الرئيسية
إلــى مصــر الحبيبة ... شعبنــا لن يخــون العهــد
لم يكتفي الإعلام بهذه الحملة فقط ، بل ازداد الأمر سوءاً ليصل إلى إغلاق معبر رفح ، ومنع الفلسطينيين من دخول مصر عبر المطارات أو مغادرتهم ، إضافة إلى آلاف الحجاج الذين انتهت فترة وجودهم في الديار الحجازية ، وأصبحوا يفترشون أرض مطار جدة بانتظار السماح للطيران المصري بنقلهم .
إن معظم ما يتم ترويجه عبر الإعلام ليس دقيقاً ، فهو بحاجة لتأكيدات من الجهات صاحبة العلاقة ، وأعتقد أن مصر لديها من الإمكانيات لتحديد الأخطار التي تهدد أمن مصر وشعبها ، وأن الزج بالفلسطيني بأي حدث لا يمكن أن يكون حل للأزمة التي تعيشها مصر هذه الأيام ، فشعبنا يقف إلى جانب الشعب المصري الذي يملك الحق الأول والأخير في تقرير مصيره .
نحن لا نريد أن يُصبح شعبنا ضحية للخلافات السياسية ، وأن يًصبح كبش الفداء وأداه لتصفية الحسابات ، لأن شعبنا الفلسطيني يعرف تماماً كم قدمت مصر للقضية الفلسطينية ، وكم من الدماء سالت على أرض فلسطين للجيش المصري الباسل ، وكم قدمت مصر وشعبها لفلسطين من دعم سياسي ومعنوي وإنساني ، وهذا ما يمنع أي فلسطيني من أن يمس مصر أو شعبها بسوء .
لا يمكن لأحد أن يزايد على حب شعبنا وعشقه لأرض مصر ، هذه الدولة التي احتضنت القضية الفلسطينية وكانت راعياً أساسياً لها ، وظلت مصر الحاضنة العربية الكُبرى لقضيتنا الوطنية ومدافعاً رئيسياً عن حقوقنا المشروعة في التخلص من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، والتي تشكل العمق القومي المصري ، كونها دولة الجوار التي لها مكانة في قلوب وعقول كُل المصريين .
لا بد لنا أن نؤكد على موقف شعبنا الرافض لأي مساس بمصر من أي جهة كانت ، فمصر دولة نحبها ونحترمها ، وأمنها وسيادتها على أرضها هما خطان أحمران لا يمكن لأحد أن يتجاوزهما ، وشعبنا مُدرك أهمية الإبقاء على علاقات أخوية مميزة مع مصر ، لأننا بحاجة لها في مشروعنا النضالي في التخلص من الاحتلال ، فهي السد المنيع ضد الالتفاف على الحقوق الفلسطينية ، وشعبنا لا يمكن أن يخون العهد مع تضحيات شعبنا المصري الشقيق ، وستظل مصر الحاضنة العربية القومية لكُل العرب .
هل تدفع غزة ثمن مخطط التنظيم الدولي للإخوان!
كشفت وسائل اعلام متعددة عن عقد 'التنظيم الدولي' لجماعة الاخوان المسلمين اجتماعا طارئا لبحث خططهم المقبلة ضد مصر بعد أن تم اسقاط حكم محمد مرسي والجماعة، وربما لم يكن يثير عقد هذا الاجتماع في المدينة السياحية التركية – اسطنبول اهتماما للفلسطينين أكثر من انه خبر من ضمن أخبار نشاط الجماعة المصابة بحالة من 'هستريا سياسية' بعد فشل تاريخي في السيطرة على مصر وعدم قدرتهم من 'تمكين الذات' بما يمنع الشعب المصري من الحاق هزيمة خاصة بهم لم تكن ضمن حساباتها أو مخيلتها، ولكن الخبر فاق ذلك عندما تم الاشارة الى مشاركة وفد من حماس ذلك الاجتماع الخطير، وهو خبر أكدته جماعة الاخوان الاردنية، ولم تنفه حركة حماس..
منذ نجاح الثورة المصرية في موجتها الثانية يوم 30 يونيو وحركة حماس تواجهة معضلة مركبة، بين الموقف السياسي – الاعلامي للدفاع عن حكم مرسي وفتح كل قنواتها لتكون منبر جماعة الاخوان في مصر، واصبحت القنوات الرسمية لهم، كما ذكر عديد من معتصمي رابعة العدوية لوكالات أنباء عالمية يتحدثون، وبين تجنب قادتها أي تعليق واضح مما حدث في مصر، ويكتفون بنشر انباء نفي ورفض لأي كلام يشير الى مشاركتهم اخوان مصر في اي عمل عسكري أو سياسي..بل وتصدر أن ذلك ليس سوى حملة منظمة تستهدفهم بالتنسيق مع جهاز مخابرات فلسطيني..
ولنفترض أن كل ما تقوله قيادة حركة حماس صادقا، وما يقال عنهم تلفيقا وعداوة أو إنتقام بحكم الانتماء الفكري والارتباط التاريخي بالجماعة الاخوانية، ولكن ما لا يمكن المرور عنه أو عليه هو خبر مشاركة وفد حمساوي في اجتماع اسطنبول للتنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين، فهو خبر لم يأت من قوى 'معادية' أو 'كارهة' لحماس بل من جهة لها في حماس كثيرا وهم اخوان الاردن، وهو ما يعني أن حماس تصبح جزءا من المخطط الإخواني في المرحلة المقبلة ضد مصر تحت شعار 'عودة الشرعية'..
وما لم تعلن قيادة حماس تنصلها الكلي والعلني من هذا الاجتماع ستكون جزءا من أدوات تنفيذ المخطط الذي لم يعد سرا، وبات بيد اصغر صحفي في المعمورة، مخطط يقوم اساسا على اشاعة الفوضى والتخريب ونشر الارهاب بكل أشكاله، بما فيه العسكري من أجل اعادة حكم الاخوان، وتوزعت المهام على المشاركين للمساهمة بتحقيق وتنفيذ المخطط الى حين نيل المراد السياسي للجماعة، وبما ان حماس شاركت في ذلك الاجتماع فهي عمليا أصبحت جزءا من ادوات التنفيذ، مشاركة لن تقتصر على التأييد الاعلامي وفتح قنواتها الفضائية 'القدس والأقصى' للجماعة، بل سيكون مطلوب منها ما يساهم عمليا في تنفيذ مخطط اعادة حكم الاخوان..
لن نقف أمام اثبات علاقة حماس بالاخوان المسلمين، ولن نضيع وقتا أو مساحة لإثبات أنها لن تخرج عن طوع التنظيم الدولي ومشاركتها به لخدمة الهدف الرئيسي لهم بالعمل بكل ما يمكن كي يعود مرسي حاكما لمصر، الا أن ما يجب أن يكون حاضرا أمام الشعب الفلسطيني أن هذه المشاركة تشكل خطرا مباشرا على قطاع غزة أولا وعلى الشعب الفلسطيني ثانيا، فحماس ليست فصيلا وانتهى الأمر يمكن لمصر التعامل معها ضمن حسابات أمنية معقدة، لكنها تسيطر على الوضع العام في قطاع غزة، وتتحمل مسؤولية إدارته التنفيذية، ما سيترجم لاحقا بأن اي دور لحماس في مخطط التنظيم الدولي للجماعة الاخوانية سيكون خطرا مباشرا وتهديدا فعليا لأهل قطاع غزة، وقد يجر 'شكلا' على الشعب الفلسطيني..
ولأن المسألة دخلت مرحلة جديدة، اصبح لزاما وواجبا وطنيا من قيادة حماس أن تحدد وبشكل قاطع رفضها المطلق لقرارات اجتماع اسطنبول الاخواني، وان مشاركتها به هو التزام تنظيمي، لن يتبعه أي التزام تنفيذي في المخطط الذي اقره التنظيم الدولي، وأن خصوصية القضية الفلسطينية تحرم عليها أن تشارك في مثل هذا العمل ضد مصر الدولة والدور، وأن عاطفتها الفكرية لن تترجم لفعل سياسي، بيان مطلوب من قيادة حماس اليوم قبل الغد، كي لا يتحول صمتها على مشاركتها في الاجتماع التركي لتهمة وعمل يتعارض كليا مع المصلحة الوطنية الفلسطينية، ولا يفيد لاحقا أي نفي بليد أو ساذج بأنها لا تتدخل في الشان المصري..
يبدو أن قادة حماس لا زالوا يعبترون أن مشكلتهم وسائل الاعلام المصرية الخاصة، ويصرون على عدم رؤية التطور الأهم فيما ينسب الى 'مصادر سيادية' مصرية وهو الاسم 'الحركي' لأجهزة الأمن والمخابرات والتي تتهم حماس بأنها تشارك في العمل الارهابي ضد الجيش المصري في سيناء، بل أن قائد الجيش الثاني اللواء أحمد وصفي – الاخوان اشاعوا بعد اسقاط مرسي أن اللواء وصفي انشق لصالحهم – تحدث عن وجود قتلى منتمين لحماس، وهو ما نفته الحركة واعتبرته 'تصديرا لأزمة'.. خصومة على قادة حماس الأخذ بها وألا يستخفوا بما تحمله من دوافع..
لذا مطلوب من حماس أن تعلن 'البرءاة العامة' من مخطط اسطنبول الاخواني ضد مصر، ودونه ستصبح عدوا لشعب مصر ودولته وستجر ويلات مأساوية على أهل غزة والشعب الفلسطيني، وهو ما لا يجب السماح به..حماس عليها الاختيار بين وطنيتها الفلسطينية وجماعتها الاخوانية ولا طريق ثالث.. ودون البراءة من بيان اسطنبول الاخواني تبقى تحت طائلة الاتهام والمسؤولية ثم المطاردة!
ملاحظة: متى سيبدأ الرئيس عباس مشاورات تشكيل حكومة فلسطينية جديدة أم سيبقى الحال مسيرا بالمتاح..بعض الجدية ليست نقيصة!
تنويه خاص: من تابع منظر المبعوث الأمريكي الى مصر اعلاميا يلمس مدى الانكسار الذي اصابه شكلا ومضمونا..ياااااااه يا مصر كم ننتظر عودتك!
[/b]
[b style="width:500px;PADDING: 5px;FONT:bold 9pt tahoma, geneva, lucida; COLOR: #990000;text-align: right;"] رمزي صادق شاهين [/b]
نتابع باهتمام بالغ كباقي أبناء شعبنا الحملة التي يشنها الإعلام المصري ضد شعبنا الفلسطيني ، وبالتحديد ضد أهلنا في قطاع غزة ، وذلك للتدخل الفلسطيني في الشؤون الداخلية المصرية كما يحاول الإعلام وصفه ، هذه الحملة التي ساعدت بكُل تأكيد على تأنيب الشعب المصري العظيم ، فأتخذ موقف سلبي ضد شعبنا وأصبح يُردد ما لا يمكن أن يكون حقيقة ، فشعبنا أعلن منذ الأزل على أن مصر وأمنها القومي خط أحمر لا يمكن لأحد أن يتجاوزه .لم يكتفي الإعلام بهذه الحملة فقط ، بل ازداد الأمر سوءاً ليصل إلى إغلاق معبر رفح ، ومنع الفلسطينيين من دخول مصر عبر المطارات أو مغادرتهم ، إضافة إلى آلاف الحجاج الذين انتهت فترة وجودهم في الديار الحجازية ، وأصبحوا يفترشون أرض مطار جدة بانتظار السماح للطيران المصري بنقلهم .
إن معظم ما يتم ترويجه عبر الإعلام ليس دقيقاً ، فهو بحاجة لتأكيدات من الجهات صاحبة العلاقة ، وأعتقد أن مصر لديها من الإمكانيات لتحديد الأخطار التي تهدد أمن مصر وشعبها ، وأن الزج بالفلسطيني بأي حدث لا يمكن أن يكون حل للأزمة التي تعيشها مصر هذه الأيام ، فشعبنا يقف إلى جانب الشعب المصري الذي يملك الحق الأول والأخير في تقرير مصيره .
نحن لا نريد أن يُصبح شعبنا ضحية للخلافات السياسية ، وأن يًصبح كبش الفداء وأداه لتصفية الحسابات ، لأن شعبنا الفلسطيني يعرف تماماً كم قدمت مصر للقضية الفلسطينية ، وكم من الدماء سالت على أرض فلسطين للجيش المصري الباسل ، وكم قدمت مصر وشعبها لفلسطين من دعم سياسي ومعنوي وإنساني ، وهذا ما يمنع أي فلسطيني من أن يمس مصر أو شعبها بسوء .
لا يمكن لأحد أن يزايد على حب شعبنا وعشقه لأرض مصر ، هذه الدولة التي احتضنت القضية الفلسطينية وكانت راعياً أساسياً لها ، وظلت مصر الحاضنة العربية الكُبرى لقضيتنا الوطنية ومدافعاً رئيسياً عن حقوقنا المشروعة في التخلص من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، والتي تشكل العمق القومي المصري ، كونها دولة الجوار التي لها مكانة في قلوب وعقول كُل المصريين .
