صوت فتح-متطلبات المؤامرة الارهابية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الأمة العربية وتمولها العائلة الحاكمة في الرياض وحكام مشيخة الدوحة، تفرض على أدوات واشنطن تناسي تنافسهما وصراعهما، والتوحد لمواجهة المهام الجديدة وفق التعليمات التي تصدر الى السعودية وقطر.
وفي هذا السياق ، بدأت مشيخة قطر تنفيذ بنود اتفاق "تلطيف" الأجواء، مع العائلة السعودية، والخطوة الاولى، ابعاد المشيخة لسبعة من قيادات جماعة الاخوان المسلمين في مصر، وتعليقا على هذا التوجه القطري، وبدء المشيخة بتنفيذ اتفاقها مع الرياض، وماذا سيكون عليه موقف حكام الدوحة من تواجد قيادات من حركة حماس في قطر، وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل!!
دوائر سياسية واسعة الاطلاع ذكرت لـ (المنــار) أن قطر ستوجه ضغوطا كبيرة للقيادات الحمساوية فوق اراضيها، لتمسك أكثر بهذه الورقة، وتدفع بالحركة الى اتخاذ مواقف تتماشى ورغبات الدوحة التي تخدم مصالح أسيادها في واشنطن وتل أبيب.
وتضيف الدوائر أن مشيخة قطر ستقود جبهة ضاغطة على حركة حماس، وهذا سيؤثر على مفاوضات القاهرة التي اتفق بشأنها خلال العدوان الارهابي الاسرائيلي على قطاع غزة.
وتفيد هذه الدوائر أن أمام حركة حماس خيارات، لكنها، محدودة، وتفرض المرحلة الجديدة، والاصطفافات في ساحة المنطقة ان تحدد سريعا خيارها، فاما أن نعود الى حيث يفترض أن يكون موقعها الحقيقي الى الساحات المناوئة لاسرائيل وامريكا ومخططاتهما كالساحة الايرانية والسورية، اللتان لم تبخلا في دعم حماس بكل أشكال الدعم، وإما أن تعود قيادات الحركة الى الحاضنة الرئيسة والطبيعية وهي الحاضنة الفلسطينية بعنوانها منظمة التحرير وهذا الخيار هو صمام وطريق الامان لهذه الحركة، حتى لا تجد نفسها في الخندق المعادي للامة العربية، وهذا يتطلب منها أولا، أن تخرج من تحت عباءة جماعة الاخوان وتعود حركة مقاومة لها أهدافها ومساراتها الواضحة دون أن ترتبط مواقفها بنهج الجماعة.