الرئيسية
جمعنا 600 ألف توقيع إلكترونيًا خوفًا من استهدافنا
أكدت هند العربي، المتحدث الرسمي، باسم حركة تمرد غزة، أن الضباط الأحرار، المنشقين عن فصائل حركة حماس، سيقومون بحماية المتمردين الغزاوية في ثورة 11/11 لإسقاط حركة حماس، التي وصفتها بأنها لا تنتمي للشعب الفلسطيني، مبينة أن الحركة اختارت يوم 11 نوفمبر، باعتباره يوم استشهاد المجاهد الأول ياسر عرفات، للخروج على فصيل تعمد إذلال أهل غزة.
وقالت هند العربي في حوارها مع "البوابة نيوز"، إن الحركة تمكنت من جمع 600 ألف توقيع، أي بما يعادل 37.5% من شعب غزة لإسقاط حركة لا تنتمي للشعب الفلسطيني، موضحة أن الحركة تضطر لجمع التوقيعات إلكترونيًا خوفًا من استهداف ميليشيات حماس لأعضائها.
** في البداية.. كيف تكونت حركة تمرد غزة؟ وهل هي نتاج لنجاح تجربة حركة تمرد المصرية؟
حركة تمرد "غزة" هي حركة شبابية تولدت نتيجة العنف والظلم الذي مارسته حماس ضد الشعب الفلسطيني في غزة، فمنذ استيلاء الحركة على القطاع عام 2006 إثر انقلاب دموي نفذته ضد السلطة الشرعية، وهي تعامل أهل غزة بمزيد من الظلم والقسوة وتكميم الأفواه، وأصبح لم يعد يحتمل التعذيب من بتر للأيدي والأقدام، والاعتقالات التعسفية والسيطرة الكاملة على قطاع غزة من قبل حكم حماس، وكأن مبدأ حماس "أنا ثم أنا ثم أنا"، وكان لابد علينا أن نتحرك لنكشف تلك الجرائم، وبدأنا في الإعلان عن أنفسنا قبل حركة تمرد مصر، إلا أنه بعد قيام حركة تمرد في مصر استلهمنا تلك الكلمة على حركتنا، لأنه لا يجوز أن نطلق عليها الحركة الثورية أو حركة الانتفاضة، لأن الثورة والانتفاضة لن تكون إلا على الاحتلال الاسرائيلي، واليوم نحن نتواصل مع حركة تمرد المصرية ليمدونا بالخبرات التي اكتسبوها من التعامل مع الإخوان المسلمين.
** ومتي أعلنتم بشكل رسمي عن حركة تمرد غزة؟
بعد أن شاهدنا ملايين 30 يونيو في شوارع وميادين مصر أدركنا، أن قوة الشعب يمكن أن تقف ضد أي جماعات مسلحة، لذلك قمنا بالإعلان عن حركة تمرد غزة يوم 1 يوليو، وأعلنا جميع أهدافها ممثلة في إزالة الظلم عن قطاع غزة، وهذا يتحقق من خلال بث روح التعاون والنضال في نفوس شعبنا في غزة ومن أجل ذلك كونا إدارة للحركة داخل قطاع غزة لم يتم إعلان اسمائها حتى لا يتم القبض عليها أو اغتيالها، وسنتحرك يوم 11/11 للإعلان عن سقوط حركة حماس والوحدة بين الضفة والقطاع.
** هل هناك أي تاثيرات سلبية علي حركة تمرد بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة؟
نحن في غزة نعلم تمامًا أن هذا الحصار مسئولية حركة حماس في المقام الأول، فالمعونات التي تصل إلى الشعب الفلسطيني سواء بالطرق الشرعية أو غير الشرعية من خلال الأنفاق أو المعابر من أغذية وسولار وبنزين لا يحصل الشعب الفلسطيني إلا على الفتات منها، ووصلت الأوضاع إلي حد أن الأب أصبح يقتل أولاده بسبب عجزه عن الصرف على أولاده.
** وهل وجدت دعوة حركة تمرد تجاوبًا من الشعب الفلسطيني ؟
حركة تمرد على الظلم في غزة مثل حركة تمرد المصرية حركة مستقلة لا تنتمي لأي فصيل أو جهة داخلية أو خارجية فهي نابعة من الشباب الفلسطيني الرافض للظلم، وبالفعل هناك تجاوب كبير لمسناه خلال الفترة الماضية من جانب الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة أو عرب 48 أو الفلسطينيين في الشتات، وهناك فصائل تريد الانضمام الينا والخروج لأنهم رافضون لظلم حماس.
** وماذا عن الفصائل التي تعيش في الضفة وعلي رأسها حركة فتح؟
رفضنا جميع المساعدات التي تأتي من الضفة حتي لا يشيع الحمساويون أن هناك مؤامرة تحدث من حركة مناوئة لهم تريد سلب الحكم.
** ولكنهم أيضًا من أبناء فلسطين؟
شعب غزة هو الذي يجب أن يقول كلمته ويحسم أمره.
** هكذا أنتم أيضا تفصلون بين غزة والضفة؟
لا نريد أن يقولوا أن الضفة أو رام الله تدعمهم.
** وهل هذه سبة؟
سوف يتهموننا بأننا نريد أن نعيد فتح مرة ثانية للحكم، وأننا نريد أن نعيدها علمانية، ونحن لا نريد أن نصل لذلك، وأن يكون الواقع هو أن شعب غزة هو الذي اختار حماس وهو الذي رفض استمرارها، ثم أن هناك مسيرات ستخرج في الضفة يوم 11 نوفمبر.
