يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

يا اهل العرب والطرب
-[welcoOome]--
مرحبا بك ايها الزائر الكريم
مرحبًا بك ما خطّته الأقلام من حروف
مرحبًا عدد ما أزهر بالأرض زهور
مرحبا ممزوجة .. بعطر الورد .. ورائحة البخور
مرحبا بك بين إخوانك وأخواتك
منورين المنتدى بوجودكم ايها اعضاء وزوارنا الكرام
تحيات الادارة/يا اهل العرب
يا اهل العرب والطرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اسلامي ثقافي رياضي فن افلام صور اغاني


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تجربة إخوان السودان لا تغري يا حضرة المرشد!

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

Admin

Admin
مدير الموقع

د.علي حمد ابراهيم

















قالت
الانباء ان مرشد الإخوان المسلمين المصريين نصح إخوان مصر وتونس بأن
يستلهموا تجربة إخوان السودان في الحكم، و التي طال مداها، ووصلت حتى الآن
إلى ما يقرب من ربع قرن من الزمن. لست أدري ان كان الشيخ المرشد ملما
بحقائق الوضع المأساوي اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا الذي اوصل اليه «الإخوان
المسلمون» السودانيون شعبهم الطيب المقدام من تمزق اجتماعي وسياسي كانت
قمته انفصال حنوب البلاد عن شمالها واشتعال البلاد حروبا مدمرة في اقاليم
دارفور وكردفان والنيل الازرق. إلى جانب شبح حرب قادمة لا محالة بين دولة
الجنوب الوليدة وبين ما تبقى من الشمال المرهق. هل يجهل مرشد الإخوان
المسلمين المصريين هذه الحقائق البئيسة عن السودان حتى ينصح جماعته بأن
تترسم خطاه. أم أنه يغض الطرف من باب تضخيم جماعته هناك على أي حال. ان كان
الشيخ لا يدري، فتلك مصيبة. وان كان يدري ولكنه يستنصر لمشروع «التوجه
الحضاري» الذي استولده الشيخ الترابي على جثة نظام ديمقراطي حقيقي كان حزبه
مشاركا فيه بفعالية كبيرة، و كان حزبه مرشحا لأن يكون اكبر الكاسبين
سياسيا في المستقبل لولا غدره بذاك النظام الديمقراطي الشفيف، ان كان ذاك
هو مسعى الشيخ المرشد، فان على الارشاد السلام. لقد انقلب سحر الشيخ
الترابي عليه حين عصف به تلاميذه، فكان حاله مثل حال الغادر الذي يأخذ به
غدره فيقتله على حين غرة و قد ظن انه بمنجاة.

لقد اغتصب الإخوان
المسلمون السلطة انقلابا في الثلاثين من يونيو من عام 1989، واستلموا وطنا
بحجم قارة. وكان التنازع فيه محدودا و قائما حول التنمية غير المتوازنة بين
اطرافه الواسعة المترامية، التي كانت تشكو بعضا من التهميش. ومن سوء توزيع
الثروة والسلطة. وكان الجميع يتسابقون في تقديم واقتراح الحلول، فيصيبون
نجاحا هنا، ويصيبهم الفشل هناك. ولكنهم لم ييأسوا ابدا من الوصول إلى حلول
يستنبطونها في النهاية بالحوار المستدام. في عشية الانقلاب الإخواني الغادر
كان الفرقاء السودانيون قد جمعوا أمرهم على حكومة وحدة وطنية ضمت جميع
الفعاليات السياسية. وكان «الإخوان المسلمون» هو الحزب الوحيد الذي شذّ عن
ذلك الاجماع الوطني الرائع لمزايدة غريبة فحواها ان ذلك الاجماع الفريد هو
خيانة لله ورسوله و بيع للشريعة الاسلامية في سوق النخاسة السياسية وكان
يوم الثلاثين من يونيو 1989 الذي تواطأ عليه الشيخ الترابي مع العميد
البشير ليكون بداية لعهد الانقاذ، كان ذلك اليوم مقررا له ان تجيز حكومة
الوحدة الوطنية الجديدة الاتفاق الاطاري الذي تم التوصل اليه بين الشمال
والجنوب دون اية اشارة لحق تقرير المصير للجنوب او افتئات على الشريعة
الاسلامية. وكان مرسوما ان يجيز البرلمان السوداني الاتفاق في صورته
النهائية في الرابع من يوليو من عام 1989. ومن ثم تدعو حكومة الوحدة
الوطنية إلى مؤتمر دستوري عام يشترك فيه جميع الفرقاء السودانيين يعقد في
الثامن عشر من سبتمبر من عام 1989. وبذلك يسدل الستار والى الأبد على ذلك
لكي يسدل الستار كان يعرف بمشكلة جنوب السودان. الامين العام للامم المتحدة
كان قد بعث السيد جيمس جرانت، مدير عام هيئة اليونسيف لينوب عنه في حضور
جلسة حكومة الوحدة الوطنية التاريخية في الثلاثين من يونيو من عام 1989 دون
ان يدري أن الشيخ الترابي قد حول ذلك التاريخ ليكون بداية لعملية ذبح
الديمقراطية وذبح وحدة السودان لاحقا. و كانت قمة المأساة ان المبعوث
الأممي بدلا من ان يشهد الاحتفال بالاتفاق التاريخي، شهد معظم السياسيين
السودانيين وهم يساقون إلى السجون بأمر الشيخ الترابي ومساعده العميد عمر
البشير.

لقد نفذ الإخوان المسلمون نظاما فريدا و غير مسبوق في
المنطقة العربية تفتق عنه ذهن الشيخ الترابي هو نظام التمكين والابدال
والاحلال القائم على إبدال جهاز الدولة بكامله بعناصر منتمية للإخوان
المسلمين او مسايرة لهم. فكان ان شردت عشرات الالوف من الكفاءات السودانية
في لمح البصر وحشرت في مكانها عناصر من اهل الولاء المذهبي بائسة الكفاءة
والاقتدار. أما الجانب الأكثر مأساوية في تجربة الإخوان المسلمين في
السودان فتمثل في سياسة القبضة الأمنية الحديدية التي ساموا بها الشعب
السوداني خسفا على مدى ربع قرن من الزمن جربوا فيه وسائل غير مسبوقة في
التعذيب البدني والنفسي في ما كان يعرف ببيوت الأشباح. وهي بيوت كان يعذب
فيها المعتقلون باساليب مبتكرة في التعذيب والاهانة. بقي أن نسأل مرشد
الإخوان المصريين الذي نصح باتباع تجربة الإخوان المسلمين السودانيين: هل
يستطيع هو وقبيلة ان ينفذ تجربة الإخوان السودانيين البائسة في مصر وميدان
التحرير المصري ما زال موجودا وشامخا؟

د. علي حمد ابراهيم :


https://taamelbyot.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى