الرئيسية
كاتب إثيوبى يطالب بلاده بتشكيل لجنة أمنية لمواجهة التهديدات المصرية
الخميس، 13 يونيو 2013 -
نشرت صحيفة "نزرت" الإثيوبية مقالا للكاتب الإثيوبى تشوم أبيبى المقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية حول قضية نهر النيل، والذى وصف فيه رد الفعل المصرى بشأن سد النهضة بأنه كان مضطربا وغير ناضج - على حد قوله.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية كانت تحاول أن تجد عدوا مشتركا للتغلب على مشاكلها السياسية الداخلية، ولذا حث الكاتب حكومة بلاده على تشكيل لجنة أمنية لمواجهة التهديدات المصرية، وتغيير التفاوض من منطلق الحصص المتكافئة كرد فعل على ما وصفه بالغطرسة المصرية.
وقال "أبيبى" إن مصر كانت تؤيد فى البداية المبادرة وأنها وافقت بإصرار من أثيوبيا على تشكيل لجنة الخبراء من مصر والسودان وأثيوبيا وعدد من الخبراء الدوليين المرموقين لدراسة تأثيرات السد، ثم قررت، وفقا لأساليب المماطلة التى كانت تمارسها طوال الوقت، ألا تقبل نتائج التقرير بعد انتهائه.
وزعم أن السياسيين المصريين بتحريض من رئيسهم محمد مرسى، بدأوا فى شن حملة لإدانة أثيوبيا ومصالحها، بل إنهم أدانوا السودان أيضا، لافتا إلى قول السياسيين المصريين بأن إريتريا وجيبوتى والصومال شركاء محتملين فى شن هجمات على دولة أثيوبيا، فهم بذلك يكونوا قد صرحوا بتكتكيات كانت تمارس من قبل سراً، لقمع وإثارة الاضطرابات فى دولة شقيقة - على حد قوله.
وأضاف "أبيبى" أن أحد السياسيين المصريين اقترح تحريض بعض الدول على الأخرى، حيث قال بالحرف: "ولنترك الأفارقة يتخلصوا من بعضهم البعض"، مشيرا إلى أن هذا يؤكدان أن القاهرة لا تعرف شيئاً عن المشاركة.
وأشار الكاتب إلى أنه من المؤسف أن يرى الشعب الإثيوبى هذا الازدراء غير المبرر للشعوب الأفريقية بصفة عامة وإثيوبيا بصفة خاصة، مشيرا إلى أن هذا التوجه ربما يكون نتاج تولى حكومة إسلامية السلطة فى القاهرة – على حد وصفه.
وتابع قائلاً: "إن ذلك التوجه ربما يأتى من إحساس بوجود أزمة متعلقة بالهوية القومية، والتى لم تظهر إلا فى وقت وجود أزمة قومية"، وبغض النظر عن الأسباب، قال الكاتب إن الأفارقة بحاجة إلى الحذر من وجود بعض القوى فى مصر التى تزدرى شعوب القارة الأفريقية.
ومن جهة أخرى، أعرب "أبيبى" عن رضاه عن الطريقة التى أدارت بها الحكومة الأثيوبية هذه القضية حتى الآن، حيث كانت مواقف أثيوبيا تتسم بالصرامة والاحترام والذكاء الدبلوماسى، مثنيا على تصريح رئيس الوزراء الإثيوبيى الذى وصف فيه السياسيين المصريين الذين يطالبون بالدخول فى حرب ضد إثيوبيا بأنهم جنوا.
وقدم الكاتب اقتراحين لمواجهة الأزمة، أولها، أنه فى ظل التصريحات العدائية لمصر ضد المصالح الإثيوبية، يجب أن تشكل أديس أبابا لجنة لحماية الأصول القومية، مشيرا إلى أن إثيوبيا كانت تستثمر مليارات الدولارات فى البنية التحتية والمشروعات ذات الصلة، بالإضافة إلى المليارات التى سيتم إنفاقها على بناء السد ذاته، وملايين أخرى لبناء خط سكة حديد، وأخرى لتطوير المطارات وشبكات الطاقة والاتصالات وغيرها، مشيرا إلى أهمية حماية هذه المنشآت والتى ستكون بلا فائدة إذا ما تعرضت للتخريب، حيث يجب عليها أن تنشئ لجنة تعمل على حماية استثمارات الدولة، لمنع أى تهديدات بالسرعة الكافية.
بالإضافة إلى تنسيق السياسات الوطنية بشأن التعامل مع الطوارئ.. وقال: "إن هذه اللجنة، إن لم يكن لدى الحكومة بالفعل لجنة مماثلة، يجب أن يكون لديها أربعة أفرع؛ عسكرى، واستخباراتى، وأكاديمى، ومجتمع مدنى".
ويرى الكاتب، أن إثيوبيا كانت دائما تتحدث عن التفاهم من منطلق الحصص المتساوية بين كافة الدول، مشيرا إلى أن هذا الموقف لم يقنع مصر التى ترغب فى الهيمنة على مياه النهر وحدها.. ولذلك، يقترح أبيبى ألا تتحدث إثيوبيا مرة أخرى حول التوزيع المتكافئ للنيل، لأن هذا هو الحل الوحيد للتعامل العدائى الذى أبرزه السياسيون المصريون فى الحديث عن إثيوبيا – على حد زعمه.
الخميس، 13 يونيو 2013 -
نشرت صحيفة "نزرت" الإثيوبية مقالا للكاتب الإثيوبى تشوم أبيبى المقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية حول قضية نهر النيل، والذى وصف فيه رد الفعل المصرى بشأن سد النهضة بأنه كان مضطربا وغير ناضج - على حد قوله.
وأشار إلى أن الحكومة المصرية كانت تحاول أن تجد عدوا مشتركا للتغلب على مشاكلها السياسية الداخلية، ولذا حث الكاتب حكومة بلاده على تشكيل لجنة أمنية لمواجهة التهديدات المصرية، وتغيير التفاوض من منطلق الحصص المتكافئة كرد فعل على ما وصفه بالغطرسة المصرية.
وقال "أبيبى" إن مصر كانت تؤيد فى البداية المبادرة وأنها وافقت بإصرار من أثيوبيا على تشكيل لجنة الخبراء من مصر والسودان وأثيوبيا وعدد من الخبراء الدوليين المرموقين لدراسة تأثيرات السد، ثم قررت، وفقا لأساليب المماطلة التى كانت تمارسها طوال الوقت، ألا تقبل نتائج التقرير بعد انتهائه.
وزعم أن السياسيين المصريين بتحريض من رئيسهم محمد مرسى، بدأوا فى شن حملة لإدانة أثيوبيا ومصالحها، بل إنهم أدانوا السودان أيضا، لافتا إلى قول السياسيين المصريين بأن إريتريا وجيبوتى والصومال شركاء محتملين فى شن هجمات على دولة أثيوبيا، فهم بذلك يكونوا قد صرحوا بتكتكيات كانت تمارس من قبل سراً، لقمع وإثارة الاضطرابات فى دولة شقيقة - على حد قوله.
وأضاف "أبيبى" أن أحد السياسيين المصريين اقترح تحريض بعض الدول على الأخرى، حيث قال بالحرف: "ولنترك الأفارقة يتخلصوا من بعضهم البعض"، مشيرا إلى أن هذا يؤكدان أن القاهرة لا تعرف شيئاً عن المشاركة.
وأشار الكاتب إلى أنه من المؤسف أن يرى الشعب الإثيوبى هذا الازدراء غير المبرر للشعوب الأفريقية بصفة عامة وإثيوبيا بصفة خاصة، مشيرا إلى أن هذا التوجه ربما يكون نتاج تولى حكومة إسلامية السلطة فى القاهرة – على حد وصفه.
وتابع قائلاً: "إن ذلك التوجه ربما يأتى من إحساس بوجود أزمة متعلقة بالهوية القومية، والتى لم تظهر إلا فى وقت وجود أزمة قومية"، وبغض النظر عن الأسباب، قال الكاتب إن الأفارقة بحاجة إلى الحذر من وجود بعض القوى فى مصر التى تزدرى شعوب القارة الأفريقية.
ومن جهة أخرى، أعرب "أبيبى" عن رضاه عن الطريقة التى أدارت بها الحكومة الأثيوبية هذه القضية حتى الآن، حيث كانت مواقف أثيوبيا تتسم بالصرامة والاحترام والذكاء الدبلوماسى، مثنيا على تصريح رئيس الوزراء الإثيوبيى الذى وصف فيه السياسيين المصريين الذين يطالبون بالدخول فى حرب ضد إثيوبيا بأنهم جنوا.
وقدم الكاتب اقتراحين لمواجهة الأزمة، أولها، أنه فى ظل التصريحات العدائية لمصر ضد المصالح الإثيوبية، يجب أن تشكل أديس أبابا لجنة لحماية الأصول القومية، مشيرا إلى أن إثيوبيا كانت تستثمر مليارات الدولارات فى البنية التحتية والمشروعات ذات الصلة، بالإضافة إلى المليارات التى سيتم إنفاقها على بناء السد ذاته، وملايين أخرى لبناء خط سكة حديد، وأخرى لتطوير المطارات وشبكات الطاقة والاتصالات وغيرها، مشيرا إلى أهمية حماية هذه المنشآت والتى ستكون بلا فائدة إذا ما تعرضت للتخريب، حيث يجب عليها أن تنشئ لجنة تعمل على حماية استثمارات الدولة، لمنع أى تهديدات بالسرعة الكافية.
بالإضافة إلى تنسيق السياسات الوطنية بشأن التعامل مع الطوارئ.. وقال: "إن هذه اللجنة، إن لم يكن لدى الحكومة بالفعل لجنة مماثلة، يجب أن يكون لديها أربعة أفرع؛ عسكرى، واستخباراتى، وأكاديمى، ومجتمع مدنى".
ويرى الكاتب، أن إثيوبيا كانت دائما تتحدث عن التفاهم من منطلق الحصص المتساوية بين كافة الدول، مشيرا إلى أن هذا الموقف لم يقنع مصر التى ترغب فى الهيمنة على مياه النهر وحدها.. ولذلك، يقترح أبيبى ألا تتحدث إثيوبيا مرة أخرى حول التوزيع المتكافئ للنيل، لأن هذا هو الحل الوحيد للتعامل العدائى الذى أبرزه السياسيون المصريون فى الحديث عن إثيوبيا – على حد زعمه.
الإثنين مايو 27, 2024 10:25 pm من طرف