32 عاماً علي رحيل عميد المسرح العربي

الذكري الثانية والثلاثون لرحيل عميد المسرح العربي يوسف وهبي، هذا العملاق الذي أسس فرقة «رمسيس 1923» وتخرج فيها عمالقة السينما والمسرح في القرن الماضي منهم: أمينة رزق وحسن فايق وحسين رياض ومحمود المليجي وفريد شوقي و غيرهم علي مدي سنوات طويلة.
علي مدي 60 عاما هي عمره الفني برع يوسف وهبي في تجسيد كافة الشخصيات في المسرح والسينما، قام ببطولة مئات المسرحيات منذ عشرينيات القرن الماضي منها: «راسبوتين، كرسي الاعتراف، بيومي أفندي، الفنان العظيم، أولاد الشوارع، المجنون»، وفي مجال السينما برع يوسف وهبي بشدة وقدم أفلاما مازالت موضع الإعجاب حتي الآن، في حقبة الأربعينات قدم مجموعة من الأفلام عبرت عن المواطن المصري في تلك الحقبة منها: «ابن الحداد، الطريق المستقيم، سفير جهنم، ليلة ممطرة، ناهد، غرام وانتقام، الأڤوكاتو مديحة، ليلي بنت مدارس».
أما في حقبة الخمسينات واصل التألق في أفلام: «حبيب الروح، بحر الغرم، حبيبي الأسمر، مفتش مباحث، حياة أو موت - قدم فيها صورة مشرفة لرجل الشرطة».
وفي حقبة الستينات اتجه للكوميديا في السينما في أفلام: «اعترافات زوج، إشاعة حب» كما تألق في «ميرامار، الناس اللي تحت، دلع لبنات، الحب الكبير، نورا»، ورغم تقدمه في السن في حقبة السبعينات لكنه ظل علي عطائه قدم علي المسرح عام 1972 مسرحية «بيومي أفندي». وشارك في أفلام: «عشاق الحياة، زمان يا حب، حكايتي مع الزمان، الرداء الأبيض، البحث عن فضيحة، أزمة سكن، عالم الشهرة».
آخر أفلامه «السلخانة» عام 1982 قبل شهور قليلة من رحيله، ولا ننسي مشاركته في مسلسل «صيام صيام» عام 1980 وهو أسير المرض.
يبقي يوسف وهبي من أكبر العلامات في تاريخ المسرح والسينما المصرية كان بحق جامعة فنية وأستاذا لا يضاهي في الأداء وحسن التعبير والصوت الجهوري.. يوسف وهبي صاحب فضل كبير علي فن التمثيل ومازال حتي الآن يحتفظ بمكانته كأستاذ للأجيال المتعاقبة ورحل عن دنيانا يوم 17 أكتوبر 1982.