الخرباوى: سأكشف قريبا عن وثائق تؤكد مساندة أمريكا للإخوان

قال ثروت الخرباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة
ظلت متواصلة مع أمريكا منذ عام 2003، حتى قيام الثورة، ولم تصل للحكم إلا
بمساندتها، مؤكدا أنه حصل على كتاب لصحفى بريطانيا جمع فيه بعض الوثائق
المهمة التى تؤكد مساعدة الإنجليز لدخول جماعة الإخوان فى العمل السياسى
ومساندة أمريكا لوصولهم للحكم، مشيرا إلى أن الكتاب لم يترجم بعد، ولكنه
كلف أحد أصدقائه بترجمته له بشكل شخصى.

وأوضح الخرباوى، خلال اللقاء الذى عقد مساء أمس بمكتبة البلسم، أنه أصدر
كتابيه "قلب الإخوان" و"سر المعبد" ليعرف الناس أن حكم الإخوان خطر يهدد
الدولة، لافتا إلى تقديسهم للأشخاص.
وذكر الخرباوى أن أحد القيادات طلب منه إلقاء محاضرة عن أحد مؤلفات مصطفى
مشهور المرشد السابق لجماعة الإخوان، ولما وجد الخرباوى أن الكتاب متعسف
جدا فى تفسير القرآن فقال لهم قبل إلقاء المحاضرة، إنه سوف ينتقد الكتاب
ويذكر إيجابيته وسلبياته، فاتهموه بالجنون واعتبروه أنه ينتقد عالما جليلا،
وذكر أيضا أن أحمد سيف الإسلام ابن حسن البنا قال فى أحد مقالاته، إن
والده كان ملهما ولم يقع فى خطأ قط، فى حين أن سيدنا عمر خرج على شعبه وقال
أصابت امرأة وأخطأ عمر، قائلا إن ما يفعله الإخوان مع قيادتهم شكل من
أشكال الشرك الخفى.

ولفت الخرباوى إلى أنه بعد وصول الإخوان للحكم فى السودان انقسمت السودان،
وهذا مخطط من أمريكا لتفتيت الدول العربية، مشيرا إلى أنها دولة كبرى وتعد
أكبر سلة غذاء فى العالم.
وأكد الخرباوى أنه منذ قيام الثورة حتى الآن لم ينضم أحد لجماعة الإخوان
المسلمين بل على العكس زادت الانشقاقات، وضعفت نسبة السمع والطاعة، لافتا
إلى أن الجماعة ما بين فترة وأخرى تقوم بعمل رفع للواقع لمعرفة نسبة السمع
والطاعة واتضح لهم ذلك فى أحداث المقطم الأخيرة، حيث كان من المفترض أن
يشارك 30 ألف فرد ولكن حقيقة ما شاركوا كانوا 3 آلاف فقط أى أن 10% من
النسبة التى كان من المفترض مشاركتها لحماية المقر.
وفيما يخص المظاهرة التى يقوم بها الإخوان، اليوم، لتطهير القضاء قال
الخرباوى، إن هذا يدل على تناقض وتضارب مواقفهم، وإذا كان القضاء فاسدا كما
يقولون فلماذا فعل مرسى مثلما فعل مبارك وجاء بنائب عام ينفذ توصياته،
وأوامر جماعته، مذكرا الحضور بمواقف القضاء المشرفة معهم قبل الثورة فى
قضية سلسبيل، ومنع وجدى غنيم من السفر، مشيرا إلى أنه لا ينكر أنه يوجد بعض
الفساد ولكن قبل الثورة كان يصر القضاة الشرفاء على الحكم لصالحهم، عملا
بشرف المهنة رغم كل ما كانوا يتعرضون له من ضغوط واستبعاد من مناصبهم،
مؤكدا أن هناك بعض الجماعات تصنع بفعل جماعة الإخوان لتشويه الثورة ويلصقون
بها التهم.