"الباجورى" أول مرة أركب الأتوبيس الأزرق.. طلع نهارنا كله أزرق"

الضجيج يعم موقع الحادث، صرخات وفزع حالة عامة انتابت ركاب الأتوبيس الأزرق، عقب حادث كاد أن يقسمه نصفين أمام مدينة الربوة بالشيخ زايد، سرعان ما تواجدت 3 عربات إسعاف لنقل المصابين ببعض الكدمات إثر اصطدامه بمقطورة كان يقودها سائقًا يتردد أنه كان مخمورًا.

الأتوبيس الأزرق الذي استقله "علي الباجوري" لأول مرة متجها من الشيخ زايد إلى ميدان عبدالمنعم رياض، قرر بعد الحادث مقاطعته للابد.

الرجل الثلاثيني يقف وعيناه تدور في كل اتجاه خوفًا من حادثة أخرى، يهاتف زوجته ليطمئنها أنه بخير "راكبين في أمان الله وفجأة دخلت فينا مقطورة من الجنب"، يروي "الباجوري" ورهبة الموقف لاتزال تسيطر عليه، بعد أن أتى إلى القاهرة من محافظة المنوفية لتحصيل مبلغ من بائعي الخضار الذين يورد لهم بضائعه، لكنه قرر ألا يستقله مجددا "أول مرة أركب أتوبيس أزرق.. طلع نهارنا كله أزرق".

تخيل "علي" لحظة اصطدام الأتوبيس أنه في تعداد الموتى وظل يردد "الحمد لله قدر الله ماشاء فعل" الجملة التي رددها باقي ركاب الأتوبيس، لم يصب "علي" بأي مكروه، مساعدته لنقل المصابين إلى سيارات الإسعاف جعلته يأخذ عظة ويقول "يعني أنا كنت ممكن أبقى مكان أي حد مصاب، من النهاردة مش هافوت ولا ركعة".

"سائق الأتوبيس مش غلطان وسواق المقطورة شارب حاجة مخدرة"، هكذا يعتقد "على" أن سائقي السيارات الكبيرة ومنهم المقطورة يتناولون حبوب منبهة ومخدرات تجعلهم قادرين على الاستمرار في العمل 24 ساعة، حسب قوله، مضيفًا: "لو عملوا في المرور كشف مخدرات هيلاقوا كل سواقين النقل والميكروباص بيشربوا مخدرات".