كشفت مصادر مقربة من الإخوان عن تصاعد الخلافات داخل التنظيم، مؤكدة أن عدداً كبيراً من الشباب بدأوا تشكيل حركات تمرد داخل القواعد والشُّعب للإطاحة بالقيادات الحالية، وعلى رأسهم الدكتور محمد بديع، المرشد العام، وخيرت الشاطر، نائب المرشد، والدكتور محمود حسين، الأمين العام، وطه وهدان، عضو مكتب الإرشاد، تمهيداً لتصعيد قيادات شبابية فى مناصب مجلس شورى الإخوان والمكاتب الإدارية.
وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن عدداً من الشباب عقدوا اجتماعات مكثفة خلال الأيام الماضية لوضع الخطوط العريضة للتخلص من القيادات الحالية، وجمع توقيعات من داخل التنظيم للمطالبة بإجراء انتخابات داخلية على كافة المناصب الإدارية. وأشارت المصادر إلى أن من بين الأسماء المرشحة للتصعيد خلال المرحلة المقبلة: يحيى حامد، وزير الاستثمار فى حكومة هشام قنديل والهارب خارج مصر، والقيادى حمزة زوبع، وعلى خفاجى، أمين لجنة الشباب بحزب الحرية والعدالة المنحل. وقال مصطفى حجاج، أحد الكوادر الشبابية داخل تنظيم الإخوان، لـ«الوطن»، إن حالة الغضب تجاه القيادات الحالية فى تصاعد مستمر، خصوصاً بعد إصرارهم على اتباع نفس الأساليب الفاشلة فى مواجهة النظام الحالى. وقال إسلام خليفة، أحد الكوادر الشبابية داخل التنظيم، إن الفعاليات المقبلة ستكون بمثابة التجهيز لإحياء ذكرى 25 يناير، وذلك من خلال التصعيد التدريجى ضد النظام للوصول إلى نقطة الانفجار، على حد وصفه، وأضاف «خليفة» لـ«الوطن»: «على القوى السياسية الرافضة للنظام الحالى إدراك أنه لا سبيل لإسقاطه إلا بالتنسيق مع الإخوان».