الرئيسية
[rtl]في ظل التغير الجديد على الساحة السياسية الخارجية المصرية، بدأ صباح اليوم المشير عبد الفتاح السيسي زيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، بصحبة وزير الخارجية نبيل فهمى، يجريان خلالها مباحثات منفصلة مع نظيريهما الروسيين في إطار اجتماعات "2+2"، لبحث مجمل العلاقات الثنائية وأوجه التعاون بين البلدين.[/rtl]
[rtl]وتأتي الزيارة ردا على الزيارة التاريخية لوزيري الدفاع والخارجية الروسيين للقاهرة يوم 14 نوفمبر 2013، والتي كانت أول زيارة لمسؤولين روس رفيعي المستوى، والتي تثير قلق العديد من الدول الغربية، خاصة أمريكا حول التوجهات الجديدة للسياسة المصرية، بعد أن بدأ واضحًا أن مصر تتحول تدريجيًا عن تحالفها الإستراتيجي مع أمريكا والاتجاه إلى الشرق لإعادة أمجاد عبد الناصر، خاصة في ظل الانتصارات التي تحققها روسيا عن طريق عودتها مجددًا إلى منطقة الشرق الأوسط.[/rtl]
زيارة "المشير" إلى روسيا هي أول زيارة خارجية له بعد أحداث ثورة 30 يونيو 2013
[rtl]وتعتبر زيارة المشير عبد الفتاح السيسي إلى روسيا هي أول زيارة خارجية له بعد أحداث ثورة 30 يونيو 2013، والزيارة الأوربية الثانية له منذ توليه مهام منصبه في أغسطس 2012، بعد سفره إلى تركيا في مايو 2013 خلال زيارة رسمية مع نظيره التركي عصمت يلمظ على هامش معرض للأسلحة التركية.[/rtl]
السيسي وفهمي ولافروف وشويجو
[rtl]ومن جانبها، أكدت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم، أن وزيرا خارجية روسيا ومصر "سيرجى لافروف" و"نبيل فهمى"، ووزير الدفاع الروسي "سيرجى شويجو"، ووزير الدفاع المصري "عبد الفتاح السيسي"، سيعقدون اجتماعا غدا الخميس في موسكو في شكل"2+2".[/rtl]
[rtl]وأوضحت وكالة "إيتار تاس" الروسية للأنباء، أن الاجتماع الأول بين وزراء الدفاع والخارجية في كل من مصر وروسيا عقد في 14 نوفمبر 2013 في القاهرة، وحددت الأطراف أولويات التعاون المتبادل والمنفعة في مجالات التجارة والمجالات الاقتصادية والعسكرية والفنية العسكرية، مؤكدين على تعزيز الشراكة بين البلدين في التعامل مع المشاكل الملحة الدولية والإقليمية، مواصلة تطوير وتعميق التعاون المصري الروسي.[/rtl]
تعزيز موقف مصر
زيارة "السيسي" إلى روسيا جاءت لتعزز موقف مصر الخارجي، وهي بمثابة رسالة للدول الصديقة عن حسن النية
[rtl]قال السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، إن قيام وزير الدفاع المصري المشير "عبد الفتاح السيسى" ووزير الخارجية المصري "نبيل فهمى" بزيارة إلى روسيا تستغرق يومين للقاء وزير الخارجية الروسي "سيرجى لافروف" ووزير الدفاع "سيرجى شويجو" هي لتعزيز واستكمال البرنامج الخاص بين البلدين والتي تتمثل في تعاون "2+2"، والتي تعتبر من أهم البرامج التي تمت في المنطقة بين البلدين.[/rtl]
[rtl]وأضاف العرابي، أن زيارة المشير عبد الفتاح السيسي لروسيا في هذا التوقيت لا يعكس شيئًا بالنسبة للأنباء الواردة بترشحه للرئاسة، مشيرًا إلى أن الرجل يمارس مهامه كقائد عام للقوات المسلحة.[/rtl]
