حان الآن موعد أذان المغرب وعلى «السلفيين» مراعاة فروق التوقيت

«حان الآن موعد أذان المغرب وعلى السادة المقيمين خارج القاهرة مراعاة فروق التوقيت» عبارة يسمعها الصائم دائماً قبل أذان المغرب فى شهر رمضان الكريم، موجهة للصائمين فى محافظات مصر المختلفة، حتى لا يختلط عليهم الأمر ويفطروا مع سكان القاهرة. الصائمون فى المحافظات تعودوا دائماً أن يفطروا على صوت المؤذن فى المساجد التابعة لوزارة الأوقاف التى تؤذن قبل أو بعد سماع الأذان فى المذياع، ولكن الأمر اختلف بعد الثورة، فالمساجد السلفية تفرض مراعاة فروق التوقيت بحساباتها، والتى لا يعلم أحد إن كانت دقيقة أم لا، فيجد سكان المحافظات مسجدا يؤذن بعد مسجد آخر بخمس دقائق، أو سبع دقائق، مما يثير الشك فى نفوس الصائمين. سكان محافظات عدة اشتكوا من الأمر، وكان منهم سكان محافظتى كفر الشيخ والإسكندرية، حيث أبدى على السيد، من سكان محافظة كفر الشيخ، حيرته وتخوفه من الأمر، قائلاً: «أخاف أن يضيع صيامى وعملى طوال النهار بسبب دقيقة أو دقيقتين»، ولم يختلف الأمر كثيراً مع السيد حسين، الذى قال: «طول عمرنا متعودين على أذان المساجد التابعة للأوقاف، ولكن المساجد السلفية خرجت علينا بموضة جديدة، والناس محتارة مين الصح ومين الخطأ». «مساجد الأوقاف تتحمل وزر إفطار الصائمين بسبب توقيت الأذان الخاطئ»، كلمة قالها خطيب أحد المساجد فى خطبة الجمعة، محذراً من عدم اتباع مساجد وزارة الأوقاف فى أذانها، حتى لا يضيع عليهم الأجر والثواب، مهدداً من يتبع تلك المساجد التى تخطئ فى فروق التوقيت ببطلان صيامه. الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقا، قال لـ «الوطن»: «مشكلة توقيت الأذان مثارة فى مصر منذ أكثر من 30 عاماً، وهناك بعض الدعاوى التى حذرت من أن توقيت الأذان فى مصر غير منضبط، غير أن هناك خلافاً حول هذا الأمر». دعا «عبدالجليل» الصائمين خارج القاهرة باتباع أذان المساجد التابعة لوزارة الأوقاف فى الإمساك والإفطار والتى اعتادوا عليها طوال السنوات السابقة، داعياً الله أن يتقبل صيامهم، وصالح أعمالهم.