“ماذا فعل الإخوان لنصرة الرسول
أكد الكاتب الصحفي نبيل زكي، المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع أن هناك تخوفًا شديدًا لدى جماعة الإخوان المسلمين من ردود الفعل العالمية بصفة عامة، والأمريكية بصفة خاصة، تجاه الإدارة "الإخوانية" للبلاد.
وقال إن هذا يبدو جليًا بعد تراجع جماعة الإخوان المسلمين لتنظيم مليونية الغد للتنديد بالفيلم المسيء للرسول والاكتفاء فقط بتنظيم وقفات احتجاجية أمام المساجد.
وأكد أن ما يحدث أمام السفارة الأمريكية أمر يسيء للعرب والمسلمين وليس من الإسلام في شيء، مطالبًا بأن يكون رد الفعل أكثر تحضرًا ورقيًا بما يعطي العالم درسًا بأن العرب لديهم ثقافة وتراث حضاري.
وشكك زكي في تصريح لـ"صدى البلد" في أن يكون ما يحدث الآن له علاقة بالفيلم المسيء للرسول، ولكنه لأهداف وأغراض انتخابية، معتبرًا ذلك جزءًا من أجندة أخونة الدولة وضرب للوحدة الوطنية واهتزازًا لصورة مصر أمام العالم الخارجي.
فيما استنكر الدكتور ممدوح حمزة، الناشط السياسي، موقف جماعة الإخوان المسلمين من التراجع عن تنظيم مليونيات للتنديد بالفيلم المسيء للرسول الكريم والاكتفاء بتنظيم وقفات احتجاجية أمام المساجد المختلفة.
وأرجع حمزة تراجع الإخوان في تصريح لـ"صدى البلد" إلى أن التعليمات التي صدرت من الممولين الرسميين لهم بالإضافة إلى التخوف الإخواني من انقلاب الإدارة الأمريكية وانتهاء شهر العسل بين الطرفين، مؤكدًا أن الإخوان تنظيم سياسي سري لا علاقة له بالدين يحاولون الاستحواذ على كل شيء.
ووصف الدكتور السعيد كامل، رئيس حزب الجبهة الديمقراطي،تراجع الإخوان المسلمين عن تنظيم مليونية اليوم تنديدا بالفيلم المسيء والاكتفاء بتنظيم وقفات احتجاجية بالأمر المخذي ليس فقط للمسلمين، وإنما للرسول الكريم.
وقال كامل في تصريح لـ"صدي البلد" إن الإخوان المسلمين حريصون على البقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة حتي ولو كان ذلك علي حساب الدين الإسلامي ونصرة الرسول،الأمر الذي يضع مصداقية الإخوان علي المحك.
وأكد رئيس حزب الجبهة أن موقف الإخوان سواء كانت الجماعة أو السلطة متخاذلا ولم يتحركوا بالشكل المناسب مع الموقف وإنما اكتفوا فقط بالبيانات الهزلية لحفظ ماء الوجه.
بينما رحب الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي بحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، بموقف جماعة الإخوان المسلمين بالتراجع عن تنظيم مليونية للتنديد بالفيلم المسيء للرسول الكريم والاكتفاء بوقفات احتجاجية أمام المساجد.
وقال إبراهيم في تصريح لـ"صدى البلد"، إن تراجع الإخوان عن مليونية الغد ذكاء سياسي لأن الشارع المصري في حالة غليان شديد وقد يندس أحد المخربين بين المتظاهرين ويقوم بعمل إجرامي قد يندم عليه الجميع مثل حرق السفارة الأمر الذي قد يشعل البلاد -علي حد تعبيره.
وأضاف القيادي بالجماعة الإسلامية أن اقتحام السفارة الأمريكية قد يؤدي إلي حالة حرب هادئة أو ساخنة مع العالم الغربي، وأن معالجة الأمور يجب أن تتم بحكمة، مؤكدًا أن نصرة الرسول ليست بالمليونيات، وإنما بالاقتداء بهديه ونشر رسالته، ونصرة وطننا وعدم الاعتداء علي السفارات.