سيدي عبدالله الغريب
مدينة القلزم.. حقا إنها مدينة الغرباء، فلم ترتبط مدينة مثلها بالغرباء، ولا توجد مدينة طاردة لأبنائها مثلها، إنها المدينة الأغرب والأجمل والأشرس، إنها كاللؤلؤة وسط المدن، نستطيع أن نختصر فيها مصر.. إنها مدينة لا تعرف الكره، فهي تحب من يكرها ومن يحبها. بما أنها مدينة غريبة، فإنها تحتاج إلي قائد غريب، إنه القائد الهارب بعد انهيار دولته، جاء ليحارب جيوش القرامطة، الذين قطعوا طريق الحجاج ومنعوا الحج منذ أعوام، يقترب القائد من مدينة صغيرة على بحر القلزم، فنحن الأن نري القائد الغريب يحاول تثبيت جنوده قبل المعركة، فيقول لهم ادخلوها سواسية ترهبون أعداء الله، فيقول الناس أن السواسية قادمون.. فتغير اسم المدينة بسبب هذه الجملة الشهيرة، من القلزم إلى السويس، لتبدأ المدينة مرحلة جديدة من حياتها، وتنشأ العلاقة الأسطورية بين السويس وحامي السويس الغريب. ...................... كان ضريح سيدي عبدالله الغريب مزارًا لحجاج بيت الله الحرام، حين كانت رحلة الحج برية، وبه بئر للسقاية كان الناس جميعًا يشربون منه طوال العام، قبل أن تشق ترعة الإسماعيلية التي تمد السويس بالمياه العذبة، ومن الحكايات الشعبية لبركات هذا الولي، أنه بعد حصار السويس في 22 أكتوبر 1973، إبان حرب رمضان، حاصرت قوات الاحتلال الصهيوني ترعة الإسماعيلية، وقطعت المياة عن أهالي السويس، فإذا ببئر سيدي الغريب يتفجر ليسقي كل أهالي السويس. وقد قام الخديوي عباس، بتجديد مسجد وضريح سيدي الغريب، ثم قامت حكومة الثورة بعد ذلك بتجديد آخر، كما تم التجديد في عهد حكومة الثورة في الفترة من 1965- 1966، ووقتها لم يجدوا أي أثر لجثمان الولي الشهيد سيدي عبدالله الغريب. بيد أن الولي الصالح سيدي عبدالله الغريب، زار المجاهد البطل الحاج حافظ سلامة، فدله على المكان الصحيح للجثمان الطاهر، فلما لاح الصباح ذهب الحاج حافظ إلى القائمين على التجديد، وأمرهم بالحفر في المكان الذي دله عليه فوجدوه، كما تحكي الرواية، رجل نائم لم يتغير جسده وجواره رجله التي قطعت في المعركة، ويفوح من الجثمان الطاهر رائحة المسك.
مدينة القلزم.. حقا إنها مدينة الغرباء، فلم ترتبط مدينة مثلها بالغرباء، ولا توجد مدينة طاردة لأبنائها مثلها، إنها المدينة الأغرب والأجمل والأشرس، إنها كاللؤلؤة وسط المدن، نستطيع أن نختصر فيها مصر.. إنها مدينة لا تعرف الكره، فهي تحب من يكرها ومن يحبها. بما أنها مدينة غريبة، فإنها تحتاج إلي قائد غريب، إنه القائد الهارب بعد انهيار دولته، جاء ليحارب جيوش القرامطة، الذين قطعوا طريق الحجاج ومنعوا الحج منذ أعوام، يقترب القائد من مدينة صغيرة على بحر القلزم، فنحن الأن نري القائد الغريب يحاول تثبيت جنوده قبل المعركة، فيقول لهم ادخلوها سواسية ترهبون أعداء الله، فيقول الناس أن السواسية قادمون.. فتغير اسم المدينة بسبب هذه الجملة الشهيرة، من القلزم إلى السويس، لتبدأ المدينة مرحلة جديدة من حياتها، وتنشأ العلاقة الأسطورية بين السويس وحامي السويس الغريب. ...................... كان ضريح سيدي عبدالله الغريب مزارًا لحجاج بيت الله الحرام، حين كانت رحلة الحج برية، وبه بئر للسقاية كان الناس جميعًا يشربون منه طوال العام، قبل أن تشق ترعة الإسماعيلية التي تمد السويس بالمياه العذبة، ومن الحكايات الشعبية لبركات هذا الولي، أنه بعد حصار السويس في 22 أكتوبر 1973، إبان حرب رمضان، حاصرت قوات الاحتلال الصهيوني ترعة الإسماعيلية، وقطعت المياة عن أهالي السويس، فإذا ببئر سيدي الغريب يتفجر ليسقي كل أهالي السويس. وقد قام الخديوي عباس، بتجديد مسجد وضريح سيدي الغريب، ثم قامت حكومة الثورة بعد ذلك بتجديد آخر، كما تم التجديد في عهد حكومة الثورة في الفترة من 1965- 1966، ووقتها لم يجدوا أي أثر لجثمان الولي الشهيد سيدي عبدالله الغريب. بيد أن الولي الصالح سيدي عبدالله الغريب، زار المجاهد البطل الحاج حافظ سلامة، فدله على المكان الصحيح للجثمان الطاهر، فلما لاح الصباح ذهب الحاج حافظ إلى القائمين على التجديد، وأمرهم بالحفر في المكان الذي دله عليه فوجدوه، كما تحكي الرواية، رجل نائم لم يتغير جسده وجواره رجله التي قطعت في المعركة، ويفوح من الجثمان الطاهر رائحة المسك.