص على أو أى من المنظمات أو التنظيمات، أو الأفراد الذين يهددون أمن واستقرار دول المجلس، عن طريق العمل.
« الأمنى المباشر، أو عن طريق محاولة التأثير السياسى لكن كعادتها لم تبد قطر أى التزام واضح بهذا البند، وأبدت تأخيرًا فى تنفيذ هذا المطلب بشكل يشير إلى النوايا الكامنة فى النفوس، ولكن يبدو أن ضغوطا دارت فى الخفاء فى ذلك الوقت، فاضطرت الدوحة للاستجابة وأصدر النظام القطرى أول قرار يلمح إلى بدء التفاعل مع الاتفاق، حين طلبت من 7 قياديين من جماعة الإخوان مغادرة البلاد، وهم وجدى غنيم، خطيب التكفير، وجمال عبدالستار القيادى الإخوانى الذى كان يدير وبشكل كامل منصة اعتصام رابعة بكل دعواتها للعنف والتطرف والكراهية والطائفية، وعصام تليمة الذراع اليمنى ليوسف القرضاوى، وأول من وجه دعاوات لقواعد الإخوان على شاشات التلفزة لاستهداف شركات المحمول والبنوك ومحولات الكهرباء وتفجيرها، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، والممسك بتلابيب ملفاتها الخطرة، وعمرو دراج منظر الجماعة السياسى ووزير خارجيتها، وحمزة زوبع واضع تكتيكات الجماعة، وأشرف بدر الدين وزير مالية الجماعة.
الإخوانى جمال عبد الستار
بعدها بأربعة أشهر أخرى، اتخذت قطر قرارا آخر الجزيرة » وتحديدا فى 22 ديسمبر 2014 ، بإغلاق قناة واستبشر الجميع وقتها بأن الدوحة ،« مباشر مصر قد تكون ماضية على الطريق الصحيح بتنفيذ بنود الاتفاقية، لكن الأمر لم يكن سوى مراوغة دنيئة من نظام حاكم اعتاد على المناورات الرخيصة.
فإثر أيام « الجزيرة مباشر » قلائل فوجئ المتابعون بأن قناة الجزيرة مباشر » تحولت إلى الدور الذى كانت تمارسه ورغم أن هدف القناة هو بث الأحداث الحية فى ،« مصر العالم العربى كله، إلا أن المثير للضحك أن القناة تركت كل هذا، وتحولت إلى قناة معنية فقط بالشأن المصرى، وتسويق وجهة النظر الإخوانية للأوضاع فى مصر، والتحريض الواضح والصريح على الإرهاب.
ولم تكن خطوة طرد قطر للقيادات الإخوانية السبعة، هى الأخرى، سوى خطوة هزلية مثيرة للسخرية، فإلى تركيا هاجر هؤلاء، ومن هناك وعبر دعم مالى قطرى وإنفاق سخى، وبدعم لوجستى قطرى، زادت قنوات الإخوان ومواقعها وشبكاتها، وحل المطرودون ضيوفا دائمين عليها، بل وأحيانا مذيعين فى قنوات الجماعة الصادرة من تركيا بأموال قطرية.
فى المقابل تحولت قطر لأرض خصبة ومأوى لإرهابيين أكثر خطورة من المهجرين إلى تركيا، فاستضافت الدوحة الصف الثانى فى أبناء الجماعة من الدعاة والتنفيذيين الذين يديرون العمليات الإرهابية على الأرض، وبالطبع كان أحد أهم نجوم الصف الثانى عاصم عبدالماجد، الرجل الذى قضى عمره فى القتل وسفك الدماء، وكان المتهم رقم 9 فى قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981 ، وصدر ضده فى مارس 1982 حكمٌ بالسجن 15 عامًا أشغال شاقة، كما أنه اشترك فى أحداث أسيوط حيث كان على رأس القوة المقتحمة لمديرية الأمن التى احتلت المديرية ل 4 ساعات، وأسفرت المواجهات فى هذه الحادثة الشهيرة عن مصرع 118 شخصًا.