صحف عالمية: المصريون جوعى منذ وصول «مرسى» للرئاسة

صحف عالمية: المصريون جوعى منذ وصول «مرسى» للرئاسة


«إن بى سى»: الاضطراب السياسى أحد أسباب الفقر.. و«وول ستريت»: مناخ الاستثمار يزداد ظلاماً

صورة أرشيفية



قالت شبكة «إن بى سى نيوز» الإخبارية الأمريكية إن المصريين بعد
الثورة يعانون الجوع ولا يجدون ما يأكلونه، مضيفة أن المصريين لم يقوموا
بالثورة لتصبح أحوال مصر مزرية إلى هذا الحد، فلم تكن مطالب الثورة سياسية
فقط، بل كانت اقتصادية واجتماعية أيضاً، حيث عقد المصريون آمالاً كبيرة على
انتخاب نظام جديد يعيد بناء الاقتصاد، لينعموا ولو بجزء من الحياة
الكريمة، وهو ما لم يحدث على أرض الواقع، فالأمور تسير من سيئ لأسوأ.

وأضافت الشبكة أن «مرسى» جاء للسلطة بوعود الإصلاح الاقتصادى
والسياسى ومساعدة الفقراء وتحسين أوضاعهم، لكنه ومنذ وطئت قدماه الرئاسة
زاد الركود الاقتصادى، وانهارت قيمة الجنيه، نتيجة سياسات حكومته، وتلقى
الشعب الصدمة تلو الأخرى بسبب التضخم، الذى أدى لارتفاع أسعار المواد
الغذائية.

ونقلت الشبكة عن «نادية بلحاج»، المسئولة فى المركز الدولى للبحوث
الاقتصادية بكندا، أن من أسباب الفقر المدقع فى مصر عدم الاستقرار السياسى،
إضافة إلى الخطاب الدينى المتشدد الذى يعد سبباً فى إبعاد المستثمرين
الأجانب، مضيفة أن مشكلة مصر الأساسية انعدام خبرة الحكومة، فهى لا تعلم
شيئاً عن السياسة الاقتصادية المصرية فى الماضى، وما ينبغى عمله الآن، كما
أنها تعانى انعدام الرؤية بشأن إجراء أى إصلاحات اقتصادية، سواء على المدى
القصير أو البعيد، أو كيفية تحسين بيئة الاستثمار.

من جانبها، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن مناخ
الاستثمار يزداد إظلاماً، معتبرة انهيار صفقة الشراكة الاستراتيجية بين
المجموعة المالية «هيرميس القابضة» أكبر بنك استثمار فى مصر والعالم
العربى، مع مجموعة «كيو إنفست» القطرية، بعد ما يقرب من عام من الإعلان عن
الصفقة، يوجه رسالة مقلقة للمستثمرين، بأن مصر لا ترحب بالاستثمارات
الجديدة، ونقلت الصحيفة عن ريتشارد رولينزشو، الخبير بشركة «برايس ووترهاوس
وكوبرز» قوله، إن انهيار الصفقة لا يفيد مصر، بل إنه عار على سياستها
الاقتصادية، حيث إن هناك العديد من الشركات الجيدة التى تحرز نتائج جيدة
نسبياً فى الاستثمار داخل مصر على الرغم من الوضع السياسى، لكن ما يحدث لا
يفيد مصر بأى شكل.

ونقلت عن كريم الصلح، الرئيس التنفيذى لشركة «جلف كابيتال»
الإماراتية، إحدى أكبر شركات الاستثمار البديل بالشرق الأوسط، بأن عدم قدرة
الهيئة العامة للرقابة المالية على اتخاذ قرار بشأن صفقة «هيرميس» و«كيو
إنفست»، يسلط الضوء على صعوبة الاستثمار فى مصر، موضحاً أن شركته قررت ألا
تستثمر بأى قطاع داخل مصر، لأنه -حتى الاستثمارات المتعلقة بالسياحة وأى
شىء- ترتبط بالحصول على الموافقات الحكومية، لذا تفضل شركته المجالات
الاستهلاكية، فهى الوحيدة التى تحقق نمواً، كما نقلت الصحيفة عن المدير
الإقليمى لمجموعة استثمارية دولية كبرى، قوله إن قضايا الدستور والانتخابات
البرلمانية، ومخاوف انخفاض قيمة الجنيه، تبرهن عن أن الاقتصاد والبلاد غير
مستقرة، ما يدفع المستثمرين للقلق.