تبرّع "الفريد" يوم الخميس 19 أكتوبر عام 1961 بحفل غنّى فيه مجّاناً خُصِّص إيراده لاستكمال بناء مدرّجات ملعب "الزّمالك".. وشاركته في الحفل الشّحرورة صباح - رغم كونها "أهلاويّة" -
وممّا كتبه "الفريد" في سجلاّت النّادي بالمناسبة: « لقد كان الفنّ دائماً أداة في خدمة المجتمع، لم يتوانَ عن المساهمة في بنائه وتشييده على دعائم قويّة متينة. وإنّ الرّياضة من أبرز هذه الدّعائم وأهمّها...». ومن بين ما قدّمه في هذا الحفل رائعته «أوّل همسة» فأبدع في أدائها وغنّاها كما لم يغنِّها من قبل!
وكان "الزّمالك" قد ثأر لنفسه في فبراير من نفس السّنة من "الأهليّ".. وحدثت مصادمات بين أنصار النّاديين.. فما كان من "الفريد" إلاّ أن دعا لاعبي ومسؤولي الفريقين إلى العَشاء في بيته لرأب الصّدع بين النّاديين فنجحت مبادرته وكان لها صدًى طيِّب في الأوساط الرّياضيّة..
وحسب بعض المصادر.. فعندما فاز نادي "الزّمالك" ببطولة الدّوري لموسم 1664/1965 تبرّع "الفريد" للاّعبين بمبلغ كبير وبحفل ساهر يُخصَّص دخله لبناء القاعة الّتي كان النّادي يرغَب في بنائها.. ووعد بجمع الخمسة والعشرين ألفَ جنيهٍ اللاّزمة.. وكان الحفل.. وكان الإيراد ثلاثةً وعشرين ألفاً لا غير.. وهو أعلى إيراد عن الحفلات آنذاك.. فأبى "الفريد" إلاّ أن يُكمِل المبلغ الباقي من ماله الخاصّ..
وبالمناسبة..
لقد كان محمّد عبد الوهاب "زملكاويّاً"..
أمّا عبد الحليم حافظ فقد ابتدأ "زملكاويّاً" ثمّ انتهى "أهلاويّاً"..