, العسكرية المصرية > الجيش المصري القديم
الجيش المصري القديم
الضابط
الجندي
الجيش المصري القديم
إن الجيوش في حياة الأمم هي سندها ومصدر أمنها، والسياج الذي يحميها في حربها وسلمها. ومنذ عصور ما قبل التاريخ والإنسان المصري يتخذ كل الوسائل للدفاع عن نفسه في مواجهة الحيوانات الكاسرة، والزواحف الضارة، وكل الكائنات التي يمكن أن تصيبه بأذى.
ماكيت خشبي يصور الجيش المصري القديم. المتحف المصري
وما إن استقر الإنسان بعدما عرف الزراعة وارتبط بأرض وبمسكن، بدأت فكرة تبادل المصالح المشتركة مع التجمعات السكانية المجاورة، ومن ثم بدأت تتداخل خيوط الود مع خيوط العداء في نفس البشر، كما هو الحال في كل زمان ومكان؛ ليبدأ الصراع الذي كان يتخذ أشكالاً عدة، معبراً عن رغبة ملحة أحياناً لدى الإنسان للسيطرة والحصول على السلطة والسلطان.
وفي القرن 31 ق.م، تم توحيد قطري مصر على يد الملك "نعرمر" (مينا)، وبدأت ملامح النظام الإداي تتضح، وأصبح على رأس الدولة ملك تتبعه مجموعة من الأجهزة والإدارات.
جانب من الجيش المصري في مصر القديمة. المتحف المصري
وأدرك ملوك مصر منذ الوهلة الأولى أن من بين عوامل تحقيق الاستقرار الداخلي تأمين حدود البلاد، حيث بدأ يظهر في الأفق بعض المتسللين على حدود مصر الشرقية والغربية والجنوبية، ومن هنا بدأت فكرة تكوين قوات حراسة وحاميات صغيرة لتأمين هذه الحدود، ومواجهة أية محاولات للتسلل.
والدارس لشخصية الإنسان المصري القديم يدرك لأول وهلة أنه كان يجنح للسلم ولا يميل للحرب، فهو صاحب حضارة زراعية مستقرة، وأرض غنية بالكثير من الموارد الطبيعية، وهذا بالإضافة إلى أن نهر النيل قد منحه قدراً كبيراً من الأمن والاستقرار باعتباره مصدراً ثابتاً للمياه.
ادوات القتال من حراب وبلطة التي كانت تستعمل في القتال منذ القدم في مصر القديمة
وإذا كان بعض المؤرخين القدامى والمحدثين قد أساءوا فهم شخصية المصري القديم وميله للسلم، وفسروه على أنه ضعف وعدم قدرة على المواجهة وبناء الجيوش، فالواضح أنهم لم يتفهموا جيداً أبعاد أحداث التاريخ المصري القديم، والتي تبرز لنا بوضوح أن المصري القديم كان قوياً في سلمه وفي حربه، بل كان متحضراً في معاملة أسراه، وظل لفترة طويلة يبني بلده من الداخل، وما كان يلجأ للحرب إلا دفاعاً عن النفس، لكنه كان يخرج ليذود عن أرضه وعرضه متى أدرك أن هناك من يسعى لتهديد أمنه، والنَّيل من استقراره.
