مثل لاجئون على أطراف الحدود فى مخيم لم تفلح هيئات الأمم المتحدة فى تحسين أوضاعه، يحاولون. التمسك بأعتاب "الآدمية" حلم بعيد المنال.. يتناولون طعامهم بعد التوقيع على إقرارات بـ"عدم الاعتراض" حال تغيره، ويقيمون فى غرف تنافس زنازين الحبس الانفرادى فى أوضاعها.. أنهم طلاب المدينة الجامعية بمحافظة المنوفية.
"الوضع ليس جديدا، وإن كان يزداد سوءً" كان ذلك رد غالبية طلاب كليات جامعة المنوفية لـ"كايرو دار"، موضحين أن مأساة المدينة الجامعية ليست وليدة العام، وإنما متكررة، ولا مجال لتطويرها.
بجوار كلية الزراعة، تقع مدينة الطلاب التى تضم 650 شاباً، يعمل بها 7 من الطباخين، يعدون 3 وجبات يومياً، فى مطعم ضيق لا تعرف النظافة طريقاً لطاولاته أو آنية الطعام. ويأتى توزيع الوجبات اليومية بالمدن الجامعية بجامعة المنوفية يومى السبت والثلاثاء وهى: الغداء بيض مسلوق وأرز، ويومى الأحد والاثنين ربع دجاج وخضروات، والاثنين والخميس هو يوم اللحوم، ويوم الجمعة تونة.
"إن الطالب ملتزم بأى تعديل يتم بمعرفة الإدارة العامة للمدن الجامعية، وإنه لن يعترض على أى تعديل سيتم تطبيقه"، إقرار ينتظر الوافدين الجدد على المدينة الجامعية كل عام، يوقعه الطالب ليكون أى اعتراض منه يقع بالمخالفة للقانون.. وبعد الإقرار يكون الطلاب على موعد مع طعام غير مطهى جيداً، دجاج بدمائه ولحوم إذا وجدت سبيلها إلى طاولة الطعام تكون غير قابلة للمضغ على حد وصف غالبية الطلاب.
وفى مطاعم مدينة الزراعة لا توجد عناية بالنظافة داخل تلك المطاعم بل يترك الطعام ولا يتم تنظيف المطعم بالشكل السريع، ولا يوجد ثلاجة توفر المياه للطلاب الذين يتناولون طعامهم، والأمر سيزداد صعوبة داخل المطاعم مع اكتمال تسكين جميع الطلاب فيها، حيث إن الطلاب الذين يحصلون على تلك الخدمة الآن هم طلاب المرحلة الأولى من التسكين وسيتم خلال الأيام القادمة تسكين طلاب المرحلة الثانية والثالثة مما يستدعى حلا سريعا لمشاكل هذا المطعم .
كريم عطوان، نائب رئيس اتحاد طلاب كلية التربية، وأحد قاطنى المدينة الجامعية طالب فى تصريحات لـ"كايرو دار" بتحسين أوضاع المدن الجامعية كافة، قائلاً إن الطلاب فى انتظار رئيس الجامعة كما وعدهم ليحل ضيفاً على الطعام الذى يتناولونه فى المدينة ليرى بنفسه حجم ما يتعرض له الطلاب، من تناول طعام "غير آدمى".
وأضاف: "الشروط والتعليمات الخاصة بالمدينة الجامعية غير لائقة،ومن بينها اشتراط ارتداء زياً مناسباً لتسلم وجبة الطعام، كأننا فى الجيش ولسنا فى مدينة طلاب".
كلام عطوان لم يصف ما هو أكثر من الواقع الذى يعيشه طلاب الدفعة الأولى فى التسكين بالمدينة الجامعية فى المنوفية، والوضع بطبيعة الحال سيكون أسوأ مما هو عليه مع توافد بقية دفعات الطلاب، فهل يستجب رئيس الجامعة لدعوة الغداء فى مطعم المدينة، أم أن الثورة ترفض أن تطرق أبواب الجامعات لتغير أحوالها.
"الوضع ليس جديدا، وإن كان يزداد سوءً" كان ذلك رد غالبية طلاب كليات جامعة المنوفية لـ"كايرو دار"، موضحين أن مأساة المدينة الجامعية ليست وليدة العام، وإنما متكررة، ولا مجال لتطويرها.
بجوار كلية الزراعة، تقع مدينة الطلاب التى تضم 650 شاباً، يعمل بها 7 من الطباخين، يعدون 3 وجبات يومياً، فى مطعم ضيق لا تعرف النظافة طريقاً لطاولاته أو آنية الطعام. ويأتى توزيع الوجبات اليومية بالمدن الجامعية بجامعة المنوفية يومى السبت والثلاثاء وهى: الغداء بيض مسلوق وأرز، ويومى الأحد والاثنين ربع دجاج وخضروات، والاثنين والخميس هو يوم اللحوم، ويوم الجمعة تونة.
"إن الطالب ملتزم بأى تعديل يتم بمعرفة الإدارة العامة للمدن الجامعية، وإنه لن يعترض على أى تعديل سيتم تطبيقه"، إقرار ينتظر الوافدين الجدد على المدينة الجامعية كل عام، يوقعه الطالب ليكون أى اعتراض منه يقع بالمخالفة للقانون.. وبعد الإقرار يكون الطلاب على موعد مع طعام غير مطهى جيداً، دجاج بدمائه ولحوم إذا وجدت سبيلها إلى طاولة الطعام تكون غير قابلة للمضغ على حد وصف غالبية الطلاب.
وفى مطاعم مدينة الزراعة لا توجد عناية بالنظافة داخل تلك المطاعم بل يترك الطعام ولا يتم تنظيف المطعم بالشكل السريع، ولا يوجد ثلاجة توفر المياه للطلاب الذين يتناولون طعامهم، والأمر سيزداد صعوبة داخل المطاعم مع اكتمال تسكين جميع الطلاب فيها، حيث إن الطلاب الذين يحصلون على تلك الخدمة الآن هم طلاب المرحلة الأولى من التسكين وسيتم خلال الأيام القادمة تسكين طلاب المرحلة الثانية والثالثة مما يستدعى حلا سريعا لمشاكل هذا المطعم .
كريم عطوان، نائب رئيس اتحاد طلاب كلية التربية، وأحد قاطنى المدينة الجامعية طالب فى تصريحات لـ"كايرو دار" بتحسين أوضاع المدن الجامعية كافة، قائلاً إن الطلاب فى انتظار رئيس الجامعة كما وعدهم ليحل ضيفاً على الطعام الذى يتناولونه فى المدينة ليرى بنفسه حجم ما يتعرض له الطلاب، من تناول طعام "غير آدمى".
وأضاف: "الشروط والتعليمات الخاصة بالمدينة الجامعية غير لائقة،ومن بينها اشتراط ارتداء زياً مناسباً لتسلم وجبة الطعام، كأننا فى الجيش ولسنا فى مدينة طلاب".
كلام عطوان لم يصف ما هو أكثر من الواقع الذى يعيشه طلاب الدفعة الأولى فى التسكين بالمدينة الجامعية فى المنوفية، والوضع بطبيعة الحال سيكون أسوأ مما هو عليه مع توافد بقية دفعات الطلاب، فهل يستجب رئيس الجامعة لدعوة الغداء فى مطعم المدينة، أم أن الثورة ترفض أن تطرق أبواب الجامعات لتغير أحوالها.