استأنفت امس محكمة جنايات القاهرة ، نظر جلساتها السرية فى قضية إعادة محاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى و 6 من كبار مساعديه (السابقين) ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، فى قضية التحريض على قتل المتظاهرين وتصدير الغاز بسعر متدن لإسرائيل واتهامات أخري.
واستمعت المحكمة الى كل من اللواء حمدى بدين قائد الشرطة العسكرية السابق والملحق العسكرى لمصر حاليا بسفارتها بالصين، كما حضر الدكتور عمرو بدوى الرئيس التنفيذى لجهاز الاتصالات أيضا لسماع شهادته وتسلمت المحكمة تقارير اللجان المشكلة بقرار منها حول الاسلحة والذخائر و الغاز المتعلقة باوراق اتهامات التحريض على القتل وتصدير الغاز لإسرائيل.
وخلال الجلسة اصيب مبارك بأزمة صحية وإنخفاض فى ضغط الدم، قامت على اثره المحكمة برفع الجلسة وذلك حتى يتم اسعافه وفقا لما اوضحه بعض المحامين.
ومن المقرر أن تستمع المحكمة اليوم الى اللواء خالد ثروت رئيس جهاز الأمن الوطني. وقد عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى وعضوية المستشارين اسماعيل عوض ووجدى عبد المنعم.
وحضر مبارك أمس وجميع المنسوب لهم الاتهام فى القضية، الجلسة وتم ايداعهم فى قاعة المحكمة التى يحاكم فيها المعزول محمد مرسى وآخرون التى تتضمن قفصا زجاجيا يحيط بقفص الاتهام نظرا لأن هذه القاعة هى المعدة للمحاكمات بشكل عام و سادت الأجواء الهادئة خارج مقر الأكاديمية وحضر عدد من أنصار مبارك والذين رفعوا صورا له. أجرت هيئة المحكمة معاينة للقفص الزجاجى حيث سألت المتهمين داخل قفص الاتهام حول قدرتهم على سماع ما يدور بجلسة المحاكمة. وأكد مبارك وباقى المتهمين انهم يسمعون جيدا ما يدور بجلسة المحاكمة، وذلك بعكس ما ذكره الرئيس المعزول محمد مرسى الذى كان يحاكم منذ عدة أيام فى نفسه القفص.
جدير بالذكر ان المحكمة استمعت فى جلسات سابقة الى شهادة عدد من كبار المسئولين السابقين خلال فترة حكم مبارك والمسئولين الحاليين ايضا وبعض الشخصيات الاخرى التى عاصرت الاحداث.