فى رحاب الأزهر الشريف يجتمع فى القاهرة بعد غد أكثر من مائة عالم دين إسلامى ومسيحى من أكثر من 120 دولة إضافة إلى نخبة من علماء ورموز الأزهر الشريف وعلماء الدين الإسلامى من مختلف أنحاء العالم وبحضور سفراء الدول الإسلامية والأجنبية للمشاركة فى أعمال الملتقى الدولى للأزهر الشريف لمحاربة التطرف والإرهاب والتأكيد على براءة الإسلام من مثل هذه الأفعال وبحث آليات مواجهة التطرف والإرهاب.
وعقد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، مؤتمرا صحفيا، أمس، لإعلان تفاصيل المؤتمر، مؤكدا أن أهمية المؤتمر تنبع من كونه يفضح الوجه الحقيقى للإرهاب، لافتًا إلى أن الأزهر سيفضح الإرهاب وصانعيه، ويؤكد للعالم أجمع، ولا سيما الدول التى تصنع الإرهاب، أنها لن تسلم من هذا الخطر وسيطالها الإرهاب الذى صنعته. وطالب الدكتور عباس شومان العالم الغربى أن يكف عن إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين، مؤكداً أن الإسلام برئ من كل من يمارس العنف باسم الإسلام .
وأوضح أن الأزهر وجه دعوات لعلماء ورموز العالم الإسلامى من سنة وشيعة فضلاً عن رجال الكنائس الشرقية، وممثلين عن الأقليات الدينية فى العراق وسوريا التى عانت من إرهاب الجماعات الإرهابية.
وكشف وكيل الأزهر الشريف عن أن محاور المؤتمر تتضمن تصحيح مفاهيم مغلوطة نسبها الإرهابيون لباساً غير لباسها، كمفاهيم الدولة الإسلامية والخلافة والجهاد والإرهاب ، وأنه من المقرر أن يخرج المؤتمر برؤية مستقبلية من أجل التصدى لهذه الأفكار المتطرفة. وقال إن المؤتمر سيكون رسالة للعالم بأننا ندين الإرهاب والإسلام برئ منه ما يتطلب وحدة الصف والوقوف جنبا الى بعض فى اتخاذ ما سنتفق عليه للإعلان عن إستراتجية محاربة الإرهاب ونبذ العنف والتطرف من قلب الأزهر الشريف.ويناقش المؤتمر عدة محاور منها حول تصحيح المفاهيم، والمواطنة والأقليات، والإرهاب والتطرف وخطره على الأمة، والإلحاد وخطرة على السلم العالمي. وظهور الجماعات الدينية المتطرفة التى تأخذ من الإجرام سبيلاً لنشر موجة الإرهاب باسم الإسلام وتحرير الخطاب الدينى من الروتين ومواجهة الفكر التكفيرى وإعادة الصورة السمحة للإسلام وصورته البيضاء، ومحى صورة الإسلام التى طبعتها تلك الجماعات الإرهابية والتأكيد على دور العلماء والمؤسسات الدينية فى مواجهة الأفكار الهدامة تصحيح الصور المشوّهة للدين وكذلك تطوير خطاب دينى المعتدل فى المجتمعات العربية وإعلاء المفاهيم السمحة للدين الإسلامى الحنيف.