الرئيسية
سيناء ارض الفيروز ارض القمر مهبط الديانات السماويه حباها الله بطبيعه خلابه وخيرات وفيره وناس تربط بينهم اواصر الدين والقربي والعادات .
سيناء ارض الفيروز ارض القمر مهبط الديانات السماويه حباها الله بطبيعه خلابه وخيرات وفيره وناس تربط بينهم اواصر الدين والقربي والعادات .
جبل سيناء. مهبط الوصايا العشر
تقكانت بداية الديانة اليهودية فى موقع جبل سيناء حين تسلم النبى موسى عليه السلام الوصايا العشر، التى تعتبر لب الشريعة اليهودية "الموسوية". والوصايا ليست إلا جزءا بسيطا من جسم الشريعة اليهودية، وليست أكثر أو أقل قيمة من الأوامر الأخرى حيث أن التوراة تشتمل على 613 فرضا إلهيا، و248 فرضاً يجب القيام بها، و365 نهياً يجب تجنبها.
الوصايا هي:
أنا الرب الهك الذى اخرجك من ارض مصر, من بيت العبودية, لا تكن لك الهة اخرى امامي.. لا تصنع لك تمثالا منحوتاً, ولا تسجد لهن ولا تعبدهن, لأنى أنا الرب الهك. لا تنطق باسم الرب الهك باطلا لان الرب لا يبريء من نطق باسمه باطلا. اذكر يوم السبت لتقدسه ستة ايام تعمل وتصنع جميع عملك, وأما اليوم السابع ففيه سبت للرب الهك, لا تصنع عملا ما انت وابنك وابنتك وعبدك وامتك وبهيمتك ونزيلك الذى داخل ابوابك. اكرم أباك لكى تطول أيامك على الأرض التى يعطيك الرب الهك.
لا تقتل. لا تزن. لا تسرق. لا تشهد على قريبك شهادة زور. لا تشتهى بيت قريبك, ولا تشتهى امرأة قريبك, ولا عبده ولا امته ولا ثوره ولا حماره, ولا شيئا مما لقريبك.
عشية عيد الكيبور (الذى يوافق ذكراه هذه الأيام)، يضع يهود مصر دجاجا فى حمامات أو شرفات منازلهم. ديك لكل ذكر فى العائلة لو وافق هذا العيد يوم الأحد، تتحول أسواق السبت مساء إلى مذابح حقيقية، حيث يقف المضحون إلى الموائد المعدة للذبح، وكل عائلة تتقدم بدجاجها والسيدة الحامل تقدم ديكا ودجاجة عن الجنين، وتحتفظ كل أسرة بواحدة أو اثنتين من هذه الدواجن، وتقدم ما تبقى إلى الفقراء وأبناء السبيل، وتعد فطائر أو عجائن بلحم الدجاج مع الحساء لتكون الوجبة التى يعيشون عليها خلال 26 ساعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونحن نحتفل بعيد سيناء يوم الخامس والعشرين من هذا الشهر بدماء الشهداء من هذا الشعب وعرقهم وكفاحهم. وجب علينا أن نذكر شبابنا بها وبأهميتها علي طول الدوام فهي مهبط الرسالات والأديان السماوية وفيها كلم الله سيدنا موسي واستمعت إلي صوت الجلالة الجبال والأنهار والأسماك والطيور والرمال. وفيها عبر سيدنا إبراهيم الخليل إلي مصر ليتزوج من أم العرب السيدة هاجر التي أنجبت له ولده إسماعيل أبوالعرب ثم يعبرها مرة أخري مع زوجته وابنه الرضيع حيث يتركها بوادٍ غير ذي زرع بيت الله الحرام. وأيضًا نبي الله يوسف الذي عبرها وهو طفل بعد أن أنقذه بعض السيارة من البئر وأسروه بضاعة ليشتريه عزيز مصر. ثم عبرها نبي الله يعقوب عليه السلام شيخًا كبيرًا بعد أن ارتد بصره ليري ولديه الغائبين يوسف وبنيامين في مصر.
- أما كليم الله موسي عليه السلام فقد عبر سيناء هاربًا من فرعون مصر. ثم عاد من خلالها نبيًا ورسولاً بعد أن كلمه المولي عز وجل في أرض سيناء وناداه من جانب الطور الأيمن وقربه نجيا. أما نبي الله ورسوله عيسي عليه السلام وأمه البتول الطاهرة مريم ابنة عمران اللذن عبرا سيناء هربًا من اليهود ليهديهما ربهما إلي ربوة ذات قرار مكين في مصر. كما عبرت سيناء أم المؤمنين السيدة مارية القبطية التي عبرت سيناء بعد أن أهداها المقوقس عظيم مصر إلي رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام لتنجب له ولده إبراهيم.
- وأهمية سيناء الدينية فـ"مصر" كنانة الله في أرضه وهي البلد الوحيد الذي كرمه الله عز وجل حيث ورد ذكرها في كتابه الكريم صراحة خمس مرات. وهو ما لم يحظ به أي بلد آخر من بلدان العالم. وقد جاء في بعض الكتب أن اسم مصر ذكر في القرآن الكريم أكثر من ثلاثين مرة وقع فيها اسم مصر صريحًا أو كناية ولا يوجد بلد في أقطار الأرض أثني الله عليه في القرآن الكريم بمثل ثنائه علي مصر ولا شهد له بالكرم غير مصر. وكذلك ذكرها صلي الله عليه وسلم أكثر من مرة في أحاديثه الشريفة وكرمها وعظم من شأنها.
- وشبه جزيرة سيناء تمثل حوالي سُدس مساحة مصر. امتازت بالخلود في سجل الآثار المكنونة أكثر من أي مكان آخر في العالم. وظفرت بالتقديس والإجلال في الكتب السماوية كلها. حيث ورد ذكرها في سفر الخروج لليهود وفي كتابات المسيحيين الأوائل. كما ورد ذكرها في القرآن الكريم مرتين في سورة المؤمنون (وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين). وفي سورة التين (والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين) أما جبل الطور بـ"سيناء" هذا المكان المقدس الطاهر من أرض مصر فقد ذكره المولي سبحانه وتعالي عشر مرات كاملة في كتابه الكريم وهو ما لم تحظ به أي بقعة علي سطح الأرض من قبل. كما أن جبل الطور هو الذي حدثت به المعجزة إذ رفعه الله فوق اليهود عندما جادلوا سيدنا موسي عليه السلام وعاندوه وظل الجبل فوقهم كأنه سحابة تنتظر أوامر المولي جلت قدرته لتطبق علي رءوسهم.
- وبخلاف المعجزة التي حدثت في سيناء وهو كلام الله سبحانه وتعالي لسيدنا موسي هناك معجزات أخري وقعت في سيناء مثل الاثنتي عشرة عينا التي انفجرت عندما ضرب سيدنا موسي الحجر بعصاه. ثم هناك حدثان وقعا في سيناء لا يستطيع أحد أن يحدد مكان وقوعهما وهما أين دك الجبل وخر موسي صعقًا؟. كما لا يستطيع أحد أن يحدد المكان بالضبط الذي ضرب فيه موسي عليه السلام البحر فانقسم إلي قسمين وأصبح قسم منه كالجبل حيث عبر موسي عليه السلام ومن معه من العبرانيين والمصريين من آمنوا برسالته إلي البر الشرقي حيث صحراء سيناء هربًا من فرعون وجنوده الذين أغرقهم الله عندما أرادوا اللحاق بسيدنا موسي عليه السلام وأتباعه.
وسيناء تمتلئ بتاريخ الإنسانية عبر القرون المختلفة وكذلك آثار كثيرة للإنسان الحجري وإنسان ما قبل التاريخ. ولـ"سيناء" أهمية سياحية واقتصادية حيث إنها غنية بالثروات المعدنية ومن أهمها الفحم وكذلك الرمال البيضاء التي تدخل في صناعة الزجاج والكريستال وخاماته في جبل الحلال وجبل المنشرح وجبل الجنة وأيضًا يوجد كلوريد الصوديوم وكبريتات الصوديوم والطفلة الكربونية هذا إلي جانب البترول في سدر وكارمة وبلاعيم.
لكل ما تقدم فإن سيناء كانت وستظل مطمع الصهيونية العالمية حيث جرت محاولات الاستيطان المبكر للصهاينة في شرق خليج العقبة وفي فلسطين وفي سيناء عام 1890 حيث أتي إلي مصر رجل إسرائيلي اسمه (بول فريدمان) وأبلغ بعض ولاة الأمور أنه يقصد المهاجرة بقوم من بني ملته من الروس والألمان فلم يعره أحد الاهتمام. وبعد سنتين جاء نفس الرجل بنحو عشرين نفرًا من يهود ألمانيا وروسيا. وحدثت زوبعة إعلامية علي الرجل كما أنه لم يحسن معامل الأهالي واشتري أرضًا في جبهة المويلح. وقتها أحس السلطان عبدالحميد الثاني بخطر اليهود فأصدر عدة فرمانات لكي يمنع استيطانهم بعد أن تأكد من نية الصهيونية الوثوب علي فلسطين وتشكيل حكومة.
- إلا أن الاحتلال الإنجليزي الذي مهد الطريق لليهود في سيناء بوعد بلفور الذي قال عنه الزعيم جمال عبدالناصر "لقد أعطي من لا يملك وعدًا لمن لا يستحق".
تعاملوا مع شبه جزيرة سيناء وكأنها منفصلة عن مصر وزادوا من عزلتها طمعًا كي يسلمها الاستعمار لليهود لأنها تعتبر دائمًا مصدر تهديد لدولة إسرائيل. ورغم ذلك مازلنا نهمل سيناء ولا نوليها أي اهتمام مع تعاقب الحكومات والكثير من المشروعات التي تعمر سيناء تلك المنطقة الغالية ولم يحدث أي شيء إيجابي حتي الآن.
لقد جعلت إنجلترا من شبه جزيرة سيناء محافظة مغلقة فمنعت الدخول إليها أو الخروج منها إلا بتصريح وأذن من السلطات البريطانية في ذلك الوقت كانت حريصة علي إقامة العراقيل أمام هجرة المصريين إليها. وكان المحافظ التي عينته بريطانيا يشرف عليها مباشرة وكأنها ضمن بريطانيا العظمي في ذلك الوقت. كانت سيناء خاضعة للقانون العسكري. كما أنها تمشيًا مع السياسة الخبيثة أصبحت القنطرة بداية خط السكة الحديد وأقيم بها الجمرك المصري بدلاً من رفح وكانت أسماء المحطات تكتب باللغتين العبرية والإنجليزية إلي جانب العربية.
- كما استغلت الشركات البريطانية مصادر الثروة وتصدرها للخارج. وكانت دائرة المعارف البريطانية تشمل في طبعاتها الصادرة قبل الأربعينات بأنها تقع تحت الحماية المصرية وحدثت ثورة من بعض المؤرخين والعلماء وتم التصحيح في الطبعات التالية. كما نشرت جريدة "بالستين بوست" في ذلك الوقت وبعد مرور أربعين عامًا علي البعثة الفنية اليهودية التي كانت عام 1904 بمسح سيناء ودراسة إمكان استعمارها وجعلها وطنًا قوميًا لليهود حيث انتهت البعثة إلي أن سيناء تستوعب يهود العالم الذين قدروا بعشرة ملايين يهودي وأن بها من الإمكانات ما يتيح إقامة حياة رغدة لهم.
- بعض المؤرخين أراد أن يتسلم من إنجلترا عن طريق وزارة الخارجية المصرية نسخة من تقرير البعثة ولكن فشلت كل المساعي فاقترح بعض الخبراء أن تقوم بعثة مصرية للرد علي البعثة اليهودية لوضع سياسة تمصير سيناء إلا أنه حتي الآن فشلت كل المساعي. علمًا بأن الدفاع عن سيناء في مواجهة الصهيونية لا يتحقق إلا بتعمير سيناء وهجرة الملايين من الوادي إليها ليتحقق التوازن الاستراتيجي بين مصر وإسرائيل. فهل من يسمعنا؟.
سيناء ارض الفيروز ارض القمر مهبط الديانات السماويه حباها الله بطبيعه خلابه وخيرات وفيره وناس تربط بينهم اواصر الدين والقربي والعادات .
| اكتوبر 2012 |
تقكانت بداية الديانة اليهودية فى موقع جبل سيناء حين تسلم النبى موسى عليه السلام الوصايا العشر، التى تعتبر لب الشريعة اليهودية "الموسوية". والوصايا ليست إلا جزءا بسيطا من جسم الشريعة اليهودية، وليست أكثر أو أقل قيمة من الأوامر الأخرى حيث أن التوراة تشتمل على 613 فرضا إلهيا، و248 فرضاً يجب القيام بها، و365 نهياً يجب تجنبها.
الوصايا هي:
أنا الرب الهك الذى اخرجك من ارض مصر, من بيت العبودية, لا تكن لك الهة اخرى امامي.. لا تصنع لك تمثالا منحوتاً, ولا تسجد لهن ولا تعبدهن, لأنى أنا الرب الهك. لا تنطق باسم الرب الهك باطلا لان الرب لا يبريء من نطق باسمه باطلا. اذكر يوم السبت لتقدسه ستة ايام تعمل وتصنع جميع عملك, وأما اليوم السابع ففيه سبت للرب الهك, لا تصنع عملا ما انت وابنك وابنتك وعبدك وامتك وبهيمتك ونزيلك الذى داخل ابوابك. اكرم أباك لكى تطول أيامك على الأرض التى يعطيك الرب الهك.
لا تقتل. لا تزن. لا تسرق. لا تشهد على قريبك شهادة زور. لا تشتهى بيت قريبك, ولا تشتهى امرأة قريبك, ولا عبده ولا امته ولا ثوره ولا حماره, ولا شيئا مما لقريبك.
عشية عيد الكيبور (الذى يوافق ذكراه هذه الأيام)، يضع يهود مصر دجاجا فى حمامات أو شرفات منازلهم. ديك لكل ذكر فى العائلة لو وافق هذا العيد يوم الأحد، تتحول أسواق السبت مساء إلى مذابح حقيقية، حيث يقف المضحون إلى الموائد المعدة للذبح، وكل عائلة تتقدم بدجاجها والسيدة الحامل تقدم ديكا ودجاجة عن الجنين، وتحتفظ كل أسرة بواحدة أو اثنتين من هذه الدواجن، وتقدم ما تبقى إلى الفقراء وأبناء السبيل، وتعد فطائر أو عجائن بلحم الدجاج مع الحساء لتكون الوجبة التى يعيشون عليها خلال 26 ساعة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونحن نحتفل بعيد سيناء يوم الخامس والعشرين من هذا الشهر بدماء الشهداء من هذا الشعب وعرقهم وكفاحهم. وجب علينا أن نذكر شبابنا بها وبأهميتها علي طول الدوام فهي مهبط الرسالات والأديان السماوية وفيها كلم الله سيدنا موسي واستمعت إلي صوت الجلالة الجبال والأنهار والأسماك والطيور والرمال. وفيها عبر سيدنا إبراهيم الخليل إلي مصر ليتزوج من أم العرب السيدة هاجر التي أنجبت له ولده إسماعيل أبوالعرب ثم يعبرها مرة أخري مع زوجته وابنه الرضيع حيث يتركها بوادٍ غير ذي زرع بيت الله الحرام. وأيضًا نبي الله يوسف الذي عبرها وهو طفل بعد أن أنقذه بعض السيارة من البئر وأسروه بضاعة ليشتريه عزيز مصر. ثم عبرها نبي الله يعقوب عليه السلام شيخًا كبيرًا بعد أن ارتد بصره ليري ولديه الغائبين يوسف وبنيامين في مصر.
- أما كليم الله موسي عليه السلام فقد عبر سيناء هاربًا من فرعون مصر. ثم عاد من خلالها نبيًا ورسولاً بعد أن كلمه المولي عز وجل في أرض سيناء وناداه من جانب الطور الأيمن وقربه نجيا. أما نبي الله ورسوله عيسي عليه السلام وأمه البتول الطاهرة مريم ابنة عمران اللذن عبرا سيناء هربًا من اليهود ليهديهما ربهما إلي ربوة ذات قرار مكين في مصر. كما عبرت سيناء أم المؤمنين السيدة مارية القبطية التي عبرت سيناء بعد أن أهداها المقوقس عظيم مصر إلي رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام لتنجب له ولده إبراهيم.
- وأهمية سيناء الدينية فـ"مصر" كنانة الله في أرضه وهي البلد الوحيد الذي كرمه الله عز وجل حيث ورد ذكرها في كتابه الكريم صراحة خمس مرات. وهو ما لم يحظ به أي بلد آخر من بلدان العالم. وقد جاء في بعض الكتب أن اسم مصر ذكر في القرآن الكريم أكثر من ثلاثين مرة وقع فيها اسم مصر صريحًا أو كناية ولا يوجد بلد في أقطار الأرض أثني الله عليه في القرآن الكريم بمثل ثنائه علي مصر ولا شهد له بالكرم غير مصر. وكذلك ذكرها صلي الله عليه وسلم أكثر من مرة في أحاديثه الشريفة وكرمها وعظم من شأنها.
- وشبه جزيرة سيناء تمثل حوالي سُدس مساحة مصر. امتازت بالخلود في سجل الآثار المكنونة أكثر من أي مكان آخر في العالم. وظفرت بالتقديس والإجلال في الكتب السماوية كلها. حيث ورد ذكرها في سفر الخروج لليهود وفي كتابات المسيحيين الأوائل. كما ورد ذكرها في القرآن الكريم مرتين في سورة المؤمنون (وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين). وفي سورة التين (والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين) أما جبل الطور بـ"سيناء" هذا المكان المقدس الطاهر من أرض مصر فقد ذكره المولي سبحانه وتعالي عشر مرات كاملة في كتابه الكريم وهو ما لم تحظ به أي بقعة علي سطح الأرض من قبل. كما أن جبل الطور هو الذي حدثت به المعجزة إذ رفعه الله فوق اليهود عندما جادلوا سيدنا موسي عليه السلام وعاندوه وظل الجبل فوقهم كأنه سحابة تنتظر أوامر المولي جلت قدرته لتطبق علي رءوسهم.
- وبخلاف المعجزة التي حدثت في سيناء وهو كلام الله سبحانه وتعالي لسيدنا موسي هناك معجزات أخري وقعت في سيناء مثل الاثنتي عشرة عينا التي انفجرت عندما ضرب سيدنا موسي الحجر بعصاه. ثم هناك حدثان وقعا في سيناء لا يستطيع أحد أن يحدد مكان وقوعهما وهما أين دك الجبل وخر موسي صعقًا؟. كما لا يستطيع أحد أن يحدد المكان بالضبط الذي ضرب فيه موسي عليه السلام البحر فانقسم إلي قسمين وأصبح قسم منه كالجبل حيث عبر موسي عليه السلام ومن معه من العبرانيين والمصريين من آمنوا برسالته إلي البر الشرقي حيث صحراء سيناء هربًا من فرعون وجنوده الذين أغرقهم الله عندما أرادوا اللحاق بسيدنا موسي عليه السلام وأتباعه.
وسيناء تمتلئ بتاريخ الإنسانية عبر القرون المختلفة وكذلك آثار كثيرة للإنسان الحجري وإنسان ما قبل التاريخ. ولـ"سيناء" أهمية سياحية واقتصادية حيث إنها غنية بالثروات المعدنية ومن أهمها الفحم وكذلك الرمال البيضاء التي تدخل في صناعة الزجاج والكريستال وخاماته في جبل الحلال وجبل المنشرح وجبل الجنة وأيضًا يوجد كلوريد الصوديوم وكبريتات الصوديوم والطفلة الكربونية هذا إلي جانب البترول في سدر وكارمة وبلاعيم.
لكل ما تقدم فإن سيناء كانت وستظل مطمع الصهيونية العالمية حيث جرت محاولات الاستيطان المبكر للصهاينة في شرق خليج العقبة وفي فلسطين وفي سيناء عام 1890 حيث أتي إلي مصر رجل إسرائيلي اسمه (بول فريدمان) وأبلغ بعض ولاة الأمور أنه يقصد المهاجرة بقوم من بني ملته من الروس والألمان فلم يعره أحد الاهتمام. وبعد سنتين جاء نفس الرجل بنحو عشرين نفرًا من يهود ألمانيا وروسيا. وحدثت زوبعة إعلامية علي الرجل كما أنه لم يحسن معامل الأهالي واشتري أرضًا في جبهة المويلح. وقتها أحس السلطان عبدالحميد الثاني بخطر اليهود فأصدر عدة فرمانات لكي يمنع استيطانهم بعد أن تأكد من نية الصهيونية الوثوب علي فلسطين وتشكيل حكومة.
- إلا أن الاحتلال الإنجليزي الذي مهد الطريق لليهود في سيناء بوعد بلفور الذي قال عنه الزعيم جمال عبدالناصر "لقد أعطي من لا يملك وعدًا لمن لا يستحق".
تعاملوا مع شبه جزيرة سيناء وكأنها منفصلة عن مصر وزادوا من عزلتها طمعًا كي يسلمها الاستعمار لليهود لأنها تعتبر دائمًا مصدر تهديد لدولة إسرائيل. ورغم ذلك مازلنا نهمل سيناء ولا نوليها أي اهتمام مع تعاقب الحكومات والكثير من المشروعات التي تعمر سيناء تلك المنطقة الغالية ولم يحدث أي شيء إيجابي حتي الآن.
لقد جعلت إنجلترا من شبه جزيرة سيناء محافظة مغلقة فمنعت الدخول إليها أو الخروج منها إلا بتصريح وأذن من السلطات البريطانية في ذلك الوقت كانت حريصة علي إقامة العراقيل أمام هجرة المصريين إليها. وكان المحافظ التي عينته بريطانيا يشرف عليها مباشرة وكأنها ضمن بريطانيا العظمي في ذلك الوقت. كانت سيناء خاضعة للقانون العسكري. كما أنها تمشيًا مع السياسة الخبيثة أصبحت القنطرة بداية خط السكة الحديد وأقيم بها الجمرك المصري بدلاً من رفح وكانت أسماء المحطات تكتب باللغتين العبرية والإنجليزية إلي جانب العربية.
- كما استغلت الشركات البريطانية مصادر الثروة وتصدرها للخارج. وكانت دائرة المعارف البريطانية تشمل في طبعاتها الصادرة قبل الأربعينات بأنها تقع تحت الحماية المصرية وحدثت ثورة من بعض المؤرخين والعلماء وتم التصحيح في الطبعات التالية. كما نشرت جريدة "بالستين بوست" في ذلك الوقت وبعد مرور أربعين عامًا علي البعثة الفنية اليهودية التي كانت عام 1904 بمسح سيناء ودراسة إمكان استعمارها وجعلها وطنًا قوميًا لليهود حيث انتهت البعثة إلي أن سيناء تستوعب يهود العالم الذين قدروا بعشرة ملايين يهودي وأن بها من الإمكانات ما يتيح إقامة حياة رغدة لهم.
- بعض المؤرخين أراد أن يتسلم من إنجلترا عن طريق وزارة الخارجية المصرية نسخة من تقرير البعثة ولكن فشلت كل المساعي فاقترح بعض الخبراء أن تقوم بعثة مصرية للرد علي البعثة اليهودية لوضع سياسة تمصير سيناء إلا أنه حتي الآن فشلت كل المساعي. علمًا بأن الدفاع عن سيناء في مواجهة الصهيونية لا يتحقق إلا بتعمير سيناء وهجرة الملايين من الوادي إليها ليتحقق التوازن الاستراتيجي بين مصر وإسرائيل. فهل من يسمعنا؟.
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف