يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب
يا اهل العرب والطرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي ثقافي رياضي فن افلام صور اغاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

صوت فتح , يا إخوتنا المسيحيين في مصر

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1new صوت فتح , يا إخوتنا المسيحيين في مصر الثلاثاء أغسطس 27, 2013 6:33 pm

Admin

Admin
مدير الموقع

صوت فتح , يا إخوتنا المسيحيين في مصر
عدلي صادق

كما أن للآلام جمالها في كثير من الأحيان؛ فإن الإحراق المجنون، لبعض كنائسكم، أظهر من بين الشحار والجدران المتفحمة، وعلى الرغم من الحقد الأسود وسواد الحقد، كثيراً من جماليات ماكثة وأخرى ما تزال تلوح في الأفق. فإخوتكم المسلمون في غالبيتهم الساحقة، يشاطرونكم الألم، والشبان منهم في أحيائكم وقفوا يذودون عن دور عبادتكم، جنباً الى جنب، مع أبنائكم المسيحيين. والحدث نفسه، أسقط الخديعة وكشف النقاب. فعندما هوجمت بعض الكنائس وأحرقت بعد أن سُلِبت محال المسيحيين المصريين، وكتبت الشعارات الأصولية على بقايا الجدران؛ ازداد المُفتضح افتضاحاً ولم يعد في وسع فسطاط الضغينة، إخفاء طويته حيال وطنه وشعبه، وبات مرئياً لكل ذي بصر، أن هناك خطراً على وجود مكّون أساس، من مكونات الشعب، وأن لا ميزان وطنياً لدى هؤلاء المعتوهين، لقياس الأمور ومعاينتها، بمنطق البشر المؤهلين للحياة مع البشر، بل ليس لديهم الرغبة في مجرد الاقتراب من ثقافة بلدكم وتاريخ كنيستكم!
 
 
هؤلاء، لا يعرفون أن كنيستكم التي تأسست في القرن الأول الميلادي بمجيء مرقص الى مصر، كانت ممثلة الإيمان في دجى الوثنية. بل إنها، بعد أن تأسست وجمعت المؤمنين واحتضنتهم وعلمتهم كلمة الله؛ حققت لنفسها استقلالاً في بلدٍ مستَعمر، إذ كانت مصر ولاية تتبع روما التي كانت في غيهب الجاهلية، ثم بيزنطة. بل إن عشرة قياصرة، تتابعوا على اضطهاد المسيحيين، قبل أن يمن الله عليهم بهداية قسطنطين، في العشرية الثانية من القرن الرابع.
 
 
لا يعرف «الإخوان» من ذوي «التنظيم» المتطاول في الجغرافيا خارج مصر، وذو التدابير الخفية مع الأميركيين ومع المخابرات البريطانية؛ أنكم وضعتم حجر الأساس في بناء الوعي الوطني المصري، وفي رسم عقله الباطن، وفي صياغة إرثه الحضاري الذي اعتبرتم الإسلام فيما بعد، وعاءه ونبراسه. فعلى مر الزمن، كان الكهنة يعلمون الأجيال أن مصر، لن تكون إلا مستقلة ككنيستها التي رأى المعتوهون في إحراقها شفاءً لنفوسهم المريضة، و«استقلالاً» لرؤوسهم ولحاهم ليس لبلدهم!
 
 
لا يعرف الحارقون، أن عدو الأمة في زمنه، اللورد كرومر، معتمد بريطانيا الاستعمارية في مصر، عندما سجل مذكرات أيامه في بلادكم؛ حسم أمركم وأعطاكم صفتكم (في كتابه «مصر الحديثة» Modern Egypt) فقال: هؤلاء المسيحيون الأقباط، قابلونا بمشاعر خالية من الصداقة، ولم نجد فرقاً بين المسيحيين والمسلمين في المسائل العامة، سوى أن المسلم يصلي في مسجد، والمسيحي يصلي في كنيسة!
 
 
كان اللورد أيفيلين كرومر، واحداً من أعتى عُتاة المستعمرين، لدرجة أنه توافر في مصر وفي الهند، على دراسة فنون الاستعمار واختراع الألاعيب الاستعمارية، ولكنه لم يفلح في توظيف جمهور المسيحيين في مصر. وكان الحل بعد أن غادر بلادكم في العام 1906 تاركاً لمن بعده تراثاً في دق الأسافين؛ أن يبدأ تجريب الصيغ، التي وصلت في مآلاتها الأخيرة، الى نسخة إسلاموية من منظمة «جيش الخلاص» The Salvation Army البريطانية البروتستانتية، التي ارتدت لبوس الدين والإيمان المسيحي، لمقاومة تطور النظام السياسي المدني في بريطانيا وإعلاء مفهوم المواطنة. تلك المنظمة، اعتمدت أسلوب رش الصدقات ونشر المراكز الصحية وموائد الطعام و«الكراتين» واجتذاب البسطاء والحث على النظافة واعتماد الصابون، بعد التهام الحساء ووجبات الطعام، على أن يكون عمادها رجال مدربون على السلاح، يقومون على شبكة خلايا عسكرية. وهذا بالضبط، ما فعله البريطانيون في هيئة قناة السويس، عندما منحوا حسن البنا المال، وأبلغوه أن الحكاية لن تتوالى فصولاً بغير العمل الخيري والحث على كف أيدي العمال الفقراء في الهيئة، عن السرقة، والأخذ بمقتضيات النظافة والتعرف على الصابون، ثم بعدئذٍ، هناك «منافع» شتى!
 
 
على الخط المعاكس، خاض الوطنيون الأقباط، بقيادة الكنيسة، صراعات مع الإرساليات المسيحية الأجنبية، التي كان مرسلوها يراعون أن يتوافر لعناصرها المستوى التعليمي الرفيع، فجاءوا من خريجي جامعتي «كامبريدج» و«إكسفورد» يرتدون زي الكنيسة القبطية على سبيل الخداع، للنفاذ الى قلب الشعب المصري. وقد كتب مؤسس الإرسالية الأميركية، واطسون أندرو، في مذكراته، يقول بعد أن استعصى مسيحيو مصر على مقاصده الإمبريالية: «وجدنا أنموذجاً منحطاً للمسيحية، ليس له علاج، لقد فسد نهائياً كمومياءات قدماء المصريين. إن الحل الوحيد، هو هدم هذه الكنيسة تماماً، بحيث ينضم من يريد أن يبقى مسيحياً، الى كنائس البروتستانت»!
 
 
ربما، يا أعزاءنا مسيحيي مصر، تكون النسخة الإسلاموية من «جيش الإنقاذ» البروتستانتي، أضمرت التكفل بالهدم. وقتها كانت الوطنية المصرية في قلب الديانة عند رؤساء الكنيسة. لقد رفض البابا كيرولوس الخامس، إدخال الأطفال الأقباط الى المدرسة الأميركية التبشيرية، ولما جاءه مدير المدرسة مع القنصل الأميركي، ليزجره ويقول إنه يعلم الإنجيل في مدرسته، رد عليه بابا الأقباط صارخاً في وجهه: «نحن نعرف الإنجيل ونُعلّمه لأولادنا، قبل أن تولد أميركا بقرون طويلة. عد الى شعبك وعلمه هناك»!
 
 
كانت الكنيسة، خط دفاع قوي وباسل، ضد محاولات محو التراث الوطني وتكريس التغريب. واللافت الجميل، في التاريخ، أن شيوخ الأزهر ذوي العقيدة الصحيحة، ظلوا على صلة بالكنيسة ويتابعون خطوة بخطوة. فقد ذهب كبراؤهم الى البابا يبلغونه أن الأميركيين سيفتحون مدرسة، ونحن معكم بكل مقدراتنا لكي تفتحوا المدارس لمواجهتهم!
 
 
كيرلوس السادس، الذي جاء فيما بعد، وكان مقرباً من جمال عبد الناصر، أرسل مندوبه الأنبا صموئيل، الى مؤتمر مجلس الكنائس العالمي في العام 1964 وهي منظمة ليست محببة لدى الكنيسة القبطية، ولما عُرضت صيغة قرار يستجيب لضغوط صهيونية، بإدانة ما يصفونه «معاداة السامية»، وقف صموئيل ليس ضد القرار وحسب، وإنما ايضاً للتذكير بأنه كلما ذكرت كلمة إسرائيل «فإن معناها عندنا ليس الكيان السياسي الموجود، وانما المعنى الديني، نحن هنا في مؤتمر ديني، ولنلتزم بخط الدين»!
 
يا إخوتنا المسيحيين في مصر: لقد أُجهش الكاهن كيرولوس الجندي بالبكاء، عندما أحرقت كنيسته في الفيوم. دموع اختصرت حُرقة قلبه، بسبب أفاعيل قوم يشطبون السياسة ويشطبون التاريخ والثقافة. دموع جسدت التأسي على وطن ظهر فيه أناس، بعد عشرين قرناً، لا يأمن شرّهم العابد في كنيسته أو العابد في مسجده. أناس كذابون يتحدثون عن مشاريع استراتيجية، وهم لا يرون أبعد من مواضع أقدامهم. دمعكم يُكفكف بأيدي الوطنيين من المسلمين قبل المسيحيين. فلكم المحبة وفيكم المسرّة، وعلى أرضكم السلام!
http://www.fateh-voice.ps/arabic/?action=detail&id=68854

يمكنكم زيارة صفحاتنا الرسمية عبر مو قع التواصل الاجتماعي ... فيس بوك ,, https://www.facebook.com/fate7voice


https://taamelbyot.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى