نظم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف بـ«داعش»، مجموعة من المحاضرات للنساء؛ لتجنيدهن وتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش العراقى والشيعة، تضمنت الحديث عن فضل الجهاد، والنعيم المقيم المرتقب لهن حال انضمامهن للتنظيم.
وقال التنظيم، عبر موقعه الرسمى، إن ورشة جنود الإعلام لنصرة الإسلام بدأت تنظيم ورشة للنساء عن النعيم المقيم الذى أعده الله للمؤمنات الصالحات فى جنات عدن وتدفعهن لمزيد من النصرة والبذل والطاعات والقربات والزهد فى الدنيا الفانية الزائلة والسعى لنصرة الدين وللدرجات العالية فى الجنة الباقية.
وأضاف فى رسالته إلى النساء: «إلى كل مهاجرة هاجرت نصرة للدين ولقيت المصاعب والمتاعب والمخاطر فصبرت على الدرب وتقدمت لخدمة إخوانها المجاهدين وعكفت على طلب العلم وعلى العبادة ونصرة الدين، هنيئاً أختاه لك السبق والهجرة، هنيئاً لك البذل والنصرة».
وبدأ «داعش» تجنيد الأطفال وإدخالهم فى دورات تدريبية على قتال الجيش العراقى قبل تخريجهم وتوزيعهم على الفصائل المسلحة التابعة له. وقال أبوأسامة الكرار، القيادى فى التنظيم، فى تدوينة له على موقع منبر الإعلام الجهادى: إن التنظيم نجح فى تطويع أطفال عراقيين وسوريين وعرب بأعمار تتراوح بين 12 و16 سنة للتدرب على حمل واستخدام الأسلحة فى معسكرات خاصة أقيمت فى أطراف محافظة نينوى العراقية، مؤكداً أن داعش استفاد من تطلع هؤلاء الصبية إلى حمل السلاح والمشاركة فى المعارك.
وافتتح التنظيم مكتباً تديره سيدات التنظيم فى سوريا، مهمته الرئيسية استقبال الفتيات العازبات والسيدات الأرامل اللاتى يرغبن بالزواج من مقاتلى التنظيم، وتسجيل أسمائهن وطلباتهن وعناوينهن، ليأخذها مقاتلو «داعش»، ويذهبوا لخطبتهن بشكل رسمى.
من جهة أخرى، هاجم «داعش» تعيين ياسر أبوهلالة مديراً عاماً جديداً لقناة الجزيرة الفضائية، بعد تدوينة كتبها «أبوهلالة» عن التنظيم، قال فيها: «داعش، بعيد عن الإسلام وعن العصر»، وقال إن تعيين ياسر أبوهلالة له دلالة واحدة، فالرجل لم يكن متميزاً فى شىء منذ بداية مشواره الصحفى، ولم يحصل على عمود فى صحيفة الرأى الأردنية إلا بواسطة رئيس الحكومة الأسبق عبدالكريم الكباريتى، الذى كانت تربطه به صداقة شخصية، وأثار ذلك احتجاجات واسعة فى الصحيفة آنذاك التى كانت تعتقد أن «أبوهلالة» نزل عليهم بالمظلية من فوق وأنه لا يمتلك من المؤهلات الصحفية شيئاً، وهو ما ظهر جلياً فى أدائه كمراسل لقناة الجزيرة يتلعثم ويرتبك إن كان على الهواء مباشرة دون إعداد مسبق، ويعتقد الكثير من المراقبين أن بقاءه فى منصب مدير مكتب الجزيرة فى عمان كان بدعم شخصى من صديقه وضاح خنفر، مدير القناة الأسبق، الذى لم يتبوأ بدوره ذاك المنصب إلا لدور كان مطلوباً منه فى اختراق جسم الصحوة الإسلامية كونه عضواً سابقاً فى جماعة الإخوان ومقرباً من حركة حماس.
من جانبه، قال أحمد بان، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الغالبية العظمى من التنظيمات الجهادية تعانى دائماً من حالة الكبت، ولذلك تهتم دائماً بالزواج وتعدد الزوجات، موضحاً أن داعش تجسد هذه الطبيعة الفكرية لهذه التنظيمات.