لا بد لنا أن نؤكد على موقف شعبنا الرافض لأي مساس بمصر من أي جهة كانت ، فمصر دولة نحبها ونحترمها ، وأمنها وسيادتها على أرضها هما خطان أحمران لا يمكن لأحد أن يتجاوزهما ، وشعبنا مُدرك أهمية الإبقاء على علاقات أخوية مميزة مع مصر ، لأننا بحاجة لها في مشروعنا النضالي في التخلص من الاحتلال ، فهي السد المنيع ضد الالتفاف على الحقوق الفلسطينية ، وشعبنا لا يمكن أن يخون العهد مع تضحيات شعبنا المصري الشقيق ، وستظل مصر الحاضنة العربية القومية لكُل العرب .
هل تدفع غزة ثمن مخطط التنظيم الدولي للإخوان!
حسن عصفور
[b style="PADDING-RIGHT: 10px;PADDING-LEFT: 10px;PADDING-BOTTOM: 10px;text-align: justify;FONT:bold 13pt Simplified Arabic,verdana, geneva, lucida; COLOR: #000000;display:inline-block;clear:both;"]كشفت وسائل اعلام متعددة عن عقد 'التنظيم الدولي' لجماعة الاخوان المسلمين اجتماعا طارئا لبحث خططهم المقبلة ضد مصر بعد أن تم اسقاط حكم محمد مرسي والجماعة، وربما لم يكن يثير عقد هذا الاجتماع في المدينة السياحية التركية – اسطنبول اهتماما للفلسطينين أكثر من انه خبر من ضمن أخبار نشاط الجماعة المصابة بحالة من 'هستريا سياسية' بعد فشل تاريخي في السيطرة على مصر وعدم قدرتهم من 'تمكين الذات' بما يمنع الشعب المصري من الحاق هزيمة خاصة بهم لم تكن ضمن حساباتها أو مخيلتها، ولكن الخبر فاق ذلك عندما تم الاشارة الى مشاركة وفد من حماس ذلك الاجتماع الخطير، وهو خبر أكدته جماعة الاخوان الاردنية، ولم تنفه حركة حماس..
منذ نجاح الثورة المصرية في موجتها الثانية يوم 30 يونيو وحركة حماس تواجهة معضلة مركبة، بين الموقف السياسي – الاعلامي للدفاع عن حكم مرسي وفتح كل قنواتها لتكون منبر جماعة الاخوان في مصر، واصبحت القنوات الرسمية لهم، كما ذكر عديد من معتصمي رابعة العدوية لوكالات أنباء عالمية يتحدثون، وبين تجنب قادتها أي تعليق واضح مما حدث في مصر، ويكتفون بنشر انباء نفي ورفض لأي كلام يشير الى مشاركتهم اخوان مصر في اي عمل عسكري أو سياسي..بل وتصدر أن ذلك ليس سوى حملة منظمة تستهدفهم بالتنسيق مع جهاز مخابرات فلسطيني..
ولنفترض أن كل ما تقوله قيادة حركة حماس صادقا، وما يقال عنهم تلفيقا وعداوة أو إنتقام بحكم الانتماء الفكري والارتباط التاريخي بالجماعة الاخوانية، ولكن ما لا يمكن المرور عنه أو عليه هو خبر مشاركة وفد حمساوي في اجتماع اسطنبول للتنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين، فهو خبر لم يأت من قوى 'معادية' أو 'كارهة' لحماس بل من جهة لها في حماس كثيرا وهم اخوان الاردن، وهو ما يعني أن حماس تصبح جزءا من المخطط الإخواني في المرحلة المقبلة ضد مصر تحت شعار 'عودة الشرعية'..
وما لم تعلن قيادة حماس تنصلها الكلي والعلني من هذا الاجتماع ستكون جزءا من أدوات تنفيذ المخطط الذي لم يعد سرا، وبات بيد اصغر صحفي في المعمورة، مخطط يقوم اساسا على اشاعة الفوضى والتخريب ونشر الارهاب بكل أشكاله، بما فيه العسكري من أجل اعادة حكم الاخوان، وتوزعت المهام على المشاركين للمساهمة بتحقيق وتنفيذ المخطط الى حين نيل المراد السياسي للجماعة، وبما ان حماس شاركت في ذلك الاجتماع فهي عمليا أصبحت جزءا من ادوات التنفيذ، مشاركة لن تقتصر على التأييد الاعلامي وفتح قنواتها الفضائية 'القدس والأقصى' للجماعة، بل سيكون مطلوب منها ما يساهم عمليا في تنفيذ مخطط اعادة حكم الاخوان..
لن نقف أمام اثبات علاقة حماس بالاخوان المسلمين، ولن نضيع وقتا أو مساحة لإثبات أنها لن تخرج عن طوع التنظيم الدولي ومشاركتها به لخدمة الهدف الرئيسي لهم بالعمل بكل ما يمكن كي يعود مرسي حاكما لمصر، الا أن ما يجب أن يكون حاضرا أمام الشعب الفلسطيني أن هذه المشاركة تشكل خطرا مباشرا على قطاع غزة أولا وعلى الشعب الفلسطيني ثانيا، فحماس ليست فصيلا وانتهى الأمر يمكن لمصر التعامل معها ضمن حسابات أمنية معقدة، لكنها تسيطر على الوضع العام في قطاع غزة، وتتحمل مسؤولية إدارته التنفيذية، ما سيترجم لاحقا بأن اي دور لحماس في مخطط التنظيم الدولي للجماعة الاخوانية سيكون خطرا مباشرا وتهديدا فعليا لأهل قطاع غزة، وقد يجر 'شكلا' على الشعب الفلسطيني..
ولأن المسألة دخلت مرحلة جديدة، اصبح لزاما وواجبا وطنيا من قيادة حماس أن تحدد وبشكل قاطع رفضها المطلق لقرارات اجتماع اسطنبول الاخواني، وان مشاركتها به هو التزام تنظيمي، لن يتبعه أي التزام تنفيذي في المخطط الذي اقره التنظيم الدولي، وأن خصوصية القضية الفلسطينية تحرم عليها أن تشارك في مثل هذا العمل ضد مصر الدولة والدور، وأن عاطفتها الفكرية لن تترجم لفعل سياسي، بيان مطلوب من قيادة حماس اليوم قبل الغد، كي لا يتحول صمتها على مشاركتها في الاجتماع التركي لتهمة وعمل يتعارض كليا مع المصلحة الوطنية الفلسطينية، ولا يفيد لاحقا أي نفي بليد أو ساذج بأنها لا تتدخل في الشان المصري..
يبدو أن قادة حماس لا زالوا يعبترون أن مشكلتهم وسائل الاعلام المصرية الخاصة، ويصرون على عدم رؤية التطور الأهم فيما ينسب الى 'مصادر سيادية' مصرية وهو الاسم 'الحركي' لأجهزة الأمن والمخابرات والتي تتهم حماس بأنها تشارك في العمل الارهابي ضد الجيش المصري في سيناء، بل أن قائد الجيش الثاني اللواء أحمد وصفي – الاخوان اشاعوا بعد اسقاط مرسي أن اللواء وصفي انشق لصالحهم – تحدث عن وجود قتلى منتمين لحماس، وهو ما نفته الحركة واعتبرته 'تصديرا لأزمة'.. خصومة على قادة حماس الأخذ بها وألا يستخفوا بما تحمله من دوافع..
لذا مطلوب من حماس أن تعلن 'البرءاة العامة' من مخطط اسطنبول الاخواني ضد مصر، ودونه ستصبح عدوا لشعب مصر ودولته وستجر ويلات مأساوية على أهل غزة والشعب الفلسطيني، وهو ما لا يجب السماح به..حماس عليها الاختيار بين وطنيتها الفلسطينية وجماعتها الاخوانية ولا طريق ثالث.. ودون البراءة من بيان اسطنبول الاخواني تبقى تحت طائلة الاتهام والمسؤولية ثم المطاردة!
ملاحظة: متى سيبدأ الرئيس عباس مشاورات تشكيل حكومة فلسطينية جديدة أم سيبقى الحال مسيرا بالمتاح..بعض الجدية ليست نقيصة!
تنويه خاص: من تابع منظر المبعوث الأمريكي الى مصر اعلاميا يلمس مدى الانكسار الذي اصابه شكلا ومضمونا..ياااااااه يا مصر كم ننتظر عودتك!
[/b]
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف