محمد البرغوثي .. القوات المسلحة والجراحة الحاسمة
هل تتوقعون أن يتنحى الرئيس محمد مرسى عن الحكم نزولاً على الإرادة الشعبية التى احتشدت فى كل محافظات مصر، تطالبه بالرحيل؟
ما أعرفه عن الإخوان وما أعرفه عن النخبة الثرية والغامضة التى تحكم جماعة الإخوان يؤكد، بما لا يدع مجالاً لأى شك، أن محمد مرسى لن يتخلى طواعية عن الحكم حتى لو تحولت شوارع مصر إلى أنهار من دماء الشهداء والمصابين، ولن يدفعه الإحساس بالمسئولية الوطنية إلى حقن دماء المصريين حتى لو اكتظت الشوارع بالجثث لأنه لا يملك هذا الإحساس من الأساس ولا يؤمن بحرمة الدم ما دام أنه ليس دماً إخوانياً.
لقد انفجر طوفان الغضب ضد حكم جماعة الإخوان لمصر، وما رأيناه يوم الأحد من الظهر وحتى الفجر كان مشهداً غير مسبوق فى تاريخنا كله، فاق كل توقعات أكثر الناس كرهاً لهذا الحكم الإخوانى البغيض، وكانت أنباء المسيرات والتجمعات فى شوارع وميادين القرى والمدن الإقليمية التى لم تتمكن وسائل الإعلام من تسجيلها تتراكم ساعة بعد أخرى أمام كبار قيادات جماعة الإخوان. ورغم ذلك كله وحتى لحظة كتابة هذه السطور، ظهر الاثنين، لم تصدر كلمة واحدة عن مكتب إرشاد الجماعة تشير إلى أنهم قلقون، أو يفكرون فى شىء يعصم الوطن من الانهيار الاقتصادى ويحقن دماء أبنائه. والمذهل أن كتائب الإخوان الإلكترونية ما زالت تردد كلاماً ساقطاً ومنحطاً عن أن فلول مبارك هم الذين يحركون هذه الحشود الجبارة، وما زال عدد كبير من هؤلاء الإخوان يتوعدون الشعب المصرى برد حاسم يفصل رؤوس المتظاهرين عن أجسامهم.
والمحصلة أن مرسى لن يتخلى أو يتنحى عن الحكم، قد يناور بخدعة جديدة، وقد يلجأ إلى دعوة القوى الوطنية لحوار وطنى موسع يتخذه فرصة لالتقاط الأنفاس وترتيب الأوراق حتى ينقضّ فى خسة وغدر على الجميع بعد أن يفرق شملهم، ولكن هذا «الحل» لن ينطلى على أحد، ولن يستجيب له أحد حتى المعارضة التافهة المأجورة لن تجرؤ مرة أخرى على ادعاء تمثيل الشعب فى حوارات غادرة من هذا النوع.
القرار إذن لم يعد فى يد مرسى، والمبادرة تجاوزت مكتب إرشاد الجماعة وأصبحت كاملة فى أيدى الشعب الذى عليه أن يقرر، مساء اليوم، انتهاء ولاية محمد مرسى وعزله من منصب رئيس الجمهورية ودعوة القوات المسلحة المصرية بالنزول على إرادة الشعب وتنفيذ القرار فى موعد أقصاه 48 ساعة.
القوى الثورية ستُصدر قرارها اليوم بعزل مرسى، ولكنه لن يستسلم ولن يعترف بإرادة الشعب بمحض إرادته، فليس هناك ورم سرطانى يغادر الجسد لمجرد أن الجسد يتألم وينهار تحت وطأته المتوحشة. الورم السرطانى لا يغادر إلا بالاستئصال القسرى.. وليست هناك جهة مؤهلة لإجراء هذه الجراحة بكفاءة عالية غير القوات المسلحة.. وأى تأخير من الجيش فى الاستجابة لإرادة الشعب بأقصى سرعة سيضع الوطن كله على شفا هاوية مهلكة.. وهو الأمر الذى لا نتوقعه أبداً من مؤسسة عظيمة تحملت صابرة غدر وخسة وخيانة هذا التنظيم وآن لها أن تتدخل، وبحسم وسرعة، لإنهاء هذا الوضع وإنقاذ مصر من شلال الدم والفتن الذى يخطط الإخوان لإغراقنا فيه دون رحمة.
هل تتوقعون أن يتنحى الرئيس محمد مرسى عن الحكم نزولاً على الإرادة الشعبية التى احتشدت فى كل محافظات مصر، تطالبه بالرحيل؟
ما أعرفه عن الإخوان وما أعرفه عن النخبة الثرية والغامضة التى تحكم جماعة الإخوان يؤكد، بما لا يدع مجالاً لأى شك، أن محمد مرسى لن يتخلى طواعية عن الحكم حتى لو تحولت شوارع مصر إلى أنهار من دماء الشهداء والمصابين، ولن يدفعه الإحساس بالمسئولية الوطنية إلى حقن دماء المصريين حتى لو اكتظت الشوارع بالجثث لأنه لا يملك هذا الإحساس من الأساس ولا يؤمن بحرمة الدم ما دام أنه ليس دماً إخوانياً.
لقد انفجر طوفان الغضب ضد حكم جماعة الإخوان لمصر، وما رأيناه يوم الأحد من الظهر وحتى الفجر كان مشهداً غير مسبوق فى تاريخنا كله، فاق كل توقعات أكثر الناس كرهاً لهذا الحكم الإخوانى البغيض، وكانت أنباء المسيرات والتجمعات فى شوارع وميادين القرى والمدن الإقليمية التى لم تتمكن وسائل الإعلام من تسجيلها تتراكم ساعة بعد أخرى أمام كبار قيادات جماعة الإخوان. ورغم ذلك كله وحتى لحظة كتابة هذه السطور، ظهر الاثنين، لم تصدر كلمة واحدة عن مكتب إرشاد الجماعة تشير إلى أنهم قلقون، أو يفكرون فى شىء يعصم الوطن من الانهيار الاقتصادى ويحقن دماء أبنائه. والمذهل أن كتائب الإخوان الإلكترونية ما زالت تردد كلاماً ساقطاً ومنحطاً عن أن فلول مبارك هم الذين يحركون هذه الحشود الجبارة، وما زال عدد كبير من هؤلاء الإخوان يتوعدون الشعب المصرى برد حاسم يفصل رؤوس المتظاهرين عن أجسامهم.
والمحصلة أن مرسى لن يتخلى أو يتنحى عن الحكم، قد يناور بخدعة جديدة، وقد يلجأ إلى دعوة القوى الوطنية لحوار وطنى موسع يتخذه فرصة لالتقاط الأنفاس وترتيب الأوراق حتى ينقضّ فى خسة وغدر على الجميع بعد أن يفرق شملهم، ولكن هذا «الحل» لن ينطلى على أحد، ولن يستجيب له أحد حتى المعارضة التافهة المأجورة لن تجرؤ مرة أخرى على ادعاء تمثيل الشعب فى حوارات غادرة من هذا النوع.
القرار إذن لم يعد فى يد مرسى، والمبادرة تجاوزت مكتب إرشاد الجماعة وأصبحت كاملة فى أيدى الشعب الذى عليه أن يقرر، مساء اليوم، انتهاء ولاية محمد مرسى وعزله من منصب رئيس الجمهورية ودعوة القوات المسلحة المصرية بالنزول على إرادة الشعب وتنفيذ القرار فى موعد أقصاه 48 ساعة.
القوى الثورية ستُصدر قرارها اليوم بعزل مرسى، ولكنه لن يستسلم ولن يعترف بإرادة الشعب بمحض إرادته، فليس هناك ورم سرطانى يغادر الجسد لمجرد أن الجسد يتألم وينهار تحت وطأته المتوحشة. الورم السرطانى لا يغادر إلا بالاستئصال القسرى.. وليست هناك جهة مؤهلة لإجراء هذه الجراحة بكفاءة عالية غير القوات المسلحة.. وأى تأخير من الجيش فى الاستجابة لإرادة الشعب بأقصى سرعة سيضع الوطن كله على شفا هاوية مهلكة.. وهو الأمر الذى لا نتوقعه أبداً من مؤسسة عظيمة تحملت صابرة غدر وخسة وخيانة هذا التنظيم وآن لها أن تتدخل، وبحسم وسرعة، لإنهاء هذا الوضع وإنقاذ مصر من شلال الدم والفتن الذى يخطط الإخوان لإغراقنا فيه دون رحمة.