رئيس الجمعية الأفريقية: النظام المصرى لا يعلم شىء عن وحدة القارة

أكد السفير أحمد حجاج، رئيس الجمعية الأفريقية،
أن النظام المصرى الحالى لا يعلم شىء عن وحدة القارة الأفريقية، وأن الملف
الأفريقى ضعيف لديه، مشيراً إلى أنه حتى الآن لا توجد خطة واضحة لدعم تعاون
مصر مع الدول الأفريقية.

أضاف رئيس الجمعية الأفريقية خلال محاضرته اليوم الأحد بالدورة التدريبية
الواحدة والأربعين لشباب الإعلاميين الأفارقة بمبنى ماسبيرو، أن هدف منظمة
الوحدة الأفريقية لم يتحقق لأن معظم الحكومات الأفريقية لم تسمح للمنظمة
التدخل فى الشئون الداخلية للبلاد، لافتا إلى أن ذلك كان بمثابة رخصة
للأنظمة لفعل ما يشاءون فى بلادهم.

أشار حجاج، خلال محاضرته بعنوان "مرور خمسون عاماً على إنشاء منظمة الوحدة
الأفريقية"، إلى أن الحكومات الأفريقية تعمل على إهدار معنى جملة حقوق
الانسان، وهناك بعض الدول تمسكت بإضافة كلمة "المواطنين"، إلى جملة حقوق
الإنسان، لاعتقادهم أن حقوق الانسان لا تكفل حقوق المجتمعات.

وأوضح أن الأنظمة الأفريقية المختلفة تقف أمام المفوضية الأفريقية خوفاً من
تدخلها فى الشئون القضائية للدول، لافتاً إلى أنهم غيروا اسم المحكمة
الأفريقية، إلى اسم "محكمة العدل الأفريقية"، لأن الأولى تحكم فى مشاكل
الأفراد داخل دولهم، أما الثانية فتنظر الخلافات بين الدول، مؤكدا أن هذا
يعكس عدم رغبة الحكام الأفارقة تدخل المفوضية فى نظام حكمهم بأى شكل من
الأشكال.

تابع حجاج، إن القوى الاستعمارية رسموا الحدود بين الدول الأفريقية بطريقة
عشوائية دون أى اعتبار للتوزيع العرقى جغرافياً، مؤكداً أنهم تركوا مناطق
شائكة عن قصد، لا نعرف فيها لأى دولة تنتمى تلك المنطقة، مما يساعد على
وقوع الصراعات بين الدول المتجاورة، وهو الأمر الذى يسهل تدخل القوى
الاستعمارية للسيطرة على الثروات المعندنية.

وأختتم بأن الاتحاد الأفريقى تم انشاءه بسرعة ودون خبرات، لافتاً إلى أنه
قد أعطى للاتحاد حق التدخل بالقوة فى شئون البلدان الأعضاء التى تشهد عنف
ضد حقوق الإنسان.