الفنانه المعتزله اميره

سر اختفاء «أميرة» جيل التسعينات بعد ظهورها مع منير.. و 7 أغنيات لن تنسوها

(محمد علاء الدين – mbc.net) لفترة التسعينات مذاق خاص وذكرى دافئة في قلوب من واكبها من المصريين في فترة الطفولة والشباب، ولست مبالغا عندما أقول أن كثيرا من لحظات السعادة التي يحياها أبناء هذا الجيل في هذا الوقت، ترجع لذكرى هذه الأيام.
وشهدت هذه الفترة صعود وجوه شابة جديدة أوجدت للعمل الموسيقي طابعا جديدا وتركت بصمة ما زالت في ذاكرة الملايين إلى هذا الوقت.
أميرة أحد الوجوه التي ظهرت في فترة التسعينات وجذبت بصوتها المشع بالأنوثة وإحساسها الدافئ بالمشاعر، انتباه شباب الجيل، خاصة وأنها خاضت أكثر من "ديو" مع عمالقة الموسيقى مثل محمد منير وحميد الشاعري فضلا عن مشاركات مع شباب جيلها مثل علاء عبد الخالق ومصطفى قمر.
أميرة روت الحالة التي يغرق فيها العاشق في "آدي الهوى" والديو المتبادل بين عصفوري الحب في "زي الطيور" وأكدت على العشق المستمر للمحب في "بحبك باستمرار" وسافرت فرنسا في ختام دورة ألعاب البحر المتوسط عام 1991 وبادلت محمد منير الغناء في "وسط الدايرة"، واختصرت ألم الفراق في "يا شمس غيبي" الأغنية الأشهر لها ولا زالت في ذاكرة الجماهير.

القوة والنعومة

عندما تستمع إلى صوت "أميرة" ينعزل ذهنك تلقائيا عن مرارة الواقع ومشاكله المعقدة، ويزين لك خيالك "أميرة" في أبهى زينتها تهمس في أذنك وتعلو بك حيث اللاواقع اللامحدود.
إنه مجرد رأي غير ملزم، لكن الموسيقار الكبير أشرف السر خوجلي تحدث عن تجربته في العمل مع أميرة وقال في حوار أجراه معه مكتب  mbc.net بالقاهرة مؤخرا "عرفتها في بدايات التسعينات، صوت لن يتكرر و إحساس وأداء لم أختبره مرة أخر مع أي مطرب أو مطربة رغم عدد كبير من الأصوات الجيدة التي عملت معهاـ أتذكر كيف تقابلنا أول مرة كان حميد الشاعري ينفذ موسيقى ألبوم كواحل وكان لي عمل أحبه كثيراً وهو أغنية "وينك"، وقتها أخبرني حميد بفرح شديد وهو يقول تعال أسمع كانت المقاطع الأولى يؤديها حميد و فجأة بدأ صوت في منتهى القوة و النعومة في نفس الوقت يردد المقاطع المتتالية بأداء لم أكن أحلم بان يؤديه أحد لموسيقاي في تلك الأيام".

الكابو حميد الشاعري والموسيقار الكبير أشرف السر خوجلي

فايدة كامل

لم يعرف عشاق أميرة أن اسمها الحقيقي "حنان زكريا" وأن جدتها أميرة كامل مغنية الأوبرا الشهيرة وأن خالة والدتها فايدة كامل المطربة و السياسية المعروفة.
نشأت "أميرة"  وفقا للموسيقار السر خوجلي، على حب الغناء منذ الصغر و التحقت بالكونسرفتوار وغنت في البداية أغنية وينك في ألبوم كواحل ثم أغنية ليلي في ألبوم هاي كوالتي من توزيع حمادة نبيل ثم أغنية غير قلبك في نفس الألبوم.
أنتجت أول وآخر ألبومها "أول كلامي" مكون من 8 أغنيات كتب كلماتها عادل عمر ومصطفى زكي وسامح العجمي وهاني الصغير وناصر المزداوي و لحن أغنيات هذا الألبوم أشرف السر خوجلي وحميد الشاعري ومصطفى قمر ومحسن طاهر وناصر المزداوي وعصام كاريكا.

اعتزال مفاجئ

"أميرة" توقفت عن الغناء فجأة واعتزلته قبل الهجرة إلى كندا التي تعيش فيها إلى الآن، ولم يعرف سبب الاعتزال المفاجئ غير أن أسلوب الحياة في الغرب يناسبها كثيرا، ولم تفكر في العودة ثانية رغم عدة محاولات فاشلة من بعض المنتجين.
يصفها الموسيقار السر خوجلي ويقول " وجدت فتاة بملامح مصرية و سمرة نيلية محببة و نظرات طفولية بها تمرد... كل هذه الملامح تجمعت في هذه الفتاة، مازلت أذكر أنها كانت من الشخصيات التي تشع نور في أي مكان تذهب إليه كنا عند ارتيادنا أحد الأماكن العامة تجد أنظار الناس جميعاً تتجه إليها حتى هؤلاء الذين لا يعرفون أنها مطربة، أتذكر الآن كم منتج تهافت عليها عندما كانت ظروف الإنتاج مختلفة كلياً عن أيامنا هذه كيف تهافت الملحنين و الشعراء على إعطاءها أعمالهم".
لم يتبقى لجمهور وعشاق "أميرة" سوى أغنيات في ذاكرة محبيها وهمسات خلدتها 7 أغنيات لن ينساها لها العشاق وبالأخص من جيل التسعينات النادر.