القائد
[rtl] لم تعرف مصر في البدايات الأولى من تاريخها تكوين جيش نظامي موحد للدولة بأكملها، وإنما اكتفى حكام الأقاليم بتكوين فرق خاصة لهم، كانت مدربة ومجهزة بالأسلحة والعتاد، ليدافعوا عن أقاليمهم، وخصوصًا تلك الواقعة على حدود مصر.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] جدارية من مقبرة أحمس أبن أبانا تصورعلى جدرانها أنتصارات الملك احمس على الهكسوس. الكاب
[/rtl]
[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وكانت هذه الفرق تستخدم أيضًا في فترات الصراع الداخلي بين حكام الأقاليم الذين كان كل منهم يسعى لكسب المزيد من الأرض لتنضم لإقليمه، أو لتحقيق طموحاته في كسب المزيد من السلطة والسلطان. وإلى جانب فرق حكام الأقاليم، كانت هناك فرقة أو أكثر تدافع عن عاصمة البلاد.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] تمثال من البازلت الأسود للملك تحتمس الثالث. متحف فينا[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وظهر لقب "قائد الجيش"منذ الأسرة الأولى، إلا أن هذا اللقب لا يعني أن حامله كان قائدًا لجيش موحد، وإنما كان قائدًا لفرقة عسكرية تقوم بدورها في فترات الصراع الداخلي، والدفاع عن حدود مصر ضد هجمات المتسللين. وكان يجري تسريح هذه الفرق في وقت السلم للمساهمة في الأعمال المدنية، والتي من بينها حراسة البعثات التي يوفدها ملوك مصر لاستثمار المناجم والمحاجر، وللتجارة.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] جزء من جدارية للملك رعمسيس الثاني يؤدب أعدائة وترمز اللوحة لثلاثة من الأعداء [/rtl]
[rtl] وهم الحيثين والنوبين والليبين الأعداء الثلاثة لمصر في عصر الملك رعمسيس الثاني[/rtl]
[rtl] وهي من الحجر الجيري . متحف ميت رهينة[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] ومنذ الأسرة الخامسة بدأت تظهر بواكير جيش نظامي في مصر، وأصبح الأمر أكثر وضوحاً منذ الأسرة السادسة، وخصوصاً في عهد أشهر ملوكها، الملك "ببي الأول"، والذي في عهده قام البدو القاطنون على حدود مصر الشرقية بإحدى غاراتهم على الدلتا. ولما كانوا أكثر من أن تستطيع فرق المقاطعات الواقعة على الحدود مواجهتهم، فقد قرر "بيبي الأول" استدعاء جميع الفرق العسكرية لتعمل تحت إمرة أحد كبار رجال عهده، وهو "وني".[/rtl]
الضابط
[rtl]كان الملك في مصر القديمة يعد بمثابة "القائد الأعلى للجيش". وكان الوزير في التنظيم العسكري في مصر القديمة، ھو المسئول عن عمليات تجنيد الفرق العسكرية، وتزويدها بمستلزماتها، وإعاشتها، بل وتدريبها أيضًا. وقد كان يوكل ببعض مھامة ھذة إلى "الضابط الأعلى". أو بالتحديد "قائد جیوش الملك". ويقوم من يحملون رتبة "الملازم أول" بمھمة قیادة المناطق العسكرية.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] الملك سنفرو يحارب الأعداء والقائد الأعلى للجيش أثناء المعركة[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]ويقوم بعض المفوضون العسكريين الملكين بوظيفة قیادة الفیالق المرابطة بالبلاد الأجنبية. إما عن الجنود المرتزقة أمثال "المجاي"، فكان يقودھم قادة من نفس جنسيتهم، يسمون بأمراء المجاي، وربما قد يكون قائدهم من النوبیین أيضًا، واطلق علية اسم مصري. ولكن كانت المناصب أو الرتب العسكرية العليا تمنح على المصريین، المتخرجین عادة من "معاھد الكتبة" فعلى ما يبدو، ان الضرورة كانت تحتم أن يكونوا على ثقافة فكرية، ومعرفة رفيعة، بالإضافة إلى مزاياهم وكفاءتهم العسكرية العليا.