هل تذكرون مشهد الطفل الذى جسّد دور نجل الفنان عماد حمدى “عز الدين أيبك” فى فيلم “وا إسلاماه”، وهو يناديه “أبويا.. أبويا”، ويتضح عليه علامات المرض العقلى الذى دفع والده عز الدين أيبك أن يُخفيه عن أعين الجميع ويطالب والدته بألا تُخبر أحدا أن هذا هو ابنه، ماذا لو أخبرناك أن هذا الطفل جلس على عرش مصر ليتولى حكمها؟!
نعم، السلطان “المنصور نور الدين على”، المُلقب بـ”المنصور نور الدين”، تولى حكم مصر عام 1257م، وذلك بعد مقتل أبيه عز الدين أيبك.
وفور تولى “المنصور نور الدين” الحكم اهتم بالانتقام من قتلة أبيه، فاعتقل شجرة الدر مع بعض جواريها فى البرج الأحمر، واستولى المماليك المعزية على جميع ما فى القصر السلطانى، واقتسموا جوارى الملكة شجر الدر، التى ظلت تعانى أشد ألوان الهلع والخوف، وحاول المماليك الصالحية إنقاذها وحمايتها لأنها جارية فلم يستطعوا.
ذهب المماليك المعزية إلى البرج الأحمر وقبضوا على شجر الدر وحملوها إلى أم السلطان منصور، لكى تتولى قتلها بنفسها، فضربها الجوارى بالقباقيب إلى أن ماتت وألقوها من سور القلعة إلى الخندق وليس عليها سوى سروال وقميص فبقيت فيه أياما، ثم حُملت فى قفه ودفنت فى قبرها قُرب مشهد السيدة نفيسة الذى لا يزال إلى اليوم بقسم الخليفة فى القاهرة، وهكذا ماتت شجر الدر بعد أن ظلت سنين طويلة زينة البلاط وصاحبة النفوذ فى مصر.
وهكذا أُقيم على بن أيبك سلطانا على مصر، ولم يكن يتجاوز الخامسة عشر من العمر، وعين الأمير سيف الدين قُطز نائبا للسلطان وأتابك للعسكر.
ويُلاحظ أن المماليك البحرية الذين فروا إلى الشام عقب مقتل الفارس أقطاى وعلى رأسهم الظاهر بيبرس والمنصور قلاوون كانوا قد التجئوا إلى الملك “المُغيث عمر” صاحب الكرك فاستولوا على مدينة غزة لحسابه وأخذوا يحضونه على الاستيلاء على مصر فاستجاب لهم، وزحف بجيشه يؤازره المماليك البحرية الذين لجئوا إليه، فتصدى لهم الجيش المصرى تحت قيادة سيف الدين قطز، عند مدينة الصالحية فهزمهم هزيمة منكرة، وفر المغيث إلى الكرك ومعه بيبرس البندقدارى.
وفى العاشر من المحرم عام 656 هجريا – 1258م، وقعت الواقعة التى كان يمكن أن تكون خاتمة المطاف للإسلام وهى سقوط بغداد فى يد هولاكو حفيد جنكيز خان، كل ذلك دفع سيف الدين قُطز إلى تولى أمور السلطنة المصرية وعزل السلطان الصغير.
نعم، السلطان “المنصور نور الدين على”، المُلقب بـ”المنصور نور الدين”، تولى حكم مصر عام 1257م، وذلك بعد مقتل أبيه عز الدين أيبك.
وفور تولى “المنصور نور الدين” الحكم اهتم بالانتقام من قتلة أبيه، فاعتقل شجرة الدر مع بعض جواريها فى البرج الأحمر، واستولى المماليك المعزية على جميع ما فى القصر السلطانى، واقتسموا جوارى الملكة شجر الدر، التى ظلت تعانى أشد ألوان الهلع والخوف، وحاول المماليك الصالحية إنقاذها وحمايتها لأنها جارية فلم يستطعوا.
ذهب المماليك المعزية إلى البرج الأحمر وقبضوا على شجر الدر وحملوها إلى أم السلطان منصور، لكى تتولى قتلها بنفسها، فضربها الجوارى بالقباقيب إلى أن ماتت وألقوها من سور القلعة إلى الخندق وليس عليها سوى سروال وقميص فبقيت فيه أياما، ثم حُملت فى قفه ودفنت فى قبرها قُرب مشهد السيدة نفيسة الذى لا يزال إلى اليوم بقسم الخليفة فى القاهرة، وهكذا ماتت شجر الدر بعد أن ظلت سنين طويلة زينة البلاط وصاحبة النفوذ فى مصر.
وهكذا أُقيم على بن أيبك سلطانا على مصر، ولم يكن يتجاوز الخامسة عشر من العمر، وعين الأمير سيف الدين قُطز نائبا للسلطان وأتابك للعسكر.
ويُلاحظ أن المماليك البحرية الذين فروا إلى الشام عقب مقتل الفارس أقطاى وعلى رأسهم الظاهر بيبرس والمنصور قلاوون كانوا قد التجئوا إلى الملك “المُغيث عمر” صاحب الكرك فاستولوا على مدينة غزة لحسابه وأخذوا يحضونه على الاستيلاء على مصر فاستجاب لهم، وزحف بجيشه يؤازره المماليك البحرية الذين لجئوا إليه، فتصدى لهم الجيش المصرى تحت قيادة سيف الدين قطز، عند مدينة الصالحية فهزمهم هزيمة منكرة، وفر المغيث إلى الكرك ومعه بيبرس البندقدارى.
وفى العاشر من المحرم عام 656 هجريا – 1258م، وقعت الواقعة التى كان يمكن أن تكون خاتمة المطاف للإسلام وهى سقوط بغداد فى يد هولاكو حفيد جنكيز خان، كل ذلك دفع سيف الدين قُطز إلى تولى أمور السلطنة المصرية وعزل السلطان الصغير.