صحيفة إيطالية: الجميع يسعى لإرضاء المصريين لخلافة مرسي

فاطمة السكرى

تحدثت الصحيفة الإيطالية TRAVELLING INTERLINE  عبر موقعها الإلكتروني، أن مصر أصبحت الآن واقعة في خطر الانهيار، وقد تحدد يوم 30 يونيو "كيوم الفصل" للمطالبة بإقالة الرئيس محمد مرسي بعد توليه السلطة لمدة عام،
ويعد هذا نوع من التحذير الأخير الذي أطلقته المعارضة وأيدها قائد القوات المسلحة عبد الفتاح السيسي، الذي اعلن بوضوح ان الجيش لا يقف مكتوف الايدي وهو يشاهد البلاد تغرق في صراعات دامية، وأكد ان الجيش عليه مسئولية اخلاقية كبرى وهي التدخل لانتشال مصر من الدخول في نفق مظلم غير منتهٍ  .
واوضح وزير الدفاع بعد مظاهرات الامس التي اجتمعت بها حشود الاخوان لتأيد محمد مرسي ان هذا الامر قد دفع جميع القوي السياسية للاستعداد لمواجهة حاسمة ضد الاخوان الاسبوع القادم .
وذكرت الصحيفة ان السيسي قد شدد في مؤتمر له ان القوات المسلحة هي زخر لمصر وبدونها فقد يكون  مصير مصر هو الانهيار خلال تلك العامين الماضيين وبفضل القوات المسلحة فان الثورة المصرية نجحت وظهرت في صورة مشرفة توضح عظمة الشعب المصري .
واكد ان الجيش المصري لا يسمح ان يقف ضد الارادة الشعبية واشار في نفس السياق ان مصر قد انقسمت الي فريقين فهناك فريق يؤيد مرسي حيث توسع وامتدت سلطته الى صناديق الاقراع مما ادي لاكتساح مرسي في الانتخابات الرئاسية وهناك فريق اخر الذي يمثل حملة تمرد الذي لا يزال يجمع التوقعات لإزاحة الرئيس من السلطة .
وأكد قائد القوات المسلحة المصرية ان استمرار الانقسام الداخلي بالبلاد سيؤدي إلى نتائج وخيمة على مصر ومن خلال تلك الكلمات يتضح ان هناك ناقوس خطر يهدد البلاد منذ قيام ثورة 29 يناير، حيث استمرت الموجات الاحتجاجية في العديد من المحافظات المصرية مثل بورسعيد والإسماعيلية وفي الذكرى السنوية الاولى للثورة عام 2011 تأكد لدى كافة الشعب المصري العواقب الوخيمة التي تهدد الامن الداخلي بالبلاد .
واشارت الصحيفة ان تصريحات وزير الدفاع قد جاءت في نفس الوقت الذي قدم فيه محافظ الاقصر استقالته وهو عضو في الحركة الاصولية للجماعة الاسلامية وقد قدم استقالته بناء على احتجاجات شعبية معارضة لتعيينه محافظا للاقصر .
وقد نادى كثير من المسئولين بالدولة بإقالته تحقيقا للمصلحة الوطنية وتجنب لأي من أعمال العنف الواقعة من قبل المحتجين، من ذلك المشهد يتضح ان جميع المسئولين بمصر يسعون لتهدئة الشعب المصري أو بمعني أصح يسعى العديد من المسئولين لتغيير جلودهم و الوقوف إلى جانب الشعب المصري قبل مجيء 30 يونيو حتى يكونون رمزا من الرموز الوطنية لدى الشعب المصري، وبذلك يتمكنون من الفوز بمقاليد السلطة المصرية بعد سقوط نظام الإخوان .