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] ماكيت من الخشب يصور مجموعة من الجنود حاملي الأقواس بالجيش المصري. متحف النوبة[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[rtl]وأما عن ضباط المركبات الحربية، فكانت المھام الكبرى والوظائف الرفيعة تفتح لھم أبوابھا على مصراعیھا. وبالرغم من أن بعض الانتقادات اللاذعة قد ادعت سوء معاملة الجنود في ساحة المعركة، واضطهادهم في أجواء مصر، ففي واقع الأمر أن أحوال الجندي العسكري، كانت حسنة جدًا ومرموقة للغاية؛ وبصفة خاصة فیما يتعلق بمستوى الضباط. وكان العسكريون عند تكريمهم ينعم علیھم الفرعون "بقلادة الذبابة" رمز للكفاءة والقدرة القتالية الباسلة والشجاعة التي يطارد بها الجندي يطارد عدوه مطاردة وينطلق في أعقابه حتى النهاية؛ وكأنه ذبابة لحوحة دؤوبة. وأيضًا، يقوم الفرعون بإهداء هؤلاء الضباط الشجعان، هدايا من الأسلحة الرائعة، والذھب، جزءً من غنائم الحرب، وكذلك بعض العبید، وھبات يتوارثونها جیل بعد جیل، وابن بعد أب؛ خاصة أن الأبناء، كانوا يرثون مھنة آباءهم الضباط في خدمة الفرعون.[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[/rtl]
[/rtl]
وسام الذبابة العسكري في مصر القديمة. المتحف المصري
[rtl][/rtl]
[rtl]وهكذا، تكونت في مصر طبقة عسكرية بكل ما تتضمنه العبارة من معنى. بل لقد كون الضباط وقتئذ، ما يمكن أن يسمى بطبقة نبلاء الجیش. ومن بین صفوف ھذه الأرستقراطية العسكرية، "بالدولة الحديثة"، تُخرج ملكًا، ھما "حور محب" و"رمسیس الأول"؛ وأيضًا أحد قادة فرق المرتزقة اللیبیین، ويدعى "ششانق"، الذي كون الأسرة الثانية والعشرين اللیبیة. وقد بدت ھذة الطبقة العسكرية، خلال العصر المتأخرفي تصوير جيشان تحدث عنھما ھیرودوت، وكانوا جمیعًا قد تشبعوا بمھنة العسكرية ابنا عن أب؛ ويكونون أيضًا الحرس الخاص الملك المقسم إلى فیالق، يتضمن كل فیلق 1000 جندي يعینون من داخل إطار الجیش، ويتم تجديدهم سنويًّا.هذا بالإضافة إلى الأراضي التي كانوا يمتلكونها، كان الملك يھبھم الخبز، واللحوم، والنبیذ. وبداية من العصر الصاوي، كان العنصر الغالب ضمن الجيوش المصرية، من المرتزقة الإغريق.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
الجندي
[rtl]كان الجيش المصري في مختلف العصور في مصر القديمة من أقوي الجيش وبالذات في عصر الدولة الحديثة حيث هزم المصريين الحثيين والرومان والاغريق في سلسلة حروب للملك المصري رمسيس الثاني. ومن أهم أسباب قوة الجيش المصري أنه لم يكن يعتمد علي المرتزقة الأجانب لكنه كان يعتمد علي الاستدعاء والخدمة الإلزامية أثناء الحرب فكان الجيش المصري بكاملة مصريين ولا يحتوي علي أي عناصر أجنبية أخرى. وابتداء من عصر بناء الأهرامات كان المصريون يجندون إجباريًا في البناء والتشييد موسميًا أيام الفيضان والأغنياء كانوا يدفعون البدلية لإعفائهم، وكان تسليح الجنود في المملكة القديمة بدائيًّا وعبارة عن الهروات والعصي التي في أعلاها مثبت بها حجرة والخناجر والحراب من النحاس. ومصر كانت بمنأى عن الحروب الخارجية في هذه الفترة القديمة لمناعتها الطبيعية. ولأن المجتمع المصري بطبعه، ليس عدوانيًا ضد الغير. وجيشها كان خدمة إلزامية أثناء الفتن والحروب الداخلية. وكان الجنود ينقلون عبر النيل في قوارب لمناطق الصراع والأزمات المحلية أيام الدولة القديمة.وقد كان غزو الهكسوس لمصر في سنة 1789 ق.م. ولمدة قرن من الزمن. وخلال احتلالهم لمصر قام المصريون بتطوير التقنية العسكرية بها لكي يضاهي جيشهم جيش الملوك الرعاة.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] ماكيت خشبي لجنود في الجيش المصري القديم . المتحف المصري[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وقد تغيرت العقيدة القتالية المصرية من الدفاع إلي الهجوم والغزو، وذلك بعدما اتضح لهم أن جيرانهم من الشعوب الأخرى يريدون احتلال أرضهم ولذلك يجب الدفاع عن مصر بخلق بُعد استراتيجي لها في أراضي أخرى مما جعل المملكة الحديثة التي أسسها كامس أبو الملك أحمس تؤسس لجيش نظاميًّا محترفًا ومدربًا لأول مرة في التاريخ المصري القديم. وقد قام بتحديث أسلحته. مما جعلهم يوسعون حدود مصر ويقيمون أكبر إمبراطورية في العالم آنذاك من الأناضول شمالاً إلى القرن الأفريقي جنوبًا ومن الصحراء الليبية غربًا إلى الفرات شرقًا، وهذا الجيش الجديد كان يعاونه الأسلحة المشتركة واسطول بحري. لأن الجيش المصري أيام حكم الفراعنة وحتي الهكسوس كان من المشاة لأن الفروسية كانت الحصان والعربة. امتدت حدود مصر في آسيا لأول مرة ايام الفتوحات الخارجية كحرب وقائبة ضدها حتي الفرات بالعراق في عصر الملك تحتمس الأول، وهذا يعتبر أوج مجد مصر وكانت العاصمة طيبة. [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]الرحلة البحرية الى بلاد بونت كما صورتها جدران معبد الدير البحري للملكة حاتشبسوت. الأقصر[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl]وكان أيام حتشبسوت في المملكة الحديثة سفن تجارية اتجهت للتجارة مع بلاد بنت. وكان البحارة من العبيد للتجديف وكانت السفن التي تسير في البحر الأبيض والأحمر تصنع في ميناء بيبلوس الفينيقي بلبنان وايام الدولة الحديثة كان الجيش نظاميًّا محترفًا، وكانت السفن للتجارة والحرب. لكنها لم تقم بمعارك لها أهميتها، بل وكانت تبني السفن في قبرص. واول معركة بحرية كسبها رمسيس الثالث علي شعوب البحر. لكن ايام تحتمس الثالث كانت تحمل القوات والمعدات للساحل الأسيوي لتحارب علي البر. وشهدت هذه الفترة أزمات مع الحيثيين وشعوب أهل البحر ومعركة قادش أيام رمسيس الثاني. واستقر الليبيون في الدلتا وحكموا من تانيس العاصمة. وفي الجنوب حكم النوبيون من الجنوب واستولوا حتي البحر الأبيض المتوسط وحكموا مصر منذ 750 ق.م. ومنعوا الآشوريين من احتلال الدلتا حتي استولوا عليها سنة 673 ق.م. وأعقبهم البابليون بقيادة الملك عام 605 .ق.م. والفرس بقيادة الملك قمبيز عام 525.ق.م. والإسكندر عام 332 ق.م. ثم البطالمة الإغريق حتي سنة 30 ق.م. والرومان منذ سنة 30 ق.م. والحكم الإسلامي سنة 639 م. وفي عصر الرعامسة كانت أقاليم الإمبراطورية المصرية مقسمة بين أعضاء البلاط الملكي المصري؛ الذين كانوا يحكمونها كممالك صغيرة خاصة. [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] جانب من الجنود القادمين من رحلات بلاد بونت المحملين بالهداية للملكة حاتشبسوت. [/rtl]
[rtl] معبد الدير البحري. الأقصر[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] وكانت هذه الممالك مجبرة علي تقديم حصة من الأنفار لكل حامية عسكرية مصرية. وكان رجال التجنيد يجوبون المدن والقري لجمع المجندين وتسجيل الأنفار الشبان الأقوياء ولم يسبق إصابتهم الدور بعد. وهؤلاء كان يجمعهم عمدة القرية أو المدينة لمقر حاكم الإقليم ليختار منهم خيرتهم. والباقون كانوا يردون لقراهم. وبهذه الطريقة كانت مصر تكون جيشها من المشاة. ولما أدخل الهكسوس العربة الحربية والحصان لمصر أثناء احتلالهم لها عام 1900ق م. وكان أبناء الصفوة في المملكة الحديثة معتادين ركوب العربات الحربية المعدلة وأصبح بالجيش المصري وقتها حملة السهام والمشاة وراكبو العربات الحربية. وفي سنة 1275 ق م قسم رمسيس الثاني جيشه المكون من 20 ألف في حملته ضد النوبة جنوبًا والحيثيين بالشام، لأربعة أقسام وكل قسم أطلق عليه اسم أحد الآلهة الكبرى أمون ورع وست وبتاح. وكل قسم قسمه 20 سرية وكل سرية 250 جندي وكل سرية قسمت لتصبح 5 فصائل كل فصيلة 50 جندي. وفي عصر الدولة الحديثة كانت الأرض مقسمة بين الملك والكهنة والجنود بالتساوي. وكان الجنود معفيين من الضرائب وكانوا من كل أقاليم مصر. وكان الجنود المرتزقة المحترفين من الإغريق والليبيين والنوبيين وأهل البحر يعاملون أحسن من المصريين وكانوا بقبضون مرتباتهم من العملة الذهبية المسكوكة في بلاد الفرس أو اليونان أيام رمسيس الثالث ومرنبتاح. وكانوا يعيشون بالدلتا. وبدأت مصر تسك العملة لدفعها للمرتزقة الإغريق منذ عام 360 ق.م.[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] الملك امنحوتب الثالث والملكة تي. تمثال من الحجر الجيري. المتحف المصري[/rtl]
[rtl] [/rtl]
[rtl] ومنذ أيام أمنحتب الثالث بالمملكة الحديثة كان جيشه يتكون من القواد المصريين والمجندين إلزاميًا وأسري الحرب والمصريين الذين احترفوا العسكرية والمرتزقة من الليبيين والنوبيين ولاسيما في أواخر عهدها حيث أصبح المرتزقة يشكلون معظم وحدات الجيش المصري. ولاسيما من الليبيين الذين حكموا مصر. وفي فترة الدولة الحديثة كان قواد الجيش المصري يأخذون العدو علي غير غرة. وكانوا يحددون موعد ومكان المعركة. واذا لم يكن العدو مستعدًا كانوا يؤجلونها لموعد آخر. وفي المرحلة المتأخرة كان الجيش المصري أغلبه من الإغريق المرتزقة. وأصبحت العربة المصرية سلاحًا مخيفًا في الجيش المصري وقتها. حيث كان السائقون مهرة وكانوا يقومون باختراق خطوط العدو بسرعة. بينما رماة الأقواس يرمونها من قرب. وكان السائقون يحاربون بدروع لحمايتهم وحماية رماة الأقواس من النيران من خلفهم. وكانت العربات بها القدرة علي اختراق وتشتيت حشود العدو وتفريقهم ليستطيع رماة الأقواس والحراب طعنهم. وظل المصريون يتبعون هذا التكتيك مدة 1500 سنة قبل أن يصبح المرتزقة الأجانب يحاربون لمصر. حتي غزا مصر الإغريق عام 332 ق.م. وظلت مصر تحكم حكمًا أجنبيًا حتي معركة آكتيوم عام 30ق.م. وبعدها احتلت روما مصر وانتهي العصر المصري القديم للأبد.[/rtl]
[rtl] [/rtl]