اقامت دار النشر والثقافة الكردية امس الأحد في مقرها، حفلا تأبينيا لرائدة المسرح العراقي ناهدة الرماح التي رحلت عن عالمنا الأسبوع الماضي، وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار مدير عام دار الثقافة والنشر الكردية فوزي الأتروشي قال:” منك ياسيدة المسرح نستمد العافية لنواصل العطاء من اجل هذا الوطن، منك نستشف الجمال والاناقة، لنقف مؤهلين لمواجهة مشروع العنف والدمار الذي ينشره بيننا الظلاميون التكفيريون اعداء الحضارة والانسانية، بك نستظل حين لانعرف طريقا الى الوطن، كنت رفعة رأس وعنوانا لهذا الوطن مع امثالك من المبدعين والمبدعات، فهل يضيع وطن بين الاوطان يكون علمه سيدة مثل ناهدة الرماح، بالتأكيد لا”. الفنانة حياة حيدر التي ادارت الحفل قدمت شكرها وتقديرها الى الدار، مستذكرة عملا جمعها بالفنانة الراحلة بعنوان”صورة وصوت” اخراج سامي قفطان، اذ قالت:” رغم حبي الكبير لهذه الفنانة الرائدة فقد كنت سعيدة وفخورة بالعمل الى جانبها، فهي كانت بالنسبة لي العمود الفني، فمن خلالها استطعت ان اجمع بين الالتزام والحرص والاهتمام بالتفاصيل الفنية، تبقى ناهدة الرماح مدرسة تستمد منها الاجيال دروسها الفنية”.
اما د. اقبال نعيم فقد قالت :”ناهدة الرماح لاتموت فهي باقية في ضميرنا و اذهاننا، نتعلم من تاريخها وابداعها الفني اللذين حفرت بهما اسسا عميقة للمسرح والسينما والتلفزيون”. واضافت ” تظل الرماح اسما كبيرا متألقا ومحلقا في سماء الفن والابداع نذكرها اليوم وفي كل يوم فهي فنانة استحقت بجدارة ان تكون واحدة من الفنانات اللواتي علقن في ذهن وضمير المشاهد العراقي من خلال اعمالهن المتميزة سواء كانت في المسرح او السينما، فقد استطاعت ان تقدم بجرأة كبيرة شخصية المرأة المترنحة السكيرة وكأنها طير يرقص مذبوحا من الالم”. مشيرة الى انها “جمعت مابين نضالها كفنانة على خشبة المسرح بوعيها وثقافتها وطريقتها في اختيار اعمالها وبين نضالها السياسي، فهي واحدة من الكوادر الشيوعية المتقدمة التي عملت من اجل هذا الشعب وتعرضت الى الاعتقال”. فيما عبر الفنان غازي الكناني عن حزنه الشديد بتوديع قامة عراقية ونخلة شامخة من ارض العراق،مشيرا الى انه كان من المؤمل ان يجمع بينهما عمل مسرحي بعنوان “اهل هذا الزمان” الذي يناقش اوضاع العراق ومايمر به من احداث.