"كلنا فداء محمد".. خير رد على "كلنا شارل إبدو"

"الإعلام العربي عليه أن يرد بإيجابية على الإعلام الغربي المسيء للمعتقدات الدينية"، بهذه الكلمات أكد إعلاميون ضرورة المواجهة السلمية للإساءات المتكررة للرسول وللإسلام تشمل كافة الوسائل المسموعة والمقروءة واتخاذ شعار موحد "كلنا فداء محمد".
وأشاد الإعلاميون بالشعار الذي تصدر عددًا من الصحف والمجلات الجزائرية في غضون هذه الأيام، لافتين إلى أن بعض الصحف المصرية ستسير على منوال نظيرتها الجزائرية.
وقال الإعلامي والكاتب الصحفي، مصطفى بكري، أن وسائل الإعلام العربية لابد أن تكشف للإعلام الغربي الفارق بين حرية التعبير والإساءة ضد الأديان، معتبرًا شعار "كلنا فداء محمد" مهم للغاية، ويجب أن تتفق عليه كافة وسائل الإعلام العربي كنوع من الرد الرافض والسلمي للإساءات المتكررة للإسلام.
ولفت "بكرى" إلى أن جريدة الأسبوع، التى يرأس تحريرها ستسير وفق ما سارت عليه بعض الجرائد الجزائرية مثل "النهار" و"الشروق" في نشر بوسترات بحجم صفحة كاملة تحت عنوان "كلنا محمد"، داعيًا كافة وسائل الإعلام أن تتخذ هذا الشعار.
وأضاف، أن ما تقوم به هذه الجرائد استفزاز لمشاعر المسلمين، وأن استمرار شارلي إبدو في رسومات الرسول جريمة لا تغتفر وتساعد على نشر الإرهاب وتكشف أن العداء للإسلام متأصل في نفوس الحاقدين، لذلك على العالم العربي أن يتخذ إجراءات فورية ضد هذه الصحيفة ويقيموا ضدها دعاوى قضائية.
وقالت سكينة فؤاد، الكاتبة الصحفية، إن مواجهة الإساءات الغربية تكون بعقلانية وثقافة مطلعة على الفكر الغربي حتى يمكننا الرد على الإساءة بمبادئ الإسلام السمح، مؤكدةً أهمية ترسيخ مبادئ سيد الخلق بالندوات واللقاءات والمؤتمرات بكافة اللغات بطريقة ممنهجة تشمل كافة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة علاوة على محاربة الإرهاب الذي أساء للإسلام والمسلمين.
وتابعت" يجب التوضيح إعلامياً إلى مخاطر الخلط بين الإرهاب والنهج الصحيح للإسلام مشددتاً على ضرورة أن تدعو وسائل الإعلام العربية العالم كله إلى تأكيد حرية التعبير بعيداً عن المساس بالعقائد، وتوضح أن الاستمرار على هذا النهج المسيء يؤدى إلى خطورة انقسامات واضطرابات في الشرق والغرب.
ورأى محمد ياقوت، الباحث الإعلامي، أن العالم العربي عليه تأسيس قنوات وحملات إليكترونية للدفاع عن المقدسات الدينية، مؤكدا أن هناك تقصير عربي على المستوى الإعلامي، حيث أنه لا يعطى المساحات الكافية للتعريف بالدين ويغفل هذا الجانب.
ولفت إلى إمكانية الاتفاق على شعار يتصدر عناوين الصحف والمجلات والمحطات التليفزيونية، والعديد من الحملات التوضيحية تحت شعار" كلنا فداء محمد"، ورفض الإعلامي ياسر عبد العزيز، الدعوة لحملات إعلامية لنصرة الإسلام والرسول، قائلًا "أرفض الفكرة فلا ينبغي أن نضع الرسول كمعادل موضوعي لأي قيمة أخرى فمحمد ليس شارلي".
ووصف "عبد العزيز" الدعوة الإعلامية لحملات وشعارات لنصرة الرسول بأنها تديين للأزمة، منوهًا إلى أنها ليست حرب أديان وأن التفكير بهذه الطريقة والكيفية قد يأخذنا إلى درجة من التصعيد غير مقبولة".
وتابع، قائلًا "معركتنا ليست دفاعًا عن الرسول وليست دفاعا عن "شارلي إيبدو"، ولكن معركتنا الأساسية حرية الرأي والتعبير في مقابل نبذ العنصرية والتحريض على العنف والكراهية التي تمارسه ضدنا القوى الغربية.