أعرب سكان المنازل المتصدعة بمنطقة إمبابة، بحى الوحدة، عن استيائهم من الحلول التى عرضها عليهم المحافظ بعد إصدار الحى بقرار الإزالة لهذه البيوت، مؤكدين أنهم كانوا قد حصلوا على وعود بالحصول على شقق بدية، إلا أنهم فوجئوا بالمسئولين يضعونهم أمام خيارين، إما الحصول على 500 جنيه شهرياً أو البقاء فى مخيمات إيواء.
«المحافظ قال هيوفر لنا سكن بديل أو ما حصلت الكارثة دى لكن فجأة الكلام اتغير» هكذا بدأ أحد سكان المنازل المتصدعة حديثه قائلاً: «اكتفى المحافظ بعرض حلين على الأهالى، أولهما السكن فى المخيمات بالنوادى، والآخر أن يسلم كل بيت جاء له قرار إزالة 500 جنيه شهرياً للأسرة الواحدة، لكى يستأجروا بها بيتاً آخر، لحين قيام الحى بإعادة بناء هذه البيوت، حيث أكد الحى صعوبة ترميمها، ويضيف: «حلول المحافظ لم تنَل رضا الأهالى، واشتكوا من قلة المبلغ المتاح لهم كتعويض مؤقت، خاصة فى ظل ارتفاع الإيجارات وتردى أوضاعنا الاقتصادية». «وعدونا بالسكن وخلصت بـ500 جنيه» قالها بنبرة غاضبة ناجى فتحى، الرجل الأربعينى، وأحد سكان البيوت التى جاء لها قرار إزالة من الحى، ويتابع: «لما البيوت اتصدعت الدنيا اتقلبت، المحافظ جالنا مرتين، ورئيس الحى ووعدنا بسكن بديل، وإنهم مش هيسيبونا، لكن مفيش حاجة حصلت»، ويضيف أن حلول المحافظ غير مرضية، إذ إن المبلغ الذى قدمه لهم المحافظ لا يكفى لاستئجار سكن جديد، وأنه لا يملك أن يضيف على هذا المبلغ شيئاً، ويكمل حديثه قائلاً: البيوت الثلاثة المتصدعة جاء لها قرار إزالة يوم الجمعة الماضى، ولحد الآن لم يتحرك قالب طوب من مكانه، بالإضافة إلى عمارة أخرى بجانب تلك البيوت المتصدعة جاء لها قرار ترميم وليس إزالة، وأعطوا سكانها 500 جنيه لحين القيام بالترميم، الذى حدده الحى بمدة أسبوع، ويتابع: «سبب كل اللى إحنا فيه ده الصرف الصحى، هو اللى عمل فى بيوتنا كده، ورمانا فى الشارع».