العباية مزينة بـ 75 قطعة من الذهب الخالص
بيع طقم «دانة الإمارات» المكون من عباءة وشيلة والمشغول من الذهب والألماس واللؤلؤ، بمبلغ مليون و
مئتان ألف درهم، وكانت سيدة عربية اشترت الطقم بعد عرضه في بيروت ضمن ليلة أزياء إماراتية نظمت
أخيراً، بخلاف ما تردد أن المشترية تنتمي لإحدى الأسر الحاكمة في الخليج.
وقالت المصممة والمدير التنفيذي في دار أزياء أرتيزانا أحجار في دبي رنا القدسي لـ«الإمارات اليوم» إن
«السعر الأصلي للعباية يقدر بنحو مليون و500 ألف درهم، إلا ان المشترية وهي زائرة عربية (رفضت
الكشف عن هويتها)، طلبت تقليص أعداد الألماس واللؤلؤ وإجراء تعديلات، ما أسهم في خفض السعر
ليصل إلى مليون و200 ألف درهم».
ولفتت القدسي إلى أن «العباءة مزينة بـ 75 قطعة من الذهب الخالص المشغول يدوياً والمرصع بأحجار
الألماس الأبيض والأسود وحبيبات اللؤلؤ الحر بأحجام متفاوتة»، مضيفة أن «وضع التصميم النهائي للعباءة
واختيار الأقمشة والمجوهرات اللازمة للتنفيذ استغرق ستة أشهر».
مراحل تنفيذ
وتميزت العباءة التي أثار سعرها جدلاً في المجتمع، بأنها مشغولة بأرقى أنواع الأقمشة ومنها الحرير
الإيطالي الأصلي والشيفون والدانتيل الفرنسي، والتول السويسري «جاكو شيلفير»، الذي يبدأ سعر المتر
الواحد منه بـ 2000 درهم ليصل لـ 70 ألف درهم.
واحتاجت القدسي نحو 20 متراً من القماش لتصميم القطعة العلوية للعباءة بكلفة 81 ألف درهم، ولم
تتمكن من تحديد قيمة الذهب والألماس واللؤلؤ الحر الذي استخدمته في تصميم العباءة كاملة.
وذكرت أن «العباءة مرت بأكثر من مرحلة تنفيذ، قبل أن تخرج بشكلها النهائي، منها مرحلة تصنيف
الاقمشة وتركيبها لتتلاءم مع التصميم المرسوم على الورق، ومرحلة تصميم شراء قطع المجوهرات كل
قطعة على حدة، واعادة ترتيبها، إذ إن كل قطعة تصمم بصورة مفرده ثم يتم جمعها وتركيبها على العباءة،
التي حاولت تسجيلها في موسوعة غينيس كأغلى عباءة قبل أن يتم بيعها».
وتابعت أن العباءات التي تم تصممها غير قابلة للتقليد، وذلك لما تحتويه من تفاصيل دقيقة وأقمشة راقية
ومجوهرات أصلية يصعب نقلها، لافتة إلى أن «محل أرتيزانا أحجار ينتج قطعة واحدة من كل تصميم الأمر
الذي يمنح زبائن المحل تفرداً وفخامة».
وحول الضمانات التي يمنحها المحل لزبائنه، قالت القدسي إن المحل «يتعهد بتجديد وصيانة العباءات بعد
بيعها، وذلك لأن الزبائن يحتفظون بالعباءة مدى الحياة كونها تحتوي على قطع من الذهب والألماس، الأمر
الذي قد يعرض الأقمشة للتلف»، لافتة إلى أنها أعادت تجديد تصميم عباءة مرصعة بقطع من الألماس
بيعت منذ سبع سنوات.
إقبال قطري
وأفادت القدسي بأن «الخليجيات وتحديداً السيدات القطريات هن الأكثر اقبالاً على اقتناء العباءات المرصعة
بالألماس، إذ بلغ سعر أغلى عباءة اشترتها سيدة قطرية نحو 300 ألف درهم، فيما لم يتجاوز سعر أغلى
عباءة اشترتها سيدة إماراتية نحو 7000 درهم».
مشيرة إلى أن «معظم السيدات يقبلن على شراء العباءات المرصعة بالألماس واللؤلؤ لجودة الأقمشة
المصنعة بها، إذ يستحيل استخدام أقمشة رخيصة في صناعة عباءات مشغولة بالذهب والألماس».
وتابعت القدسي أن «المحل يطرح أيضاً عباءات ذات جودة عالية بأسعار لا تتجاوز 2000 درهم، وذلك
لتتماشى مع أسعار سوق العباءات، التي تقدم عباءات رخيصة على حساب جودة المنتج، الأمر الذي
يتنافى مع طبيعة المحل».
ويذكر أن أغلى عباءة في العالم سجلت في ،2008 وكانت من تصميم البريطاني بروس أولدفيلد، وتميزت
بتطريزها بما يقارب 5000 ألماسة ويزن الذهب الأبيض فيها 359.7 غراماً، والألماس 85.13 قيراطاً، وسعرت
للبيع بقيمة 175 ألف جنيه استرليني بما يقارب 992.8 ألف درهم.
العباءة بيعت في عرض الأزياء في بيروت في ليلة أزياء إماراتية .
جلابيات ألماسية
لم يقتصر عمل «دار أزياء أرتيزانا أحجار» في دبي على تصميم العباءات والشيل، إنما تجاوز ذلك ليدخل إلى
عالم الجلابيات، مع التزامها بخط التصميم المتبع في عباءاتها، فتخصصت في الجلابيات المرصعة
بالألماس والأحجار الكريمة واللؤلؤ الحر، إضافة إلى الذهب المشغول يدوياً.
كما طرحت الدار جلابيات تقليدية بأسعار في متناول الجميع، وتعتمد في تنفيذها على تصاميم بسيطة
وتطريزات ناعمة وخيوط حريرية واكسسوارات وكريستال أصلي، إضافة إلى التركيز على القصات الخليجية
والمغربية والرومانية، التي تعتمد على فكرة التلاعب بالأقمشة والألوان.
وتتميز تصاميم الجلابيات بالتنوع والرقي، والابتعاد عن التصاميم العشوائية والإكسسوارات الضخمة،
والالتزام بالأقمشة الراقية والأصلية خصوصاً الايطالية والفرنسية، كما تنفذ قطعة واحدة فقط من كل
تصميم، لتكون فريدة من نوعها وغير قابلة للتقليد