اكتفى الفنان الجزائري الشاب خالد بالتعليق على ثورات الربيع العربي قائلاً البيت الشعري الشهير «إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.. ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر».
وتابع: «كل شعب حر في المطالبة بحقوقه وحريته، وأن يعلن عن إنسانيته بالطريقة التي يحبهاـ لكن الأمر صار صعبا فأصبحنا نرى تلك الثورات مرتبطة بالقتل، الدمار، الحرق، والتخريب، وهذا أمر غير مستحب فالحرية والديمقراطية لا تعني إشعال النيران واستباحة الدماء».
مطرب الراي العالمي شدد عل أنه يكره السياسة، وأضاف: «أكره السياسة لأنها تفرق بين الشعوب وأنواع وأجناس البشر، أنا أحب الفن الذي يدعم الإنسان ويكون وصلة حب بين جميع شعوب العالم، عندما ماتت السيدة وردة تعجبت من بكاء العرب والفرنسيين حزنا عليها، بل تنافسوا ليعلنوا أنها تحمل جنسية بلدهم، فهي جزائرية من أم لبنانية، عاشت حياتها بفرنسا، ونجحت فنيا بمصر، والجميع أقام لها الجنائز، هذه هي السياسة التي أحب الحديث عنها».
وصول الشاب خالد للعالمية لم يكن أمراً سهلاً، وقد أعرب الفنان الجزائري عن معاناته لتحقيق ذلك بقوله: «تجربتي في الغناء لم تكن أمرا سهلا، لقد عانيت الأمرين كي أصل إلى ما أنا فيه الآن، لقد خرجت من بيت كان رافضا للغناء خاصة أبي الذي كان يعمل شرطيا، ولا يحب أن يرى ابنه مطربا، إضافة إلى بيت فقير يربي فيه ثمانية أشقاء، فكان كل ما يهمه هو أن يرى ابنه ناجحا في مشواره التعليمي».
وأضاف: «خلال تلك الفترة كنت ادرس كي أرضي أبي وكنت أعمل ليلا حتى الفجر إرضاء لموهبتي الفنية، منذ صغري ولم أكن أكمل الرابعة عشرة من عمري بعد أغني في الأفراح والأعراس إلى أن وفقت في استغلال موهبتي إلى ما وصلت إليه الآن، لكن كل ما وصلت له ما كان ليتم إلا من خلال مساندة أمي التي كانت تنتظرني طوال الليل حتى أعود من عملي وتطمئن علي».