تابع غالبية سكان العالم، أمس، كسوفاً شمسياً فى ظاهرة فلكية نادرة الحدوث، تجمع بين نوعين من الكسوفات، حيث بدأ جزئياً وتحول إلى كسوف حلقى، ثم إلى كسوف كلى، وظل الكسوف لفترة زمنية بلغت ٣ ساعات ونصف الساعة تقريبا.
وتابع المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الكسوف الجزئى، الذى مرت به الشمس فى سماء مصر، وبدأ الساعة الثالثة و٧ دقائق عصرا وبلغ ذروته الساعة الثالثة و٥٩ دقيقة، وعندها غطى قرص القمر ١٥% من قرص الشمس، وانتهى الساعة الرابعة و٤٦ دقيقة.
وقال الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد، إن كسوف الشمس الجزئى الذى شهدته مصر ومعظم الدول العربية جزء من كسوف مختلط يشاهده معظم سكان الأرض، حيث يجمع بين الأنواع الثلاثة للكسوف الشمسى «جزئى، حلقى، وكلى». وأشار إلى أن هذا النوع من الكسوف يطلق عليه علماء الفلك اسم «الكسوف المختلط»، وأن الكسوف المختلط التالى سيتم فى عام ٢٠٢٧ طبقا للحسابات الفلكية.
وتنوع الكسوف أمس حسب الدول ما بين حلقى وجزئى وكلى، وتم رصد الكسوف جزئيا، ثم تحول إلى حلقى ثم إلى كلى، عندما كانت الشمس فى منطقة التقاء خط الاستواء مع خط جرينتش بالمملكة المتحدة، وهو ما لم يحدث منذ ٥٤٧ عاماً.
وأوضح الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد، أن الكسوف بدأ فى حالته ككسوف كلى فى المحيط الأطلنطى جنوب جزيرة برامودا الساعة ١١ و٥ دقائق وانتهى فى الصومال فى الساعة الثانية والدقيقة ٢٨.