صورة الرجلين المشتبه بهما في تفجيري بوسطن - رويترز
بوسطن - رويترز
نشر المحققون الأمريكيون صورا وتسجيلات فيديو لرجلين مشتبه
بهما في تفجيري بوسطن وطلبوا مساعدة المواطنين في التوصل للرجلين.
وذكر المحققون أن الرجلين كانا يحملان حقيبتي ظهر ويرتديان
قبعتي بيسبول وسط الحشود قرب خط النهاية في ماراثون بوسطن العالمي الشهير
الاثنين الماضي.
وفي تسجيل فيديو مدته 30 ثانية ظهر الرجلان اللذان يشار إليهما
بالمشتبه الأول والمشتبه الثاني وهما يسيران على مقربة من بعضهما البعض
بفارق خطوات معدودة في شارع بويلستون بوسط بوسطن، وكان أحدهما يرتدي قبعة
بيسبول داكنة ونظارة شمس والأخر يرتدي قبعة بيسبول بيضاء أدارها للخلف.
وكان الوقت الذي ظهر على الفيديو 2.37 بعد الظهر أي قبل نحو 13
دقيقة من انفجار قنبلتين مليئتين بالكريات الصلبة والمسامير وسط الحشود
مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 176 شخصا.
وقال ريتشارد ديسلوريير مسؤول مكتب التحقيقات الاتحادي
"اف.بي.اي" المكلف بقضية بوسطن في مؤتمر صحفي "المشتبه الثاني أنزل حقيبة
الظهر عند موقع الانفجار الثاني"، وطلب مساعدة المواطنين للتعرف على
المشتبه بهما.
وقال ديسلوريير "شخص ما يعرف هذين الفردين كأصدقاء أو كجيران
أو كزملاء في العمل أو كأفراد عائلة... الأمة تعتمد على من لديه معلومات كي
يتقدم بها."
وصرحت متحدثة باسم مكتب التحقيقات الاتحادي بأن المكتب تلقى سيلا من الاتصالات الهاتفية وعبر الانترنت.
واستبعد المحققون في وقت سابق طالبا سعوديا أصيب في التفجيرين كمشتبه به.
ونشرت الصور بعد ساعات معدودة من إلقاء الرئيس الأمريكي باراك
أوباما كلمة في مراسم تأبين ضحايا تفجيري ماراثون بوسطن في كاتدرائية
المدينة قال فيها إن أمريكا لن تروعها هذه الهجمات.
وأضاف قائلا "إذا ظنوا أنهم سيخيفوننا وسيرهبوننا ويهزون ثقتنا
في تلك القيم... التي تميزنا كأمريكيين يجب أن يكون واضحا أنهم اختاروا
المدينة الخطأ لتحقيق ذلك. ليس هنا في بوسطن."
وقال في نبرة تحد "ستمارسون العدو من جديد" في رسالة موجهة لبوسطن والى سائر البلاد في أسبوع شهد عدة حوادث.
وبعد يومين من تفجيري بوسطن وقع انفجار في مصنع للأسمدة في
ولاية تكساس يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل 14 قتيلا على الاقل. ولم تتوصل
السلطات إلى سبب انفجار تكساس حتى الآن.
وأثار تفجيرا بوسطن ذعر الأمريكيين وجرى تكثيف الأمن في المدن
الكبرى في الولايات المتحدة، وأعادت خطابات أرسلت في نفس الأسبوع إلى
اوباما ومسئولين اتحاديين وتعتقد السلطات أنها تحتوي على مادة الرايسين
السامة إلى أذهان الأمريكيين الخطابات التي كانت تحتوي على مادة الجمرة
الخبيثة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول قبل 12 عاما.
ويقول مكتب التحقيقات الاتحادي إنه لا يوجد ما يشير إلى صلة
بين الهجمات بالخطابات التي تحتوي على مادة الرايسين وتفجيري بوسطن.
ويعتقد محققون أن القنبلتين اللتين انفجرتا في بوسطن صنعتا
باستخدام أواني طهي تعمل بالضغط وتحتوي على شظايا. وفقد عشرة ضحايا أطرافهم
وتحدث أطباء في غرف الطوارئ عن إخراج مسامير وكريات معدنية من أجسام
المصابين.
وأسفر تفجيرا بوسطن عن مقتل مارتن ريتشارد وهو طفل عمره ثماني
سنوات وكريستل كامبل وهي سيدة عمرها 29 عاما ولو لينغ تسي وهي مواطنة صينية
تخرجت من جامعة بوسطن.
وأعلن أوباما قبل وصوله إلى بوسطن حالة الطوارئ في ماساتشوستس
وهو ما يتيح تقديم أموال اتحادية للولاية أثناء تعاملها مع آثار التفجير.
وصورت كاميرات مراقبة ووسائل إعلام مسرح الحادث بامتداد مسار
السباق في وسط بوسطن يوم الاثنين مما أتاح للمحققين الحصول على تسجيل فيديو
مهم للمنطقة قبل الانفجاريين وبعدهما.