صوفيون يؤسسون «الصوفية الجهادية» لحماية الليلة الكبيرة لـ«السيدة زينب»

يشهد اليوم ميدان السيدة زينب والشوراع المحيطة به توافد آلاف المريدين
وأتباع الطرق الصوفية ومحبى آل البيت فى مصر، ويزحف المصريون من القرى
والنجوع والمدن من مختلف المحافظات للاحتفال مساء اليوم بالليلة الكبيرة
لمولد السيدة زينب، حفيدة الرسول عليه الصلاة والسلام، فيما أطلق الشيخ
محمد عبدالخالق الشبراوى، عضو جبهة الإصلاح الصوفى، ما يُعرف باسم
«الجهادية الصوفية» لحماية «المولد».

وأقامت الطرق الصوفية مئات الخيام لاستقبال الأسر للمبيت داخلها،
لارتفاع أسعار الشقق فى المنطقة، وفى الوقت الذى تقيم فيه وزارة الأوقاف
ومشيخة الطرق الصوفية الاحتفال الرسمى داخل المسجد الزينبى، بحضور ممثل
وزارة الأوقاف والشيخ عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ونقيب
الأشراف، يشهد الميدان والشوارع المحيطة به الاحتفالات الشعبية وألعاب
السيرك والأناشيد والمديح النبوى، فى حين تزدحم خيام أخرى بالشباب الذين
يتابعون الراقصات اللاتى يقمن حفلاتهن تحت حماية «البودى جارد» والبلطجية
الذين يجرى تأجيرهم لحماية الخيام.

فى سياق متصل، أثار إعلان إنشاء «الصوفية الجهادية» الشقاق داخل
جبهة الإصلاح الصوفى، وهاجم الشيخ محمد عبدالمجيد الشرنوبى، عضو جبهة
الإصلاح الصوفى، زميله الشيخ «الشبراوى» وكاد الأمر يتطور إلى اشتباك،
قائلاً: الصوفية ليس عندهم أسلحة ومولوتوف، وآل البيت وأولياء الله لا خوف
عليهم، وقادرون على حماية أنفسهم، وحمايتنا.