خرج الآلاف من الفلسطينيين، اليوم الخميس، فى مظاهرات عارمة فى كل من رام الله ونابلس والخليل بالضفة الغربية احتجاجية على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.
وقالت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية، إن المئات من المواطنين خرجوا فى مدينة نابلس شمال الضفة، فى مظاهرات احتجاجية، رافعين الإعلام الفلسطينية، على "دوار الشهداء" بوسط المدينة استجابة لدعوة وجهتها لجنة التنسيق الفصائلى.
وقال نصر أبو جيش، عضو المكتب السياسى لحزب الشعب الفلسطينى للوكالة الفلسطينية إن نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس هو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطينى والأمتين العربية والإسلامية.
ورفع المشاركون بالمظاهرة شعارات "إن القدس هى مفتاح السلام والحرب"، و"لا لنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس"، و" نقل السفارة الأمريكية يعتبر وعد بلفور جديد"، و"نقل السفارة يعتبر إنهاء لعملية السلام الفلسطينى- الإسرائيلى".
وفى رام الله، أكد المتظاهرون رفضهم المطلق لقرار ترامب، خلال الوقفة، التى نظمتها اللجنة الوطنية الفلسطينية لمناهضة السياسة الأمريكية على دوار المنارة وسط المحافظة.
وشدد المتحدثون خلال الاعتصام، على أن قرار نقل السفارة الأمريكية يمثل جريمة، كون فلسطين وفقا لحدود 1967، وعاصمتها القدس، وتسمية عاصمتها عاصمة لدولة أخرى يعد جريمة.
وفى الخليل، احتشد المئات حول دوار ابن رشد وسط المدينة، فى تظاهرات احتجاجية رفضا لنية ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بدعوة جاءت من أقاليم حركة فتح الأربعة فى المحافظة
وعد بلفور
"آرثر جيمس بلفور" ، سياسي بريطاني ، كان رئيساً للوزراء فيها ، وعمل أيضاُ كوزيرأ للخارجيّة البريطانيّة ، أشتهر بإصداره وعد يبيّن فيه دعم بلاده لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ، سمي فيما بعد بـ (وعد بلفور) .
في عام 1917 قام بلفور بإرسال رسالة إلى اللورد أيونيل روتشيلد ، جاء في مضمونها تأييد حكومته لإنشاء وطن قومي لليهود على الأراضي الفلسطينيّة . صدر هذا القرار قبل الإنتداب البريطاني على فلسطين ، وكان تعداد اليهود فيها لا يتجاوز ال 5% ، وقد سمي أو وصف بـ "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" . وكان الهدف من الوعد سياسي إستعماري بحت ، حيث بذلت بريطانيا ما في وسعها لتنفيذ هذا الوعد على الأراضي الفلسطينيّة .
والغريب في الأمر بأن جيمس بلفور كان معادياً لليهود ، فحين توليه رئاسة الوزراء ، هاجم اليهود المهاجرين إلى انجلترا ، واستصدر التشريعات للحد من هجرتهم على بلاده ، لخشيته على بلاده من الشر المطلق الذي سيحل عليها جراء هذه الهجرة . وكان وراء هذا الوعد المشؤوم رئيس الوزراء "لويد جورج" ، الذي لا يقل كرهاً عن آرثر بلفور ، و "تشامبرلين" المعادي لليهود ، والذي كان السبب في إطلاق الوعد البلفوري المتعلق بشرق إفريقيا ، وهناك شخوصا كثيرة لعبت أدوراً مهمة في إطلاق هذا الوعد ، أذكر منهم "جورج ملنر" .
وذكر عدد من المؤرخين ، بأن اطلاق مثل هذا الوعد كان نوعاً من التعبير عن الإعتراف (بالجميل) لـ "وايزمان" مخترع مادة (الأسيتون) الحارقة أثناء الحرب العالميّةِ الأولى ، وقد ذكر هذا الأمر في بعض الدراسات الصهيونيّة ، حيث تقبل وايزمان الموضوع في بداية الأمر ، إلى درجة أنه قد وضع " مواهبه العلميّة " تحت تصرف الحكومة البريطانيّة إبان التوترات التي سادت العلاقات بين اليهود والحكومة الإنجليزية في الأربعينيّات من القرن الماضي ، ظاناً بقدرته على التأثير على الحكومة الإنجليزيّة ، ولكن مساعيه في هذا الأمر باءت بالفشل .
وفي أقوالٍ وآراءٍ أخرى ، تقول بأن إصدار الوعد تم نتيجةَ الضغوطات الصهيونيّة على الحكومة البريطانيّة ، ولكن باعتبار اليهود في ذلك الوقت من البشر (المهمشين) ، ولكن يمكن إعتبار بأن تلك الجماعات والتي كانت تشكل (الأقليّات) في ذلك الوقت لم تكن إلا مصدر ضيقٍ لا مصدر تهديد ، ولم يكن لليهود أي قوة عسكريّة أو سياسيّة ، وأثرياء اليهود في ذلك الوقت كانوا معادين للحركة الصهيونيّة ، وبذلك تم تجريد تلك الحركات من القوّة الماليّة ، ولكن مطالبهم تلك تم الأخذ بها وتحقيقها لتحقيق أهدافٍ إمبرياليّة لقوّةٍ عظمى كبريطانيا على أرض فلسطين .
