صدر عن الدار المصرية اللبنانية للروائي سعد القرش كتاب "سنة أولى إخوان.. وقائع وشهادة على 369 يومًا قبل اختفاء التنظيم"، يحتوي على 20 فصلا في 176 صفحة من القطع المتوسط. ويرصد القرش في هذا الكتاب وقائع عام من حكم الإخوان، وفي الفصل الأول يعود إلى عام 1979 ويحكي كيف أصبح مشروع متطرف صغير، بعدما قرأ أعدادا من مجلة الدعوة" الإخوانية، ويعود إلى بدايات الإخوان المسلمين وعدائهم لإرادة الشعب.
ويقف سعد القرش أمام النظام الخاص أو التنظيم السري الذي أنشأه حسن البنا عام 1940 وأطلق عليه في فترة لاحقة الجهاز السري وهو الجهاز الذي تورط في عمليات اغتيال واسعة.
ويختتم الجزء الأول من الكتاب بالحديث الموثق عن موقف الإخوان الانتهازي من ثورة 25 يناير، ثم يأتي الجزء الثاني بعنوان "الطريق إلى 30 يونيو 2013"، ويبدأه سعد القرش بأن مرسي كان وفيًا للأوعية الإخوانية، ناسيًا أنه رئيس لمصر، ثم يشير إلى ما ورد في يناير 2013 في تقرير للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان من أن أول 200 يوم في حكم مرسي شهدت انتهاكات غير مسبوقة وأرقامًا قياسية في ملاحقة الإعلاميين والصحفيين بتهمة "إهانة الرئيس".
ومن مشاهد العبث التي يرصدها سعد القرش في كتابه فضلا عن تعيين القتلة في البرلمان، اختلاط الدين بالسياسة إلى حد لا يمكن تفسيره بالمنطق، ففي بداية يناير 2013 صرح الشيخ القرضاوي بأنه ناقش مع محمد بديع مرشد الإخوان كيفية استكمال بناء مؤسسات الدولة!
كتاب سعد القرش "سنة أولى إخوان" كما يقول عنه الناشر، يحتاجه الجيل الحالي الذي خرج بالملايين في ثورتين خلعت إحداهما رئيسا وعزلت الثانية الآخر، بعد 369 يوما فقط من حكمه.