بركان غضب فى الزمالك بعد الخسارة المذلة فى جنوب أفريقيا

تأزم موقف الزمالك بعد الهزيمة بالأربعة
صبّ حلمى طولان المدير الفنى لفريق الكرة الأول بنادى الزمالك جامّ غضبه على لاعبى فريقه فى أعقاب الخسارة المذلة بأربعة أهداف مقابل هدف أمام أورلاندو بيريتس بطل جنوب أفريقيا فى الجولة الثالثة من دور الثمانية لبطولة دورى أبطال أفريقيا، وانفرد طولان باللاعبين فى غرفة تبديل الملابس بعد المباراة مباشرة، حتى إن بقية أعضاء الجهاز الفنى رفضوا دخول الغرفة باستثناء الدكتور ممدوح المحمدى مدرب الفريق.
وأعلن طولان تحمُّله مسئولية الخسارة كاملة، منتقداً بشدة أداء اللاعبين خصوصاً المدافعين بسبب عدم التركيز وتسبُّبهم فى الكثير من الأخطاء التى أثرت على الفريق، وأهدت المنافس فوزاً سهلاً، كما طال لاعبى الوسط قدر كبير من هجوم المدير الفنى بسبب الرعونة الشديدة والأخطاء فى التسليم والتسلم.
وقرر المدير الفنى إقامة مران عصر أمس فى جنوب أفريقيا لحرمان اللاعبين من الخروج للتسوق عقاباً على الأداء المخيّب والخسارة المذلة فى «أرض الذهب».
وتجنب حلمى طولان الحديث مع الحارس محمود عبدالرحيم «جنش» الذى انهار عقب اللقاء ودخل فى نوبة بكاء، وظل كل من محمود عبدالرازق «شيكابالا» وعبدالواحد السيد قائد الفريق الذى لم يشارك فى المباراة يواسيانه حتى الوصول إلى الفندق.
يأتى ذلك فى الوقت الذى علمت فيه «الوطن» أن قرار ممدوح عباس رئيس النادى بعدم مشاركة عبدالواحد السيد فى المباراة هو السبب الأساسى لغياب الحارس، حيث قام المدير الفنى بالتمهيد للحارس الدولى بعدم مشاركته ليلة المباراة عن طريق بعض المقربين من الحارس، قبل أن يعلن التشكيل النهائى قبل التوجه إلى ملعب المباراة، لتظهر على عبدالواحد علامات الضيق الشديد نتيجة القرار المفاجئ على الرغم من الاعتماد عليه خلال التدريبات بشكل أساسى.
كان أسامة نبيه مدرب الفريق أكد خلال المؤتمر الصحفى أن المشكلة التى نشبت بين عبدالواحد ورئيس النادى قبل السفر إلى الكونغو كانت سبباً رئيسياً لعدم مشاركة الحارس لعدم جاهزيته فنياً بعد غيابه عن مباراة ليوباردز فى الكونغو ومشاركة جنش فى المباراة، وكان من الطبيعى الاستمرار فى منح الفرصة لجنش لكونه الأجهز فنياً.
وأضاف المدير الفنى أن انشغال اللاعبين بالأحداث السياسية التى تدور فى مصر حالياً أثر على أداء اللاعبين بشكل كبير وساهم فى انخفاض تركيزهم، فضلاً عن الأزمات التى يعانى منها الزمالك بسبب رحيل عدد كبير من اللاعبين الأساسيين مثل عبدالله سيسيه وإبراهيم صلاح وألكسيس موندومو وغياب أحمد جعفر ومحمود فتح الله للإيقاف، وبالتالى لا يوجد بدلاء بشكل كاف لسد العجز الذى يعانى منه الفريق.
وأكد أسامة نبيه لروجر ديسا المدير الفنى لفريق أورلاندو بيريتس عقب نهاية المؤتمر الصحفى أن مباراة العودة المقررة يوم 1 سبتمبر المقبل من الممكن أن تقام فى المغرب فى حالة عدم موافقة الأمن على استضافتها فى مصر، وأنه سيتم تحديد ذلك الأمر فى أقرب وقت.
وفى المقابل أكد ديسا أنه يتمنى الحضور إلى مصر لمواجهة الزمالك والاستمتاع باللعب فى مصر، وأنه يترقب المواجهة المقبلة بين الفريقين لكونها ستكون ممتعة، وأوضح ديسا أنه يرفض تشبيهه بـ«قاهر المصريين» بعد فوزه على الأهلى فى مصر بثلاثية نظيفة واكتساحه الزمالك بالأربعة فى جنوب أفريقيا فى إنجاز يحدث للمرة الأولى فى تاريخ الفرق الجنوب أفريقية، مشيراً إلى أن التاريخ سيقف بالتأكيد فى صف الفرق المصرية العظيمة التى لن تتأثر بخسارة مباراة.
وتوقع ديسا أن يكون الزمالك أكثر شراسة مع عودة لاعبيه الغائبين خلال المباراة المقبلة فى الجولة الرابعة للبطولة.
من جهة أخرى، علمت «الوطن» أن مجموعة «ألتراس وايت نايتس» تجهز لحملة للإطاحة بممدوح عباس من على رأس النادى بعدما حملوه مسئولية انهيار الفريق ومنحوه فرصة حتى مباراة أورلاندو التى انتهت بنتيجة كاريثية 1/4، ورفض أعضاء وايت نايتس الكشف عن خطة الإطاحة، مؤكدين أنها ستخلو من الوقفات وسيتحدد موعد بدايتها على أساس الوضع السياسى فى مصر.
هنا جوهانسبرج:
* رفض حلمى طولان تناول العشاء مع اللاعبين وبقية أعضاء الجهاز الفنى عقب المباراة بسبب حالة الضيق الشديد التى يعانى منها، وصعد مباشرة إلى غرفته فى الفندق.
* استأذن الثنائى محمود عبدالرازق «شيكابالا» وعمر جابر لعدم الجلوس مع الفريق على العشاء، وهو ما وافقهما عليه عبدالواحد السيد حارس المرمى تقديراً للحالة النفسية لهما.
* وضح تأثر كل من نور السيد وأحمد سمير بالإصابة التى لحقت بكل منهما قبل المباراة حيث يعانى الأول من ألم فى الركبة، فيما تعرض سمير لنزلة برد شديدة.
* تعرض شيكابالا لكدمة خفيفة فى القدم قبل نهاية المباراة إلا أنه أصر على استكمال اللقاء، وسيخضع لكشف من الدكتور مصطفى المنيرى للاطمئنان عليها.
* حرص الدكتور مصطفى المنيرى على الاطمئنان على كافة الإجراءات الطبيبة المجهزة خلف مقعد لاعب الزمالك قبل بداية المباراة ومراجعتها بنفسه مع المسعفين فى ملعب «أورلاندو».