وقالت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية، إن المئات من المواطنين خرجوا فى مدينة نابلس شمال الضفة، فى مظاهرات احتجاجية، رافعين الإعلام الفلسطينية، على "دوار الشهداء" بوسط المدينة استجابة لدعوة وجهتها لجنة التنسيق الفصائلى.
وقال نصر أبو جيش، عضو المكتب السياسى لحزب الشعب الفلسطينى للوكالة الفلسطينية إن نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس هو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطينى والأمتين العربية والإسلامية.
ورفع المشاركون بالمظاهرة شعارات "إن القدس هى مفتاح السلام والحرب"، و"لا لنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس"، و" نقل السفارة الأمريكية يعتبر وعد بلفور جديد"، و"نقل السفارة يعتبر إنهاء لعملية السلام الفلسطينى- الإسرائيلى".
وفى رام الله، أكد المتظاهرون رفضهم المطلق لقرار ترامب، خلال الوقفة، التى نظمتها اللجنة الوطنية الفلسطينية لمناهضة السياسة الأمريكية على دوار المنارة وسط المحافظة.
وشدد المتحدثون خلال الاعتصام، على أن قرار نقل السفارة الأمريكية يمثل جريمة، كون فلسطين وفقا لحدود 1967، وعاصمتها القدس، وتسمية عاصمتها عاصمة لدولة أخرى يعد جريمة.
وفى الخليل، احتشد المئات حول دوار ابن رشد وسط المدينة، فى تظاهرات احتجاجية رفضا لنية ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بدعوة جاءت من أقاليم حركة فتح الأربعة فى المحافظة
وعد بلفور
"آرثر جيمس بلفور" ، سياسي بريطاني ، كان رئيساً للوزراء فيها ، وعمل أيضاُ كوزيرأ للخارجيّة البريطانيّة ، أشتهر بإصداره وعد يبيّن فيه دعم بلاده لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ، سمي فيما بعد بـ (وعد بلفور) .
في عام 1917 قام بلفور بإرسال رسالة إلى اللورد أيونيل روتشيلد ، جاء في مضمونها تأييد حكومته لإنشاء وطن قومي لليهود على الأراضي الفلسطينيّة . صدر هذا القرار قبل الإنتداب البريطاني على فلسطين ، وكان تعداد اليهود فيها لا يتجاوز ال 5% ، وقد سمي أو وصف بـ "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" . وكان الهدف من الوعد سياسي إستعماري بحت ، حيث بذلت بريطانيا ما في وسعها لتنفيذ هذا الوعد على الأراضي الفلسطينيّة .
والغريب في الأمر بأن جيمس بلفور كان معادياً لليهود ، فحين توليه رئاسة الوزراء ، هاجم اليهود المهاجرين إلى انجلترا ، واستصدر التشريعات للحد من هجرتهم على بلاده ، لخشيته على بلاده من الشر المطلق الذي سيحل عليها جراء هذه الهجرة . وكان وراء هذا الوعد المشؤوم رئيس الوزراء "لويد جورج" ، الذي لا يقل كرهاً عن آرثر بلفور ، و "تشامبرلين" المعادي لليهود ، والذي كان السبب في إطلاق الوعد البلفوري المتعلق بشرق إفريقيا ، وهناك شخوصا كثيرة لعبت أدوراً مهمة في إطلاق هذا الوعد ، أذكر منهم "جورج ملنر" .
وذكر عدد من المؤرخين ، بأن اطلاق مثل هذا الوعد كان نوعاً من التعبير عن الإعتراف (بالجميل) لـ "وايزمان" مخترع مادة (الأسيتون) الحارقة أثناء الحرب العالميّةِ الأولى ، وقد ذكر هذا الأمر في بعض الدراسات الصهيونيّة ، حيث تقبل وايزمان الموضوع في بداية الأمر ، إلى درجة أنه قد وضع " مواهبه العلميّة " تحت تصرف الحكومة البريطانيّة إبان التوترات التي سادت العلاقات بين اليهود والحكومة الإنجليزية في الأربعينيّات من القرن الماضي ، ظاناً بقدرته على التأثير على الحكومة الإنجليزيّة ، ولكن مساعيه في هذا الأمر باءت بالفشل .
وفي أقوالٍ وآراءٍ أخرى ، تقول بأن إصدار الوعد تم نتيجةَ الضغوطات الصهيونيّة على الحكومة البريطانيّة ، ولكن باعتبار اليهود في ذلك الوقت من البشر (المهمشين) ، ولكن يمكن إعتبار بأن تلك الجماعات والتي كانت تشكل (الأقليّات) في ذلك الوقت لم تكن إلا مصدر ضيقٍ لا مصدر تهديد ، ولم يكن لليهود أي قوة عسكريّة أو سياسيّة ، وأثرياء اليهود في ذلك الوقت كانوا معادين للحركة الصهيونيّة ، وبذلك تم تجريد تلك الحركات من القوّة الماليّة ، ولكن مطالبهم تلك تم الأخذ بها وتحقيقها لتحقيق أهدافٍ إمبرياليّة لقوّةٍ عظمى كبريطانيا على أرض فلسطين .