الدستور تكشف: خطة الإخوان لإنشاء كيانات موازية لإجهاض المعارضة

اعتبرت القوى السياسية والحزبية إعلان جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب
المواليه لها عن إنشاء حركات وجبهات تكون مناؤه لجبهة الإنقاذ وحركة تمرد
وكافة الحركات التى تناهض حكم الجماعة منذ توليها مقاليد السلطة فى مصر
وهذا يكشف عن قلق مؤسسة الرئاسة من إنتشار هذه التيارات فى كافة ربوع مصر،
خاصة بعد حصولة حركة "تمرد" على مايقرب من 3 مليون توقيع فى أيام معدوده من
أجل إسقاط الرئيس وجماعته معتمدين على فشل مؤسسة الرئاسة فى كافة مواجهة
الإزمات والإضرابات التى عصفت بالبلاد، وكذلك عدم تنفيذ برنامج الرئيس
ومشروعه المزعوم بـ"النهضة".





وأكد أمين اسكند القيادى بحزب الكرامة، أن جماعة الإخوان المسلمين لم تعى
أنها فى السلطة ولها أدوات تنفيذيه وتشريعية من أجل مواجهة المشاكل
السياسية والاجتماعية والاقتصادية،
واستنكر "إسكندر" ما تقوم به جماعة الإخوان من إنشاء حركات وتيارات تواجه
بها المعارضة من خلال جبهة "الضمير وحركة تجرد" لإقصاء التيارات المناؤه
للنظام الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين.
واضاف القيادى بحزب الكرامة، أن المواطن المصرى قد فطن هذا الكلام بعد
علمه أن حركة الضمير قد خرجت لتروج لجماعة الإخوان والرئيس مرسى بزعم انها
جماعة مستقلة، لافتا إلى ان ذلك يدل على أن النظام الحالى قد أثبت فشله فى
إدارة شئون البلاد ويسعى جاهدا لإجهاد اى محاولة تريد أن تنال من شخص
الدكتور مرسى.
وقالت "مارجت عازر" سكرتير عام حزب المصريين الأحرار وعضو مجلس الشعب
السابق، أن جماعة الإخوان المسلمين لم تصدق نفسها بأنها أصبحت فى سلطة
الحكم وليست من الجبهات المعارضة، تحت سيطرتها كافة المؤسسات التى تدير
شئون البلاد ويسعون فى الوقت الحالى لإقصاء المعارضة عن دورها الحقيقى
بتوجيه اللوم للدكتور مرسى بعد فشله فى إدارة شئون البلاد، وأضافت ان
الجماعة تحاول بإنشاء كيانات موازية ضد التيارات الحزبية التى تعارض جماعة
الإخوان للإطاحة بها.
وطالبت عازر بضرورة توحيد صفوف المعارضة من أجل إقصاء مرسى وجماعته بعد
الفشل الزريع فى إدارة شئون البلاد، نظرا أن هذه الجماعة لا تملك أى رؤيا
سياسية أو إقتصادية وخير دليل على ذلك الإعتماد على القروض والمنح من
الخارج وتكبيل المصريين بالديون وهو ما يشكل خطرا كبيرا وجر البلاد إلى
مرحلة الإفلاس.
وقال المستشار أحمد الفضالى رئيس حزب السلام ومنسق عام تيار الإستقلال،
بأن جماعة الإخوان المسلمين تسعى جاهده لإفشال صور المعارضة المصريةعن طريق
إنشاء حركات وأحزاب موازية للمعارضة المصرية، لافتا عندما تم إنشاء "تيار
الإستقلال" خرج الإخوان بحركة قضاه من "أجل مصر"، كما أنشأوا جبهة "الضمير"
ضد "جبهة الإنقاذ"، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد على حالة الإفلاس السياسى التى
تعيشها الجماعه وحزبها الحاكم فى مواجهة القوى المدنية المعارضة،
وأوضح الفضالى إلى أن الجماعة لم تكتفى بإنشاء حركات لتشوية المعارضة بل
أتجهت إلى ماهو أبعد من ذلك حيث تقوم بعقد برامج وحوارات إعلامية ضد
المعارضين لحكم الجماعة,
وأكد المنسق العام لتيار الإستقلال، أن أستعانه الجماعة بمعارضة وهمية
يهدف إلى شق الصف بين القوى الوطنيه، مؤكدا على أن ذلك يعد ضمن الإنتهاكات
السياسية التى تمارسها الجماعة ضد القوى المعارضة لحكمها.
وقال حماده الكاشف رئيس اتحاد شباب الثورة، أن الحركات التى خرجت بها
علينا جماعة الإخوان المسلمين، تهدف للهروب من المسئولية السياسية
والإجتماعية التى تقع على عاتقها بصفتها المسئولة عن إدارة البلاد وللتغطية
على فشلها الزريع فى إدارة البلاد، وان هذا يؤكد على عجز الحزب الحاكم على
تلبية مطالب الثورة المصرية المجيدة.
واضاف الكاشف أن دعم وإنشاء هذه الحركات إنما هى محاولة لإجهاد القوى
الثورية المعارضة التى لاتزال تطالب بتحقيق أهداف الثورة من خلال خلق حركات
بديله تلعب دور المنافس للحركات الثورية، الأمر الذى يتسبب أحياناً فى خلق
حاله من الفوضى عن المواطن المصرى البسيط ليظهر أن هناك تصارع بين الحركات
والأحزاب على السلطة، مؤكدا على أن هذا الإسلوب كان ينتهجه نظام مبارك فى
خلق أحزاب كرتونيه تلعب دور المعارضة.
ووجه الكاشف سؤالا لترك الحركات الإخوانية على أى أساس يهاجمون الحركات
الثورية المعارضة، وماهى إنجازات الدكتور مرسى التى حققها لتقوم تلك
الحركات بمساندته والوقوف ضد القوى الثورية المعارضة؟!