د/ شريف نور , اهم واقدم اعضاء فرقة محمد منير

نشأ شريف نور فى أسرة فنية حيث أن والده وكيل وزارة الثقافة السابق وله العديد من الأعمال الكتابية الدرامية وكذلك قام بإخراج العديد من الأفلام التسجيلية وكان المناخ الفني فى المنزل هو الدافع الذى جعل شريف يهتم بفروع الفن المختلفة . وكان والده ايضا عاشق للموسيقى ، لدرجة انه كان يمتلك بعض التسجيلات النادرة جدا لأثنين من عمالقة الفن هما عبده الحامولى وصالح عبد الحى ، كان هذا هو السبب الرئيسي في تأثر شريف بالفن وساعده هذا .على فهم الموسيقى وإيقاعاتها إلى جانب عشقه الفطرى للموسيقى كما أن شريف نور شقيق الفنان المعروف “حمادة نور” قائد فرقة “شروق الشمس”.
في البداية إلتحق شريف نور بكلية الحقوق ، ثم نصحه والده بالانسحاب من كلية الحقوق والإلتحاق بكلية التربية الموسيقية ، وبالفعل استمع شريف الى نصيحة والده فألتحق بكلية التربية الموسيقية حيث درس التأليف الموسيقى والصولفيج والهارمون وحصل على شهادة البكالوريوس. فى السبعينيات أسس شريف فرقة موسيقيه باسم شروق الشمس” لعزف الموسيقى اللاتيني” ، وقد إعتاد هذا الباند على إحياء حفلات فى أندية متنوعة مثل هليوبوليس والطيران وفى عام 1977 بدأ الباند فى العزف فى كازينو سيروكو فى مرسى مطروح خلال موسم الصيف وهذا الباند كان يتاقضى يومياً مبلغ جنيهان ونصف وقتها لكل فرد.
في بداية دراسته كان يتمنى إيجاد آلة موسيقية تمكنه من تطوير الموسيقى المصرية والإضافة إليها وبالفعل عندما سافر إلى روما بإيطاليا مع صديقه على صدقى نجح فى شراء أورج كهربائى متطور وكانت هذه هى البداية لهذا الفنان الكبير. في عام 1982 ، تخرج من كلية التربية الموسيقية ، وحتى إنهم عرضوا عليه فرصة لمواصلة دراساته والقيام برسالة الماجستير ، لكنه رفض لأنه رأى ان ذلك سيكون حاجز أمامه فى طريق تنمية موهبته وحجب إبداعه الفنى.
في الفترة من 1982 الى 1993 ، كان يلعب مع فريقه الموسيقى فى الفنادق بصفة يومية كان شريف مغرم بالاستماع الى الموسيقى الغربية ، ولكنه كان يستمع فقط الى محمد منير فى الموسيقى العربية لانه كان مختلفاً فى ألحانه وموسيقاه كانت سابقه لعصره وفى ذلك الوقت بدأ يشعر أن موسيقى منير قريبة من قلبه وبدأ يجد نفسه فيها.
عمل شريف نور مع العديد من الفنانين بمصر الى أن التقى بالفنان محمد منير وكان ذلك فى الشتاء 1992 وهذه الظروف كانت السبب فى تعرفه على خليل نظيف المشهور بإسم “ليلو” وهو عازف الجيتار فى فرقة منير الموسيقية وفى هذا التوقيت كان عازف الكيبورد فى فريق منير ألمانى الجنسية ولكنه اضطر إلى الرحيل والعودة إلى ألمانيا. وهذا الموقف تسبب فى ان يصبح مكان عازف الكيبورد خالياً فى الفرقة الموسيقية وكم حلم شريف فى الوقوف فى هذا المكان خاصة انه كان لديه اليقين انه أفضل من العازف الألمانى خاصة انه يتميز بقدرته على عزف المقامات الشرقية على عكس العازف الألمانى. و فى هذا التوقيت كان منير يبحث عن عازف كيبورد ، حينها تقدم شريف إلى منير من خلال أعضاء فرقته وبعدها تحدث شريف مع مدير أعمال منير الذى كان وقتها خالد جمال”وأخبره انه يتمنى ان يكون عازف كيبورد فى فرقة منير الموسيقية” وبالفعل فى النهاية تقابل الجميع لأول مرة فى شارع البصرة بحى المهندسين. وفى هذا التوقيت كان منير يستعد لمجموعة من الحفلات فى أسيوط وسوهاج حينها أحضر شريف بعض التسجيلات القديمة لحفلات منير حتى يتعرف على طبيعة العمل ودوره فى الفريق وكان هذا فى عام 1992 ، ومنذ ذلك الحين نشأت صداقة قوية بين شريف نور ومنير وأصبحوا أصدقاء مقربين.
وقام شريف بالعمل مع محمد منير كقائد لفرقته الموسيقية وعازف البيانو والكى بورد وقام بوضع الموسيقى التصويرية للعديد من المسلسلات التليفزيونية وأفلام السينما القصيرة والأفلام التسجيلية حتى كانت زيارته الأولى لألمانيا 1996 حيث فاز احد أعمالة فى مسابقة لمؤسسة هانز زايدل الألمانية وسافر فى منحه تدريبية للعمل فى مجال برامج الأطفال وموسيقى الطفل بتلفزيون ميونخ وحاز على إعجاب مجموعة المدربين الألمان فقرر أن يتفرغ لموسيقى الكارتون وكذلك تصميم شريط الصوت الخاص بأفلام الكرتون والصلصال ووضع المؤثرات الصوتية وعمل مزج بينهما وساعد سفرة الى الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2000 على تطوير إداءة الفني والتقني بعد زيارته لستديوهات هوليوود وقيامه بشراء أضخم مكتبة للمؤثرات الصوتية والموسيقية وحصل على العديد من الجوائز فى مجال موسيقى الكارتون والمسلسلات التليفزيونية وشارك فى العديد من المهرجانات الدولية فى جميع أنحاء العالم.