"بص شوف مين يا وعدي" بكلمات تلك الأغنية لم تنسى الكوميديا العربية والمصرية، أعضاء فرقة "ثلاثي أضواء المسرح"، أو الضيف أحمد، وسمير غانم، وجورج سيدهم الذين نجحوا في تطوير هذا الفن وتمكنوا من رسم البسمة على وجوه الجمهور بتقديم رسالة هادفة أضحكتهم بدون ابتذال. "ثلاثي أضواء المسرح"، نجوم كبار نجحوا في التعاون الفني المحترف حتى فرقّتهم الظروف وتطورت بهم حتى تبدلت أحوالهم، لعل أبرزها مرض الفنان القدير جورج سيدهم الذي سيطول حديثنا اليوم عنه. نجاح مبكر مع الثلاثي جورج سيدهم
مصري أصيل وُلد في 28 مايو 1938 بمدينة جرجا بمحافظة سوهاج، ونشأ بحياة طبيعية بعيدا عن الحياة الفنية ولكنه كان يهوى التمثيل وتقليد الشخصيات. وفي المرحلة الثانوية أصبح سيدهم رئيس فرقة التمثيل بالمدرسة، وأتم دراسته والتحق بكلية عين شمس وتخرج من كلية الزراعة عام 1961، تطورت موهبته وقدم فقرات فنية وبرنامج للتليفزيون وخلال تلك الفترة تعرف على رفاق عمره النجوم الكبار الضيف أحمد، وسمير غانم، وقدموا فقرات كوميدية بالبرامج ساهمت في شهرتهم. بنجاح كبير عربيا ومصريًا، اشتهر الثلاثي وقدما معًا أهم الأعمال الكوميدية كفوازير رمضان وعدة أفلام وبعض المسرحيات على مسرحهم "الهوسابير" بمنطقة وسط البلد، ولعل هذا المكان كان أحد أهم الأسباب التي ساهمت في تدمير حياة سيدهم ومرضه الذي أقعده وأبعده تماما عن شاشات السينما والتليفزيون. سمير غانم وأول جلطة تلقى سيدهم عدة صدمات بعد نجاح كبير لفرقته، كانت البداية مع إعلان غانم عن رغبته في الانفصال عن سيدهم؛ ليعمل كل منهم بمفرده مطالبًا بمستحقاته المالية وحقوقه في المسرح، ولم تتوقف مفاجأت الحياة غير السارة عند هذا الحد حيث تتابعت بنشوب حريق هائل في مسرح الهوسابير، والتهام النيران لكل شيء في طريقها وكانت نهاية تلك الأحداث بإصابته بجلطة في القلب فسافر على إثرها إلى لندن وأجرى عملية تغيير لأحد الشرايين ثم عاد لبناء مسرحه من جديد. شلل وابتعاد بعد تجديد المسرح، حاول سيدهم مواصلة حياته الفنية وقدم مسرحية "نشنت يا ناصح" عام 1995، وحققت نجاحًا لم يستمر سوى عامين فقط انتهى بشكل مأساوي في عام 1997، عند معرفة سيدهم بالكارثة التي فعلها شقيقه وهي رهن المسرح لأحد البنوك دون علمه، حيث تم الحجز على المسرح وأصيب بجلطة في المخ أدت إلى حدوث شلل نصفي تام، كما أثرت على مركز الكلام مما أدى إلى ابتعاده عن الفن لما يقرب 19 عاماً، وظلت زوجته المخلصة الدكتورة الصيدلانية "ليندا مكرم" بجانبه طوال هذه الفترة ولم تفارقه يومًا طوال مرضه وحتى الآن ولم تطلب مساعدة أحد. سيدهم
مصري أصيل وُلد في 28 مايو 1938 بمدينة جرجا بمحافظة سوهاج، ونشأ بحياة طبيعية بعيدا عن الحياة الفنية ولكنه كان يهوى التمثيل وتقليد الشخصيات. وفي المرحلة الثانوية أصبح سيدهم رئيس فرقة التمثيل بالمدرسة، وأتم دراسته والتحق بكلية عين شمس وتخرج من كلية الزراعة عام 1961، تطورت موهبته وقدم فقرات فنية وبرنامج للتليفزيون وخلال تلك الفترة تعرف على رفاق عمره النجوم الكبار الضيف أحمد، وسمير غانم، وقدموا فقرات كوميدية بالبرامج ساهمت في شهرتهم. بنجاح كبير عربيا ومصريًا، اشتهر الثلاثي وقدما معًا أهم الأعمال الكوميدية كفوازير رمضان وعدة أفلام وبعض المسرحيات على مسرحهم "الهوسابير" بمنطقة وسط البلد، ولعل هذا المكان كان أحد أهم الأسباب التي ساهمت في تدمير حياة سيدهم ومرضه الذي أقعده وأبعده تماما عن شاشات السينما والتليفزيون. سمير غانم وأول جلطة تلقى سيدهم عدة صدمات بعد نجاح كبير لفرقته، كانت البداية مع إعلان غانم عن رغبته في الانفصال عن سيدهم؛ ليعمل كل منهم بمفرده مطالبًا بمستحقاته المالية وحقوقه في المسرح، ولم تتوقف مفاجأت الحياة غير السارة عند هذا الحد حيث تتابعت بنشوب حريق هائل في مسرح الهوسابير، والتهام النيران لكل شيء في طريقها وكانت نهاية تلك الأحداث بإصابته بجلطة في القلب فسافر على إثرها إلى لندن وأجرى عملية تغيير لأحد الشرايين ثم عاد لبناء مسرحه من جديد. شلل وابتعاد بعد تجديد المسرح، حاول سيدهم مواصلة حياته الفنية وقدم مسرحية "نشنت يا ناصح" عام 1995، وحققت نجاحًا لم يستمر سوى عامين فقط انتهى بشكل مأساوي في عام 1997، عند معرفة سيدهم بالكارثة التي فعلها شقيقه وهي رهن المسرح لأحد البنوك دون علمه، حيث تم الحجز على المسرح وأصيب بجلطة في المخ أدت إلى حدوث شلل نصفي تام، كما أثرت على مركز الكلام مما أدى إلى ابتعاده عن الفن لما يقرب 19 عاماً، وظلت زوجته المخلصة الدكتورة الصيدلانية "ليندا مكرم" بجانبه طوال هذه الفترة ولم تفارقه يومًا طوال مرضه وحتى الآن ولم تطلب مساعدة أحد. سيدهم