[rtl]وقال وزير خارجية مصر الأسبق: "ليس لدى معلومات عن صفقات أسلحة جديدة من روسيا، ولكني استنتج من تحرك وزير الدفاع المصري من مكانه إلى بلد أخرى مثل روسيا هو بالتأكيد لدعم التعاون العسكري."[/rtl]
[rtl]وأكد السفير العرابي أن هذه الزيارة إلى روسيا جاءت لتعزز موقف مصر الخارجي، وهي بمثابة رسالة للدول الصديقة عن حسن النية، لافتًا إلى أنه عندما تذهب مصر إلى روسيا لا تنظر إلى استبدال التعاون مع قوى بقوى أخرى، وأن الولايات المتحدة الأمريكية دولة صديقة كغيرها من الدول.[/rtl]
تعاون سياسي عسكري
مصر عانت في المراحل السابقة من ظاهرة اتجاه الثقل المصري للتعاون مع قوة دولية واحدة
[rtl]ومن جانبه أكد السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن زيارة وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية نبيل فهمي، إلى روسيا هي زيارة مهمة للغاية، لعدة اعتبارات أولها وزن روسيا في أوربا والعالم، وثانيًا دليل على اهتمام الحكومة المصرية فتح مجالات جديدة للتعاون العسكري والدبلوماسي، مشيرًا إلى أن تلك الزيارة جاءت ردًا على زيارة وزير الخارجية ووزير الدفاع الروسيين إلى مصر منذ شهرين تقريبًا.[/rtl]
[rtl]وأضاف رخا أن المشير السيسي يبحث صفقة أسلحة روسية عسكرية حديثة في المجال الجوي والبري،إضافة إلى الحصول على صواريخ متطورة، مؤكدًا أن عدد من الدول العربية أبدت تمويل مصر لتلك الصفقة.[/rtl]
[rtl]وقال عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، "سيبحث وزير الخارجية نبيل فهمي مع نظيره الروسي عدة ملفات دولية، أبرزها نتائج جنيف2 الذي كسر الجليد بين النظام والمعارضة السورية عبر جلبهم إلى طاولة المفاوضات، كما ستبحث الزيارة موقف مصر تجاه ما يحدث في اليمن وليبيا وفلسطين".[/rtl]
[rtl]وأشار رخا إلى أن مصر عانت في المراحل السابقة من ظاهرة اتجاه الثقل المصري للتعاون مع قوة دولية واحدة، مشيرًا إلى أن مصر تحاول اتباع السياسية الوسطية والتنويعة في العلاقات الدبلوماسية، وأن يكون لديها علاقات طيبة مع كل دول العالم".[/rtl]
تحذير أمريكي
مصر سيكون لها بدائل كثيرة غير الولايات المتحدة، بينما ستفقد واشنطن حليف إستراتيجي له ثقله في منطقة الشرق الأوسط
[rtl]من جانب آخر، حذرت الصحف الغربية الجانب الأمريكي من التوجه المصري الجديد نتيجة سياسة أمريكا المترددة تجاه السلطة المصرية الجديدة وغياب إستراتيجية واضحة لها تجاه القاهرة.[/rtl]
[rtl]كما بينت صحيفة " لا برس " الكندية أن أمريكا ستكون الخاسرة من سياستها التي تتبعها مع مصر بعد الإخوان، موضحة أن مصر سيكون لها بدائل كثيرة غير الولايات المتحدة، بينما ستفقد واشنطن حليف إستراتيجي له ثقله في منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى أن ضياع هذا الحليف سيبدد الثقل الإستراتيجي لأمريكا في المنطقة.[/rtl]
من جانب آخر، أوضحت صحف أن قرار أمريكا باستئناف مساعداتها العسكرية لمصر كان يهدف إلى تخلي مصر عن الاتجاه لروسيا والبقاء على العلاقات الأمريكية المصرية
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف