العريض يرفض استقالة حكومته قبل توافق السلطة والمعارضة

رفض رئيس الحكومة التونسية على العريض اليوم "الثلاثاء" استقالة حكومته أو تحولها إلى حكومة تصريف أعمال وفق ما تدعو إليه المعارضة.

وقال العريض، فى مؤتمر صحفى اليوم بمقر الحكومة بالقصبة، أن الأوضاع الشائكة التى تمر بها البلاد لا يمكن إدارتها بحكومة تصريف أعمال، كما أوضح العريض "الحكومة الحالية لن تستقيل الآن وستواصل مهامها".

وتطالب المعارضة التونسية بحل الحكومة والمجلس التأسيسى كشرط مبدئى قبل انطلاق الحوار مع حركة النهضة الإسلامية التى تقود الائتلاف الحاكم.

لكن النهضة ترفض حل الحكومة بشكل مسبق وتدعو إلى الجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطلب المعارضة لتشكيل حكومة الكفاءات.

وقال العريض "قدمنا كل التنازلات من أجل أن نمنع أى مخاطر تتعرض لها البلاد ونبدد أى مخاوف تعترى المعارضة بشأن الانتخابات المقبلة".

ولا يختلف مقترح رئيس الحكومة عما تقدم به حزبه حركة النهضة وهو الدخول فى حوار وطنى يجمع السلطة والمعارضة للتوافق بشأن "حكومة كفاءات" أو "حكومة انتخابات" بالتوازى مع استئناف أشغال المجلس التأسيسى على أن يتم التقيد بآجال 23 أكتوبر القادم.

وأوضح العريض أن الحكومة الحالية ستتنحى بمجرد انتهاء أشغال المجلس واستلام الحكومة الجديدة لمهامها لتتولى الأشراف على انتخابات نزيهة وشفافة.