الجزائر تتأهل لكأس العالم في البرازيل

ستمثل الجزائر المغرب الكبير في كأس العالم للمرة الثانية على التوالي بعد فوزها على بوركينا فاسو الثلاثاء 19 نوفمبر بهدف لصفر.
مهاجم محاربي الصحراء مجيد بوقرة سجل الهدف الوحيد في اللقاء في الدقيقة 49، ما أطلق العنان للاحتفالات عبر الجزائر.
وقال بوقرة بعد المباراة "الهدف الذي سجلته كان بمساعدة جميع زملائي والجمهور الوفي".


وأضاف مجيد "أنا فخور لأنني خدمت بلادي ولأنني سأشارك في المونديال قبل اعتزالي اللعب مع الخضر".
وهذه هي المرة الرابعة التي تتأهل فيها الجزائر لنهائيات كأس العالم. فقد سبق لمحاربو الصحراء أن تأهلوا للعرس الكروي في 1982 و 1986 و 2010.
المباراة لم تشهد الكثير من الفرص السانحة لتسجيل الأهداف في ظل رغبة الفريق البوركينابي الحفاظ على تقدمه كونه فاز على الخضر بنتيجة 3-2 في لقاء الذهاب الذي جرى يوم 12 أكتوبر في واغادوغو.
بينما كان الخضر يبحثون عن هدف التأهل، وتحقق لهم ذلك.
ملعب البليدة استقبل جماهير غفيرة فاقت 30 ألف متفرج، ما خلق أجواء حماسية بهيجة.
وأصيب أربعون مشجعا وسط الازدحام لدخول الملعب حوالي عشر ساعات قبل الموعد المحدد لبدء المباراة، منهم اثنين في حالة خطيرة. ونُقلوا جميعا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وعرفت المباراة تغطية أمنية مكثقة من خلال تسخير نحو 10 آلاف عون أمن.
وبعد الفوز، غمر المشجعون الشوارع مطلقين العنان لأبواق السيارات والألعاب النارية ورددوا أغاني بالمناسبة.
وقال مدرب الخضر وحيد حاليلوزيتش بعد نهاية المباراة "أنا أسعد إنسان في العالم، أنا سعيد بل فخور بما حققناه. تمكنت من رد الجميل للجماهير ولكل من ساندني في الظروف الصعبة".
وقال مساعده نور الدين قريشي "فرحتي مزدوجة، لأن المنتخب الجزائري تأهل إلى كأس العالم، كما أنني فخور لأنني شاركت في دورتين لكأس العالم كلاعب وها أنا سأشارك في دورة أخرى كمدرب".
بينما لم يتمالك رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة نفسه واجهش بالبكاء قائلا "أنا سعيد جدا لنهاية مشوارنا هذه النهاية السعيدة. وأهدي هذا الإنجاز لكل الشعب الجزائري".
وأضاف "أنا فخور أيضا لأننا سنحمل آمال العرب والمغرب العربي في أكبر منافسة عالمية".
بالمقابل لم يتقبل لاعبو بوركينا فاسو الخسارة ووجهوا انتقادات لاذعة لحكام اللقاء.
وينتظر محاربو الصحراء الآن عملية القرعة النهائية والتي ستجري يوم 6 ديسمبر في البرازيل.