كشف تقرير لجهاز الأمن الوطني أن هناك عدداً من كوادر جماعة الإخوان قاموا بطبع منشورات والدعوة إلى عصيان مدني والخروج في تظاهرات يوم السادس من أكتوبر الجاري، بالتزامن مع الاحتفال بانتصارات الجيش في حرب 1973، بهدف قلب نظام الحكم.
ورصد التقرير "قيام 5 عناصر من كوادر الجماعة في عدد من المحافظات بتوزيع منشورات على أنصارهم والدعوة إلى الاحتشاد وقلب نظام الحكم عن طريق الخروج في تظاهرات وتعكير صفو الاحتفالات"، حيث يعدّون لـ"لفت أنظار وكالات الأنباء العالمية والصحف إلى تظاهراتهم في هذا اليوم، لتأكيد دعواهم بأن ما حدث في الثلاثين من يونيو كان انقلاباً وليس ثورة وإرادة شعب".
وأوضح التقرير أن تنفيذ الخطة بدأ بالفعل في محافظة قنا حيث تم الإبلاغ عن وجود كوادر إخوانية في هذه المحافظة تحاول تقليب المواطنين على الجيش، وعليه قدّم جهاز الأمن ما توصل إليه من تحريات وأدلة للنيابة العامة التي أمرت بسرعة بضبط وإحضار الكوادر الخمسة لجماعة الإخوان، للتحقيق معهم بشأن التهم الموجهة إليهم.
وقالت مصادر أمنية، إن مداهمة البؤر التي تؤوي قيادات الإخوان القائمين على وضع خطط الفوضى والتخريب مرصودة وجار السيطرة عليها، وأنهم فقط ينتظرون إشارات البدء في تنفيذ حملات الضبط والإحضار وفق التعليمات الأمنية.
في الوقت نفسه، استعدت الأجهزة الأمنية والرسمية بكامل طاقتها لهذا اليوم، لتنفيذ مهماتها وفق الخطة المقرر أن تطبق في الأحياء والمناطق والمحافظات الحيوية المعروفة بزخم نشاط مواطنيها السياسي، وفي مقدّمتها القاهرة والإسكندرية وبورسعيد والسويس وكفر الشيخ وطنطا والمحلة والمنوفية والمنصورة.
أما العناصر المشتركة في تنفيذ هذه المهمة فهي: رجال الصاعقة والمظلات التابعين للمنطقة المركزية للجيش، إلى جانب رجال مكافحة الإرهاب الدولي وعناصر مختلفة من جهازي الأمن الوطني والمخابرات العامة والحربية.