** في ظل القمع الذي تشهدونه كيف يتم جمع توقيعاتكم؟
نضطر بالطبع لجمع التوقيعات من خلال البريد الإلكتروني من خلال موقع أنشأناه لهذا الغرض، وللأسف الشديد تمكنت حركة حماس من اختراق الموقع، ونسعي الآن لإنشاء موقع جديد أكثر أمنًا حتى لا تستطيع حماس اختراقه، لأنه من الصعب أن نجمع استمارات بالطريق اليدوي حتى لا يتم استهداف أفراد الحركة سواء بالقبض عليهم أو باغتيالهم، لذلك فإدارة الحركة الموجودة في القطاع غير معروفين ولن يعلنوا عن أنفسهم الا في الوقت المناسب، ولم يتم الإعلان عن ثلاثة من أعضاء الحركة الموجودين في بلاد المهجر، وللأسف الشديد يتم اعتقال المؤيدين أولًا بأول لمجرد أنه يضع شعار التمرد على الصفحة، ويتم تهديد أهالي غزة ويقومون باعتقال الأطفال، واستدعاء المواطنين للتوقيع علي تعهدات لعدم الخروج يوم 11 نوفمبر.
** وكم وصل حجم الاستمارات؟
تم جمع أكثر من 600 ألف استمارة وهي نسبة تفوق 37.5% من سكان غزة.
** وماذا عن السيناريوهات المتوقعة لنهاية تلك الحركة، هل تعتقدين أن سيناريو 30 يونيو في مصر يمكن أن يتكرر معكم في 11 نوفمبر؟نعلم تمامًا أن سيناريو 30 يونيو لن يتكرر معنا، لأن الجيش المصري أنحاز لإرادة شعبه، وقام بحماية الثوار المتمردين، ولكننا في غزة لن يحميهم إلا الله ثم إرادة الشعب، لأن غزة بلا جيش، ويكفي أن حركة حماس قامت بتهديد كل من يخرج بمذبحة وحرب جديدة على القطاع، وهذا ما أكدته تصريحات وزير داخلية حماس فتحي حماد، الذي طالب ضباطه بالحزم والقوة في التعامل مع متظاهري 11 نوفمبر وقال بالنص "أريدكم أن تطلقوا النار على رأس أي شخص يخرج ضد حكمنا، لا أريد جرحي صوبوا في القلوب والرقاب".
** وماذا ستفعلون حيال تلك الأزمة، لا جيش ولا قوة وتواجهون حركة دموية لا تتورع عن قتل المتظاهرين السلميين؟
نعول كثيرًا علي الجيش الفلسطيني من أبناء غزة، فقد أعلن مجموعة من الضباط الأحرار انشقاقهم عن حماس وانضمامهم للمتمردين الغزاوية، وأكدوا على رفضهم التام لما يحدث في قطاع غزة، خاصة بعد الاجتماع الذي عقده معهم فتحي حماد وطالبهم بقتل المتظاهرين، فشعروا بالاستياء وقرروا الخروج للشارع، وقالوا إنهم لا يريدون أن يوجهوا أسلحتهم إلى أهل غزة، وأن أسلحتهم موجهة للاحتلال الصهيوني، وبالتالي هم سيخرجون لحماية الثورة ولمنع إطلاق النار.
** وهل تثقون فيهم؟
ليس لنا إلا ذلك.. لأننا سنخرج حتي لو لم يعلنوا تضامنهم، كما أن ضباط الجيش الغزاوي ابن أو أخ أو أب في كل بيت في غزة، ونرجو أن يحذوا حذو الجيش المصري ويتعاملون مع الشعب الثائر وينحازون لإرادة أهل غزة.
** سمعت أنك تعرضت للتهديد من حركة حماس في القاهرة؟
نعم وصلتني تهديدات على هاتفي المحمول بالقتل كما تم الاعتداء على أهلي بغزة.
** "حماس" اتهمت "تمرد غزة" بأنها صنيعة السلطة الفلسطينية والمخابرات المصرية؟
هم يريدون تشويه "تمرد غزة" ولكني أؤكد أنها حركة شبابية لا تتبع أي فصيل أو السلطة الفلسطينية، ولا نتلقى دعمًا من أي جهة، وتواصلنا فقط مع أعضاء حقوق الإنسان في مصر والعالم العربي للمطالبة بمحاكمة حركة حماس على الجرائم التي ارتكبتها في حق الشعب الفلسطيني ونحن لا نتدخل في الشئون المصرية ونرفض تدخل حركة حماس في الشئون المصرية والعربية، ويكفي أن ملك السعودية أعلن قطع علاقته بالقضية الفلسطينية.
** كيف تتمردون عليحماس وهي مشروع مقاومة ضد الاحتلال بينما تقدم السلطة تنازلات للعدو الاسرائيلي؟
العكس هو الصحيح فالسلطة الفلسطينية هي التي تتفاوض من أجل استعادة الأراضي الفلسطينية بينما حماس هي المسئولة عن حالة الانقسام الفلسطيني، بل إنها تمنع المقاومين من التعرض للعدو الاسرائيلي وعندما طالبنا بخروجنا لمقاومة الاحتلال رفضت حركة حماس، وقالوا لنا يجب أن تظلوا بجانب عربات الاسعاف لنقل المصابين.
** لماذا نظمتم وقفة أمام جامعة الدول العربية الجمعة الماضي لتطالبوها بالتدخل؟
لأننا نعلم أن يوم 11 نوفمبر سيكون يوم مجزرة حقيقية، خاصة بعد أن علمنا أن كتائب عز الدين القسام ستستلم إدارة قطاع غزة بدءًا من يوم 5 نوفمبر، ولكننا لن نلتفت اليهم فكل همنا الآن هو حشد المتمردين والرافضين للخروج في ذكري استشهاد أبو عمار الزعيم ياسر عرفات.
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف