"الحملة التي شنها الجيش علينا كانت شرسة إلى درجة أن سقوط حي الخالدية بات أمرا حتميا"
أبو رامي القصور ناشط في "المكتب الإعلامي الموحد لحمص"، وهو مركز إعلامي تابع للجيش السوري الحر.
كان الجيش النظامي تمكن، بدعم من حزب الله، من فرض سيطرته على حوالي 60 في المائة من أحياء الخالدية منذ انطلاق حملته الشرسة على حمص المحاصرة في بداية الشهر الجاري. ويوم السبت شن النظام أعنف هجوم له منذ بداية الحملة تمكن من خلاله من طرد مقاتلي المقاومة من مسجد خالد بن الوليد. هذا المكان كانت له أهمية كبيرة لدينا على الصعيد الاستراتيجي لأنه كان يصل بين الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، أي حي حمص القديمة من جهة، وأحياء جورة الشياح والقرابيص والقصور من جهة أخرى.
حسين مرتضى : معارك الجيش السوري داخل حي الخالدية في حمص واشتباكات على اطرافه - 28/7/2013
وفي صباح اليوم الاثنين، استأنف الجيش حملته العنيفة للسيطرة على ما تبقى من حي الخالدية. وشن النظام ثلاث غارات جوية على حمص المحاصرة، ثم قام بقصف الأحياء بصواريخ الأرض أرض وقذائف الهاون، وبذلك استطاع التمهيد لاقتحام حي الخالدية. وبفضل هذه الترسانة الهائلة تمكن من السيطرة على 90 بالمئة من الحي وأصبحت كافة الأحياء المتبقية التي يسيطر عليها الجيش الحر، أي أحياء حمص القديمة وحي جورة الشياح والقرابيص والقصور، خط جبهة جديد للقتال.
""لم يبق أمامنا أي خيار سوى البقاء هنا و القتال حتى النهاية
ليست لدينا حصيلة للضحايا حتى الآن نظرا لصعوبة التنقل، لكني قمت مع زملائي بسحب جثة شهيد من الأنقاض هذا الصباح و أخرجنا كذلك شخصا آخر كان لايزال على قيد الحياة.
الحملة التي شنها الجيش علينا كانت شرسة إلى درجة أن سقوط حي الخالدية بات أمرا حتميا. نحن نعتبر الصمود الذي حققناه لمدة سنة وشهرين من الحصار تاريخيا في ظل عدم التوازن في القوى بين الطرفين و للترسانة الضخمة التي يملتكها الجيش النظامي والتي حققت له الأفضلية في القتال.
للأسف، بعض الكتائب المتواجدة في الريف الشمالي خذلتنا حيث أبرمت نوعا من الهدنة غير المعلنة مع النظام منذ ستة أشهر وفضلت البقاء في مناطقها. كما منعت المئات من الثوار من التحرك لنصرة مقاتلي حمص وتزويدهم بالأسلحة.
أما الريف الجنوبي، فمنذ أن استعاد النظام سيطرته على منطقة القصير التي كانت تعد خط امداد استراتيجي لثوار حمص، لم نعد ننتظر أي مساعدة من تلك الجبهة.
رئيس هيئة الأركان التابعة للمعارضة، سليم دريس، كان قد وعدنا كذلك منذ شهر بتزويدنا بأسلحة نوعية لكننا لم نلمس منها شيئا. فلا وجود لأي مساعدات، سواء عسكرية كانت أو طبية.
وأما المعارضة الخارجية فقد فشلت فشلا ذريعا في تقديم الدعم اللازم لقلب موازين القوى على ساحة القتال لصالح الجيش الحر. بل وأصبح الائتلاف الوطني يرضخ لدول الغرب التي تطالب الآن بحل سياسي للأزمة. فلم يبق لدينا خيار آخر سوى المكوث هنا والقتال حتى النهاية.
29 7 أوغاريت معارك شرسة جدا والتصدي لقوات حزب الله وإشتباكات هي الأعنف في حي الخالدية بحمص المحاصرة
أبو رامي القصور ناشط في "المكتب الإعلامي الموحد لحمص"، وهو مركز إعلامي تابع للجيش السوري الحر.
كان الجيش النظامي تمكن، بدعم من حزب الله، من فرض سيطرته على حوالي 60 في المائة من أحياء الخالدية منذ انطلاق حملته الشرسة على حمص المحاصرة في بداية الشهر الجاري. ويوم السبت شن النظام أعنف هجوم له منذ بداية الحملة تمكن من خلاله من طرد مقاتلي المقاومة من مسجد خالد بن الوليد. هذا المكان كانت له أهمية كبيرة لدينا على الصعيد الاستراتيجي لأنه كان يصل بين الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، أي حي حمص القديمة من جهة، وأحياء جورة الشياح والقرابيص والقصور من جهة أخرى.
حسين مرتضى : معارك الجيش السوري داخل حي الخالدية في حمص واشتباكات على اطرافه - 28/7/2013
وفي صباح اليوم الاثنين، استأنف الجيش حملته العنيفة للسيطرة على ما تبقى من حي الخالدية. وشن النظام ثلاث غارات جوية على حمص المحاصرة، ثم قام بقصف الأحياء بصواريخ الأرض أرض وقذائف الهاون، وبذلك استطاع التمهيد لاقتحام حي الخالدية. وبفضل هذه الترسانة الهائلة تمكن من السيطرة على 90 بالمئة من الحي وأصبحت كافة الأحياء المتبقية التي يسيطر عليها الجيش الحر، أي أحياء حمص القديمة وحي جورة الشياح والقرابيص والقصور، خط جبهة جديد للقتال.
""لم يبق أمامنا أي خيار سوى البقاء هنا و القتال حتى النهاية
ليست لدينا حصيلة للضحايا حتى الآن نظرا لصعوبة التنقل، لكني قمت مع زملائي بسحب جثة شهيد من الأنقاض هذا الصباح و أخرجنا كذلك شخصا آخر كان لايزال على قيد الحياة.
الحملة التي شنها الجيش علينا كانت شرسة إلى درجة أن سقوط حي الخالدية بات أمرا حتميا. نحن نعتبر الصمود الذي حققناه لمدة سنة وشهرين من الحصار تاريخيا في ظل عدم التوازن في القوى بين الطرفين و للترسانة الضخمة التي يملتكها الجيش النظامي والتي حققت له الأفضلية في القتال.
للأسف، بعض الكتائب المتواجدة في الريف الشمالي خذلتنا حيث أبرمت نوعا من الهدنة غير المعلنة مع النظام منذ ستة أشهر وفضلت البقاء في مناطقها. كما منعت المئات من الثوار من التحرك لنصرة مقاتلي حمص وتزويدهم بالأسلحة.
أما الريف الجنوبي، فمنذ أن استعاد النظام سيطرته على منطقة القصير التي كانت تعد خط امداد استراتيجي لثوار حمص، لم نعد ننتظر أي مساعدة من تلك الجبهة.
رئيس هيئة الأركان التابعة للمعارضة، سليم دريس، كان قد وعدنا كذلك منذ شهر بتزويدنا بأسلحة نوعية لكننا لم نلمس منها شيئا. فلا وجود لأي مساعدات، سواء عسكرية كانت أو طبية.
وأما المعارضة الخارجية فقد فشلت فشلا ذريعا في تقديم الدعم اللازم لقلب موازين القوى على ساحة القتال لصالح الجيش الحر. بل وأصبح الائتلاف الوطني يرضخ لدول الغرب التي تطالب الآن بحل سياسي للأزمة. فلم يبق لدينا خيار آخر سوى المكوث هنا والقتال حتى النهاية.
29 7 أوغاريت معارك شرسة جدا والتصدي لقوات حزب الله وإشتباكات هي الأعنف في حي الخالدية بحمص المحاصرة