ربما لن ينسى مئات المقدسيين منظر أعمدة الدخان المتصاعد من المسجد الأقصى أو حرارة السنة اللهب التي أتت على جزء منه صباح 21-8-1969 وستبقى في ذاكرتهم لينقلوها الى الأجيال القادمة..
وعن حادثة حريق الأقصى الذي تصادف ذكراه الرابعة والأربعين اليوم قال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا:'انهى المصلون صلاة الفجر والضحى في المسجد الاقصى، وذهبوا الى منازلهم، وعند حوالي الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة صباحاً دخل 'مايكل دنيس روهان' وعلى ظهره حقيبة كبيرة فيها مواد قابلة للاشتعال، ووضع منها في عدة مواقع بالمسجد القبلي، ثم اشتعلت النيران حيث تنبه الحراس لذلك ثم انتشر الخبر، وقد حاولت سيارات الاطفاء الوصول الى المسجد الأقصى الا ان الاحتلال منعهم من ذلك، فهب الاهالي والسكان المجاورين وتوافدوا الى الاقصى لاخماد الحريق'.
وأضاف 'علمنا بالخبر حوالي الساعة السابعة فأسرعنا عائدين الى الاقصى، وقام الاهالي بتشكيل سلسلة بشرية لنقل الأتربة والمياه لإخماد النيران ولعدم انتقالها إلى أماكن أخرى في المسجد'.
وأوضح أن النيران اشتعلت في الجهة الشرقية حيث كان السقف القديم مكون من الخشب والرصاص فكان الاشتعال سريعا، اما الجهة الغربية فكان السقف من الاسمنت.
وأوضح أن عملية اخماد النيران يدوياً ظلت مستمرة حتى الساعة 12 ظهرا، وقد وصلت سيارات الاطفاء وبقيت تعمل على انهاء الحريق حتى الساعة الرابعة عصرا، علما انها جاءت من القدس والبيرة ورام الله وبيت جالا وبيت لحم وبيت ساحور والخليل.