الأتراك يبدأون الإضراب.. ومتظاهرين يحاصرون وسائل الإعلام

قال اتحاد نقابات عمال القطاع العام فى تركيا، إنه سينظم «إضراباً
تحذيرياً» فى الرابع والخامس من يونيو احتجاجاً على قمع الاحتجاجات
المناهضة للحكومة خلال الأيام الأربعة الماضية. وأضاف الاتحاد اليسارى الذى
يضم نحو 240 ألف عضو فى 11 نقابة فى بيان: «إرهاب الدولة ضد الاحتجاجات
الحاشدة فى شتى أنحاء البلاد أوضح من جديد عداء حكومة حزب العدالة والتنمية
للديمقراطية»، بحسب وكالة رويترز.

وفى ذات السياق، تجمّع حوالى ثلاثة آلاف شخص فى إسطنبول للتنديد
بتغطية وسائل الإعلام التركية للحركة الاحتجاجية المناهضة للحكومة التى
تشهدها تركيا منذ أربعة أيام معتبرين أنها غير حيادية.

وذكرت وكالة فرانس برس أن متظاهرين أتراكاً تجمعوا أمام مبنى مجموعة
دوغوس هولدينج الإعلامية التى تملك خصوصاً الشبكة الإخبارية المستمرة «إن.
تى. فى»، وهتفوا «الصحافة مباعة» و«لا نريد صحافة خاضعة». كما احتج
المتظاهرون على «تبعية» العديد من المجموعات الصحفية التى اعتبروا تغطيتها
لحركة الاحتجاج على رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ضعيفة للغاية. وتسيطر على
الصحافة المكتوبة والمرئية فى تركيا مجموعات تعتبر قريبة من الحكومة
الإسلامية المحافظة التى تحكم البلاد منذ 2002.

على جانب آخر توالت ردود الأفعال الدولية، فقد دعت ألمانيا أمس، إلى
«الحوار والتهدئة» فى تركيا، واعتبرت فى الوقت نفسه أن هذه الأحداث لا
تؤثر على محادثات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبى، بحسب وكالة الأنباء
الفرنسية.

وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت، خلال مؤتمر صحفى،
إن برلين «تتابع تطور الوضع فى تركيا بقلق». وحول سؤال لمعرفة ما إذا كانت
هذه الأحداث يمكن أن تترك أثراً على المفاوضات الجارية بين الاتحاد
الأوروبى وتركيا من أجل انضمام أنقرة، كان رده بالنفى.

وقال: «ذلك ليس له أثر على المحادثات، لا أرى أى رابط مباشر» بين الأمرين.

فى سياق آخر، ضبطت فرق الجيش السورى الحر، على المعبر الحدودى
السورى «باب الهوى» مقابل المعبر الحدودى التركى «جيلفة غوزو» كمية كبيرة
من المتفجرات يصل وزنها إلى 400 كيلوجرام داخل سيارة قادمة من سوريا ومتجهة
إلى تركيا. وذكرت شبكة (إن. تى. فى) الإخبارية التركية أنه اتضح أن
المتفجرات كان يخطط لاستخدامها فى عملية إرهابية دموية بإحدى المدن
الحدودية جنوبى البلاد.